العدد 4924 بتاريخ 29-02-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةثقافة
شارك:


قصة قصيرة... أختي

لطيفة راشد الميل

عندما جاءت إلى هذا العالم... كنت أقسو عليها... أعنفها... أضربها .. كنتُ صغيرةً جداً وكان شعور الغيرة يتملكني تجاهها بشدة لأنها أصغر مني وتنال تغنيجاً أكثر مني... و لا أستطيع كبت شعور الغيرة هذا أبداً، بعد أعوامٍ كثيرة كبرتُ وتعرفت على أختي أكثر فأكثر... أدركت أنها كانت تستحق كل ذلك التدليل والاهتمام، فلقد أدركتُ أنها معاقة عقلياً! كنت طفلة صغيرة آنذاك ولا يُعتب علي لتصرفاتي القاسية معها.. أنا الآن أشفق على أختي كثيراً .. فهناك صنف سافلٌ من الناس يعاملها بجفاء..  ينبذها .. يسخر منها..  يهزأ بقدراتها.. كان بيتنا قبل مجيئها لهذه الدنيا يعج بالناس، لكن.. بعد أن جاءت وكبرت وظهرت إعاقتها..  أصبح بيتنا خالٍ من الناس تماماً .. فقط لأنها موجودة فيه! أذكر مرة من المرات كنا جالسين مع الأهل فخاطب أحد المعارف أمي قائلاً : كيف سيتقدم الشباب لخطبة ابنتكِ الكبيرة وأختها معاقة! نعم قالها بشحمة لسانه!... بلا أدنى إحساس لأمي التي انهارت من الداخل، وأختي معاقة... هل هذا عيب؟ وأذكر موقفاً آخر قبل أربع سنوات... كانت أختي تبلغ الثامنة، قال أحد معارفنا لأمي : لا تحضري ابنتكِ في يوم خطبتي كي لا تحرجنا! يا لهذه الوقاحة! وهناك مواقف كثيرة أخرى لهكذا أشخص، وعربداتهم الحقيرة لا تنتهي وأظل أتألم لرؤيتها حتى اليوم... نعم حتى اليوم!  لكن من بعد هذا اليوم... لن أدع هذا التعدي السافر على أختي يمر مرور الكرام... سأدافع عنها... لن أرحم أي معتدٍ حقير يطلق عنان عربداته على أختي، إن الإعاقة ليست عيباً، ولن أدع أي شخص دنيء يتعدى على هذه الوردة الي باتت تذبل من أفعال البعض السافلة... صحيح أنها معاقة لكنها تملك الكثير من الأحاسيس... ليست خالية من المشاعر، هناك فارقٌ صغير بين عمري وعمرها وهو أربع سنين، لذلك أراها تتبعني أينما ذهبت، تكثر من تقبيلي على رأسي... وحتى على قدمي.. أشعر بالندم عندما أعنفها في بعض المرات فهي تحبني حباً جياشاً لدرجة أنني سمعتها مرة من المرات تلفظ اسمي وهي نائمة.. كدت أن أبكي... هي حبي وحياتي ولن أسمح بإيذائها حتى مماتي.



أضف تعليق



التعليقات 49
زائر 1 | 2:18 ص اجرش ع الله و الله يكون في عون هالمساكين المعاقين جسدياً و ذهنياً رد على تعليق
زائر 20 | مشكله البشر 6:46 ص قلة ايمان بما كتبه لنا الخالق وكأن الام او الاب له دخل في ان يرزقوا طفل معاق!!الحمد لله على نعمه والله يعين كل من لديه معاق ويمسح على قلبهم واجرهم على الله
زائر 2 | غريب هاذى الزمان 2:27 ص يالها من سخريه هم بهاذي التصرفات لا يعيبون البنت ان ما هم يعيبون الخالق وكلهم جزاهم النار .. رد على تعليق
زائر 3 | عجيبه 3:02 ص الله يحفظ لج اختج اذا كانت القصه واقعيه رد على تعليق
زائر 48 | 7:32 ص نعم واقعية
زائر 4 | رحماك يارب 3:04 ص تبا للقاسية قلوبهم
ادمعت عيني رد على تعليق
زائر 16 | نعم .. 5:33 ص متخلفون عقليا ومرضى بحق هم من يجرح بقصد
زائر 22 | زائر 7:12 ص كلام في الصميم
والإعاقة الحقيقية في سؤء الخلق
زائر 43 | تبا للقاسية قلوبهم 3:19 م مع الأسف في مجتمعنا هذا الكثير من هذا الصنف صديقتي مريضة سكر تقدم لها ما يقارب 50 إلى 60 شخص لكن مع الأسف لم توفق لحد الآن مع زوج صالح بسبب هذه النظرة السيئة مع إنها جميلة ومعلمة وما شاء الله عليها السكر عندها ممتاز ، ترفض بسبب مرضها هذا هل هذا يعيق زواجها ؟؟؟؟
الله يعطي كل واحد على قد نيته والله يرزقنا بزوج صالح يااا رب
بس أقول للي يرفض بنات الناس ويجرح مشاعرهم عشان شي خارج عن إرادتهم تذكر إن الله بيده كل شئ وهذا مرض بسيط و مو معرقل حياتهم لكن الله قادر على كل شئ
زائر 5 | بارك الله فيش اختي 3:15 ص بارك الله بك وبوالدتك ويجزيكم خيرا ولا تضعي كلام الناس نصب عينيك بل تحت اقدامك رد على تعليق
زائر 6 | 3:24 ص رائع ولكن لا تسمحي لها بتقبل قدمك
اما الناس فحسابهم عند الله تبارك وتعالى رد على تعليق
زائر 7 | هذي مو قصة ؟ 3:44 ص اذا كانت قصة زين والله تفاعلتون وياها عدل رد على تعليق
زائر 8 | هذا غيض من فيض 3:49 ص نحن أهالي ذوي الاحتياجات الخاصة و كما يطلق عليهم البعض بالمعاقين نعاني كثيرا من المجتمع الذي لا يرحم و ان سكتت ألسنتهم تجرحنا أعينهم بالنظرات القاسية او بنظرات الشفقه.. الله يكون في عونك أخيه و اجرنا و اجركم عند الله رد على تعليق
زائر 12 | اختك ليست هي المعاقة عقليا! 4:32 ص اختك ليست المعاقة عقليا صغيرتي بل هؤلاء من يستخفون بها وبخلق الله سبحانه وتعالى هم المعاقون عقليا وذهنيا .. ربي يحفظكم لبعض ويخليها لكم
تعبير قمة في الروعة أدمعت عيني لقرائتها !
زائر 9 | تتكرر .. 4:04 ص مثل هذه القصة في كثير من البيوت كان الله في عونهم والهمهم الصبر على البلاء . رد على تعليق
زائر 11 | 4:16 ص خيرا" ما تفعلي ،، هي أمانة الله أهداكم أياها بهذه الكيفيه وهو يرعاها ويدبر امرها ، اما وجود مثل هؤلاء الاشخاص فقط لكي يرى الناس نعمة العقل ويحسنوا استخدامه ، تصرفات بعض الناس والاقارب هي اللتي يجب ان توصف بالأعاقه وليست حالة أختك،، حفظها الله لكم ،، رد على تعليق
زائر 13 | واقع مرير 4:50 ص فعلا عائلات كثيره تعيش حاليا مع اعاقات مختلفه منها الجسديه والنفسيه والله يكون في عونهم وعون الاهل.واتمنى ان يندمج المعاق بين الناس لانه هذا جزء من تخفيف حدة الاعاقه.والله يجازيش كل الخير على رعاية اختش وهذه بحد ذاتها نعمه عظيمه. رد على تعليق
زائر 14 | واقع مر ولكن 4:53 ص مجتمعنا للأسف معاق لدرجة عدم تقبل أصحاب العاقات. ولكن الأغلبية لا يدركون ذلك وهم يتوهمون بأنهم أصحاب شأن من أن الأغلبية لم تقدم شيء لا لنفسها ولا لمجتمعها.
لا يملكون غير ثقافة الغيبة والنبد والتكبر والتعالي. هذا غير تفاخرهم بأنهم على حق وخصوصا في أمورالدين مع إنهم صفر خلقا واخلاقا.
وكل واحد قرأ ما كتبته فلعيد تقييم نفسه. رد على تعليق
زائر 15 | 5:24 ص الله يحفظكم لبعض هى مجتماعاتنا العربيه كده للاسف عقولهم معاقه وقلوبهم اصبحت قاسيه لايدركون ان هذا الشئ هو منحه وهديه من عند الله وليس شئ مخزى لكم الله حبيبتى رد على تعليق
زائر 17 | مؤثرة جدا .. 5:38 ص لايشعر بالألم الا من ذاقه .. الله يحفظكم ويخليكم لبعض .. هؤلاء مرضى نفسيين لاتجعلوهم يؤثرون عليكم سلبا .. اعانكم الله انتي وامك الصابرة رد على تعليق
زائر 18 | نحتاج الى التثقيف 6:16 ص مع الاسف لاحظت الكثير من العوائل تحاول اخفاء اولادهم المعاقين او المرضى النفسية عن الانظار .. و هذا اكبر خطأ رد على تعليق
زائر 19 | 6:44 ص الله يحفظة يارب من كل شر.. رد على تعليق
زائر 21 | قصة جيدة 7:08 ص لقد لمستُ في هذا القصة استيقاظ الضمير والاحسياس النبيلة رد على تعليق
زائر 23 | 7:14 ص شكراً لكم لتفاعلكم مع قصتي
وهذه القصة حقيقية أرويها بلساني رد على تعليق
زائر 25 | 8:22 ص من المفترض ان يتطور عقلية المجتمع بتطور الحياة ، و لكن بتفكيرهم و عقولهم تكشف لنا مدى حقيقتهم ! أبسط الاشياء يحبوا أن يلتمسوه و ينبذوه ..
المعظم لا يحب الخير الا لنفسه و لكن إن ضاقه المر يحس بضيقة غيره .
خيرا ما تفعلين فهي أمانة من الله و انما هي انسانه كأنا و انتي و كالجميع لهم الحق في العناية و التعليم و جميع الحقوق التي يستحقها أي انسان
و اي انسان يسخر و انما يسخر على نفسه و على تفكيره و ليعلم انهو هو المعاق بتفكيره الذي يحتاج الى رعايه واصلاح ???? رد على تعليق
زائر 27 | اجركم على الله 9:16 ص الله يحفظكم من كل شر هذي خلق الله وعلى العباد احترام خلق الله وعدم الأستهزاء به لانه اعلم بكل شي هذي البنت رحمه وبركة عليكم دنيا وآخرة ولا يهمكم من احد لان الناس كلهم ناقصين والحمد لله على كل شي رد على تعليق
زائر 28 | الله كريم 9:46 ص الله يرحم بحالها ف حالها مثل حال إبنتي الكبيرة و بعدها إبنتي المعاقة، فهي حساسة جدآ إبنتي الكبيرة 9 سنوات و الصغيرة 8 سنوات أتمنى الله يهديها و تتحمل بأختها رد على تعليق
زائر 29 | 10:21 ص للأسف هناك شريحه من الناس لا يحسنون التعامل مع المعاق رد على تعليق
زائر 30 | ابداع 10:30 ص يسلم هذا القلم. المبدع والقصة فيها مضامين انسانية راقية رد على تعليق
زائر 31 | فعلاً هم المرضى 10:33 ص كان عندنا واحد من مصابي متلازمة داون، لما توفى وحدة قالت لأمه: "افتكيتين منه"!! رد على تعليق
زائر 33 | بنت کریمی 11:41 ص یعطیج العافیه ...افتخری اختی ..هما تاج ع الراس
زائر 41 | فعلا اللسان كالأفعى 2:04 م للأسف لو كل شخص يثمن كلامه ويوزنه ماوصلنا لهالمستوى .. صار الواحد يجرح ويقط حجي ويقول اللي بقلبي على الساني او هذا الواقع ليش أجامل ... صج تخلف وقلة ذوق .. بصراحة قمة في الانحطاط واللا وعي #ارتقوا
زائر 32 | مؤلمة 10:55 ص مؤلمة القصة رد على تعليق
زائر 34 | 11:41 ص انا مدرب لذوي الاحتياجات الخاصة في أحدى المراكز التي تهتم بهم .. عندما اقتربت من عالمهم اكتشفت اشياء كثيرة لم اكن اعيها واكثر شي اكتشفته بانهم افضل من ٩٠٪‏ ممن اعرفهم وفعلا ارقى فهؤلاء حولوا حياتي الى نور و فرح وسرور بعدما كانت مظلمة عند الاسوياء رد على تعليق
زائر 35 | قصة جميلة في بساطتها و عفويتها و صدق المشاعر 12:04 م الله يخليكم لبعض يا رب و يبعد عنكم كل الناس السلبيين رد على تعليق
زائر 36 | الإعاقة ليست عيب 1:13 م انا اقول بختصار أن الإعاقة ليست في البنت
الإعاقة في عقول الناس إلي يرمون أي شيء من غير مايحسبون ليه حساب وحسابهم عند رب العالمين. رد على تعليق
زائر 37 | قصة مؤلمة 1:19 م كان الله بعونكم .. ذو الاحتياجات الخاصة للأسف يدورون لويش ويخلون ويش .. رد على تعليق
زائر 38 | روعة 1:47 م طرح جميل وقصة رائعة وهادفة مؤثرة رد على تعليق
زائر 39 | 1:59 م الله يخليكم لبعض يا رب و يبعد عنكم كل الناس السلبيين رد على تعليق
زائر 40 | 2:03 م لاحظت ان ذوي الاعاقات والاحتياجات الخاصة ناس مريحين مهما كبروا يضلوا اطفال بريئين ما في قلبهم حقد وحسد ونفاق و رغم مرضهم الجسدي الا انهم خاليين من اي مرض اخلاقي وهذا اللي ناس واجد ما يمتلكونه رغم سلامة صحتهم الجسدية .. صحيح صعب ع الاهل يكون عندهم ولد معاق بس هذا قدرهم في الحياة والله يعينهم .. لازم الكل يكون واعي ومثقف .. الله يخليكم لبعض ويدوم المحبة رد على تعليق
زائر 42 | الاعاقه ليست بالجسد 2:53 م الاعاقه ليست بجسد الانسان وإنما بالعقليه الخطاء رد على تعليق
زائر 44 | مجتمع 4:01 م انا عايش في مجتمع
ولكن
ابن خالي مريضه بتوحد
وكذالك ابن صديقي
فلم اجد مافي هذه القصه
خصوصا اصحاب التوحد .... المغولي
غالبا ما يكنون خفيفين طينه والقلب يتوجه لهم بدون استأذان
وكمجتمع لا ارى الصوره الموجوده في القصه المرويه
.
ولكن لربما الاهل فعلا يرون مالا نرى رد على تعليق
زائر 45 | مواطن 4:09 م ربي يحفظكم اختي ويعطيكم الصحه والعافيه رد على تعليق
زائر 46 | 11:05 م قصة رائعة بالفعل رد على تعليق
زائر 47 | 6:30 ص الله يوفقكم يا عظماء رد على تعليق
زائر 49 | 8:10 ص الله يعينها ويوفقها انا تقدمت كثير لبنات يرفضوني بسبب مصاب سكلر تركو يسالون عن اخلاقي عن تصرفاتي عن وضعي نحن نتحمل اعباء موفي ايدنا الله يشافي جميع المرضى ويوفق الكل
زائر 50 | 3:42 ص أسلوب الكتابة رائع يدل على قلم مبدع واعد وإن كانت أقرب الى كونها خاطرة من كونها قصة .. وفقك الله نحو مزيد من التألق عزيزتي رد على تعليق
زائر 51 | 1:46 م حبيبتي لطيفة الخلوقة ???? الله يعطيج عل قد نيتج ويآجرج عل الي تسوينه والله يخلي اختج لج ويحفظها .. والاعاقة قدر من الله فتاكدي ان كل تقدير الله خير رد على تعليق
زائر 52 | 11:51 ص شوي وابكي رد على تعليق