البحرين تشارك بـ45 متجرا متنوعا
أجنحة دول الخليج في القرية العالمية بدبي تبرز ثراء موروثها الثقافي
دبي- محرر منوعات
من بين 75 دولة مشاركة في 32 جناحاً في فعاليات القرية العالمية في دبي، الوجهة العائلية الأولى للثقافة والتسوق والترفيه في المنطقة، مثّل الحضور الخليجي علامة بارزة لا تخطئها عيون ضيوف القرية العالمية من مختلف الجنسيات، وخصوصاً من الجنسيات الخليجية التي توافدت بأعداد كبيرة للإطلاع على الثقافة والمنتجات الخليجية المتنوعة، واستلهام لمحات من تراث الأجداد العريق.
وقد صرح الرئيس التنفيذي للقرية العالمية أحمد حسين بن عيسى، أن أجنحة دول مجلس التعاون الخليجي قد نجحت في إبراز تنوع وخصوصية الحياة الثرية بتقاليدها وتراثها العريق في دول مجلس التعاون أمام ضيوفها من المقيمين في المنطقة أو من خارجها، والذين حرصوا على التعرف على الثقافة الخليجية التي انعكست في المنتجات والفنون والأنشطة الخليجية المعروضة في الأجنحة.
كما أكد بن عيسى أنه خلال هذا الموسم، شاركت دول مجلس التعاون الخليجي بأجنحة كبيرة وزاخرة بأشكال وأنواع المنتجات والخدمات الموجهة لمواطني دول الخليج العربي، والتي تستهوي في ذات الوقت أذواق الضيوف من الجنسيات الأخرى لما لها من خصوصية وتميز.
ويعد جناح الإمارات في القرية العالمية أحد أبرز الأجنحة في القرية العالمية، لما يقدمه من تفرد سواء من حيث مساحته الكبيرة التي يشغلها والبالغة 3100 قدم مربع، أو من حيث تصميمه الفريد الذي يعكس تراث وأصالة العمارة الإماراتية العريقة. ويتيح الجناح لضيوفه عيش تجربة الضيافة الإماراتية التقليدية والحصول على تشكيلة واسعة من العطور والبخور العربي ذو الرائحة الزكية. ويعد الجناح الإماراتي، المكان المثالي الذي يمثل التراث الإماراتي العريق بمنظور مبتكر.
ويجسد تصميم واجهة جناح الإمارات تطور الحضارة الإماراتية من خلال إبراز معالم مبانيها وطريقة تشييد منازلها منذ سنوات طويلة، بطابع معماري مميز يعكس النمط والطراز المحلي، وهو ما استقطب محبي التصوير خاصة المهتمين في مجال التصميم والعمارة.
ويضم جناح الإمارات بين جنباته 120 متجراً مختلفًا يديره نحو 45% منالنساء، ومتحفاً تراثياً واستديو يحمل الطابع الإماراتي إضافة إلى مسرح تراثي مخصص لعرض الفنون التراثية، فضلاً عن متاجر خارجية على بوابات الجناح مخصصة للأكلات التراثية الإماراتية.
ويعرض الجناح المنتجات ذات الطابع المحلي خاصة تلك المنتجات التي تبرز الصناعة الوطنية، وما تنتجه أيدي سيدات مواطنات، منهن الأسر المنتجة وبعض المنتجات لموظفات هيأن أنفسهن للربح من إبداعاتهن ومواهبهن. وبإمكان ضيوف جناح الإمارات التعرف عن قرب على الطريقة التي كانت تصنع بها سيدات الإمارات الأولياتالعطور إلى جانب حياكة وغزل الملابس والأقمشة بما يمثل لوحة تراثية اجتذبت اهتمام الآلاف من ضيوف القرية العالمية.
وأضاف بن عيسى :"إن مفهوم التسوق الفريد من نوعه الذي ابتكرته القرية العالمية والذي يتركز حول جمع منتجات وخدمات من حول العالم في مكان واحد، وإتاحة الفرصة لآليات المنافسة أن تؤتي ثمارها لصالح ضيوف القرية العالمية من المتنزهين والمتسوقين، كان له الأثر الكبير في تصدر القرية العالمية لقائمة وجهات التسوق في الإمارات والمنطقة."
ومن ناحيته يتميز جناح السعودية بدفء اللقاء وبشاشة التحية، اللذين يستقبل بهما ضيوفهفي القرية العالمية، وذلك قبل أن يبدأ الضيوف في التعرف على جوانب الثقافة والتقاليد السعودية الممتدّة في عمق التاريخ، بتنوع مثير، وعادات أخّاذة.
وبين متاجر الجناح السعودي يجول الضيوف في رحلة مستلهمة بعبوق ومذاقات وأشكال وألوان المنتجات السعودية الأصيلة، المعروفة منذ زمن بعيد بين أبناء الخليج، ومن قاموا بزيارة المملكة من قبل. ويتكامل الجناح السعودي في القرية العالمية مع أجنحة دول مجلس التعاون الخليجي، مانحاً الضيوف من خارج المنطقة فرصة للتعرف على ثراء هذه البلدان وغنى ثقافتها وتقاليدها.
وقبل الدخول إلى أروقة الجناح تستوقفك الواجهة ذات التصميم المستوحى من أبرز ما يميز الحياة في المملكة في مزيج ملفت من الشعار المميز لعلم المملكة بنخلتيه الوارفتين، ولون الصحراء وسفنها من جِمال في استلهام لقوافل الرحلات التجارية التراثية التي جابت الأرجاء ونقلت معها إلى جانب البضائع، الثقافات والعادات والتقاليد.
وتتكامل واجهة الجناح مع ما يضمه في الداخل من مظاهر للحياة السعودية الزاخرة بالحياة، بدءاً من المضيف حامل دلة القهوة السعودية المميزة، وصانعة الحناء التراثية التي تعرض خدماتها مجاناً على زائرات الجناح، فضلا عن مجلس الضيافة السعودي الذي ينسخ المجلس السعودي المعروف والذي يتسامر فيه الأهل والأصدقاء، وختاماً بفرقة أهل الغربية للفنون التراثية السعودية.
ويضم الجناح 101 متجراً متنوعاً، فيما تتعدد فيه المنتجات الأصيلة السعودية المعروضة في الجناح بين البخور والعطورات ومشتقاتهم، فضلاً عن العبايات والطرازات السعودية الشهيرة.
ومن جناح السعودية إلى جناح الكويت الذي يشغل منذ البدايات الأولى مكانةملحوظة في القرية العالمية مستقطباً الضيوف من مختلف الجنسيات، لخوض تجربة فريدة تمزج بين التراث والمعاصرة، وينعكس فيها التطور والأصالة الباديتان في تصميم واجهة الجناح على شكل سور الكويت التاريخي الذي تم تشييده لثلاث مرات متتالية كان آخرها في العام 1920 بطول 7 كيلومترات، ويمتد السور حول مدينة الكويت بارتفاع قدره 4 أمتار وسمك 3 أمتار ويتكون من أربع بوابات، وأضيفت بوابة خامسة لاحقاً، وحملت البوابات أسماء دسمان، والبريعصي، والشامية ، والجهراء، والمقصب.
وداخل جناح الكويت استلهم المنظمون تصميم سوق المباركية الشهير في الكويت في شكل المتاجر التي تضمها جنبات الجناح، فيما يضفي مجسم السفينة الخشبية "البوم" التراثية والتي تتوسط الجناح طقساً مميزاً على الأجواء التي تلطفها النغمات المتدفقة من المعزوفات التراثية الصادرة من فرقة الوادي الكويتية.
وبين أروقة الجناح الكويتي تمتزج عبوق العطور، مع بهجة ألوان الفساتين والعبايات الكويتية المميزة، إلى الطعم المميز للحلويات الكويتية المميزة، مع بريق الأواني الفضية والنحاسية، وغيرها من المنتجات العريقة.
ويظل ما يميز الجناح الكويتي في القرية العالمية، والذي يضم 70 متجراً مختلفاً، فخامته الملحوظة. ويزخر الجناح بالعديد من المنتجات الكويتية الأصلية، والتي تضم العطور الفاخرة والألبسة والعبايات الراقية ذات الطراز العربي والخليجي.
ويشارك جناح الكويت في القرية العالمية منذ العديد من المواسم، ويشهد أعداداً كبيرة من الزوار بفضل شهرة عدد كبير من المتاجر الموجودة في الجناح، والتي أسست لها سمعة جيدة بين ضيوف القرية العالمية من خلال مشاركاتها المتتالية فيها.
وأوضح الرئيس التنفيذي للقرية العالمية أن القرية العالمية تعتبر وجهة فريدة ومتكاملة للتمتع بأرقى تجارب التسوق، والترفيه، والمرح، فعلى مدى المواسم السابقة، أخذت القرية العالمية ضيوفها في رحلة مميزة عبر العالم، وقدمت فعاليات استثنائية مزجت من خلالها بين روعة المناظر الخلابة، والفقرات الفنية والموسيقية الممتعة والعروض، وتتوقع القرية العالمية أن تستقطب في الموسم الحالي أكثر من 5 ملايين ضيف على مدى 159 يوم.
ومن فخامة جناح الكويت إلى بساطة واجهة جناح البحرين المتمثلة في مجسم للفنار البحري والذي يعكس تاريخاً يعود إلى أكثر من 5000 عام عندما كانت البحرين مركزاً لحضارة دلمون، المسيطرة على الخطوط التجارية بين الحضارة السومرية وحضارة وادي الإندوس.
ويشارك جناح البحرين في فعاليات القرية العالمية مع 45 متجرا متنوعا، مستقطبا من خلالها المزيد من الضيوف الذين ترحب بهم مقدمة واجهة الجناح التي تعكس مجسما للفنار البحري المرتبط بثقافة صيد اللؤلؤ في المملكة فضلاً عن عكسه لتصاميم البيوت البحرينية التراثية بواجهاتها الخشبية المشغولة بأشكال هندسية متنوعة "المشربيات"، مضافاً إليها ألوان العلم البحريني.
ومن الملفت في جناح البحرين، العدد الكبير من المنتجات التراثية والعصرية المرتبطة بالحياة اليومية من توابل وعطور وملابس واكسسوارات وعسل، وغيرها من المنتجات التي تستقطب الضيوف من دول الخليج بشكل خاص.
وتستضيف القرية العالمية في الموسم الجاري 32 جناحا دولياً يمثل 75 دولة، بإضافات تشمل روسيا واليايان، كما شهدت عودة جناحين دوليين إلى القرية العالمية وهما جناحا فلسطين وأندونيسيا، وكان الهدف من ذلك توفير حزمة واحدة من الترفيه والثقافة العائلية لملايين الضيوف ذوي الخلفيات الثقافية المتنوعة من داخل الإمارات أو المنطقة أو من حول العالم.
ومن البحرين إلى قطر والتي تميز جناحها في القرية العالمية على مدى الأعوام كونه يجمع بين جدرانه انعكاسات للثقافة القطرية والخليجية بشكل عام، وهو ما يمنح تكاملاً مطلوباً للحضور الخليجي الذي يسعى لزيارته ضيوف القرية العالمية من دول الخليج، ويسعى لاستكشافه ضيوف القرية العالمية من الدول العربية ودول العالم.
ويتفرد جناح قطر بواجهته الفريدة من نوعها، والتي تعكس الثقافة القطرية الأصيلة ممثلة في برج الحمام التراثي بتصميمه التقليدي، وكذلك القلاع القطرية التقليدية مثل قلعة الزبارة، والتي تظهر بلمحة عصرية، حيث يتلألأ الجناح مساءً بأضواء جميلة تغمر الواجهة.وفي الداخل يتخذ الجناح شكل سوق واقف، أحد أشهر الأسواق القطرية، فيما يشتهر الجناح القطري بمنتجاته الراقية والتي تتنوع بين العبايات التقليدية والعطور والبراقع التي تغطي واجهات وأرفف 35 متجراً مختلفاً.
ويضم جناح قطر في القرية العالمية 35 متجراً متنوعاً يعرض المنتجات القطرية الأصلية من عطور وأزياء وعبايات واكسسوارات وأحذية وحقائب ذات خصوصية يدركها القطريون أو من سبق له زيارة الدوحة والتعرف على ثقافة العيش هناك.
وقال بن عيسى :"إن الحضور الكبير لأجنحة دول الخليج في القرية العالمية يمثل مصدر فخر واعتزاز لنا وذلك للمظهر الراقي الذي ظهرت به الأجنحة وما ضمته من منتجات ونظمته من فعاليات كانت محط أنظار أطياف متنوعة من الضيوف من كافة أنحاء العالم"
مضيفاً أن أجنحة دول الخليج كانت ومازالت أحد أهم عوامل الجذب في القرية العالمية التي تحرص على توفير حزمة متكاملة من الترفيه والثقافة والفن من كل دول العالم، مشيراً إلى أن الحضور الخليجي في القرية العالمية قد شهد تطوراً كبيراً في السنوات الأخيرة سواء من حيث احترافية التنظيم أو حجم المشاركات في الأجنحة أو عدد المنتجات والأنشطة المرتبطة بكل دولة على حدة.
وأعرب بن عيسى عن أمله في أن يتواصل النجاح الذي تحققه أجنحة دول الخليج في القرية العالمية، وبما يسهم في تحقيق قيمة مضافة على التجربة الثرية التي توفرها القرية العالمية لضيوفها في دولة الإمارات ودول الخليج ودول العالم.