أميركا تخطط لتدريبات بحرية مع الهند واليابان قرب بحر الصين الجنوبي
نيودلهي - رويترز
أعلن الجيش الأميركي اليوم الأربعاء (2 مارس/ آذار 2016)، أن الهند والولايات المتحدة واليابان سيجرون في العام الحالي تدريبات بحرية شمال الفلبين على مقربة من بحر الصين الجنوبي في خطوة ستزيد على الأرجح التوتر مع الصين.
يأتي هذا الإعلان بعد يوم من تحذير الولايات المتحدة للصين من إضفاء الطابع العسكري على بحر الصين الجنوبي حيث تخوض بكين نزاعا إقليميا مع عدة دول بالمنطقة. وقالت واشنطن إن هذا الأمر سيكون له عواقب.
ووسعت الهند والولايات المتحدة في العام الماضي نطاق التدريبات البحرية السنوية المشتركة في خليج البنغال لتشمل اليابان بعد توقف استمر ثمانية أعوام في خطوة اعتبرت ردا على تنامي نفوذ الصين في المنطقة.
وقال الأميرال هاري بي. هاريس قائد القيادة الأمريكية في المحيط الهادئ إن التدريبات البحرية ستجرى في شمال الفلبين بمشاركة اليابان.
وأضاف في مؤتمر أمني في نيودلهي إن حرية الملاحة حق أساسي لكافة الدول في إشارة تنطوي على انتقاد ضمني لبكين.
وتابع "بينما تسعى بعض الدول لتخويف دول أصغر باستخدام سبل الترهيب والقهر ألاحظ بإعجاب الهند كمثال على الحل السلمي للنزاعات مع الجيران في مياه المحيط الهندي."
وأضاف أن الولايات المتحدة ترغب في توسيع نطاق التدريبات البحرية التي تجريها في الهند سنويا إلى عمليات مشتركة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وهو ما قد يجذب الهند مباشرة إلى ساحة النزاع في بحر الصين الجنوبي.
وأجرى البلدان أيضا محادثات بشأن دوريات بحرية مشتركة. وصرح مسؤول دفاعي أمريكي لرويترز الشهر الماضي بأن هذه الدوريات قد تشمل بحر الصين الجنوبي.
وفي وقت لاحق قالت الهند والولايات المتحدة إن تلك الدوريات ليست وشيكة بعد أن حذرت بكين من أن تدخل دول من خارج المنطقة يهدد السلم والاستقرار.
وقال هاريس إن الأمر متروك لقادة الهند والولايات المتحدة لتحديد مكان إجراء العمليات المشتركة.