الكويت: موظف في المطار قدّم «خدمات جليلة» لمصري ممنوع من السفر في «جناية» !
الوسط - المحرر الدولي
قدّم موظف في جوازات المطار«خدمات جليلة» لمصري ممنوع من السفر على ذمة قضية جنائية، إذ ساعده على مغادرة الكويت والعودة إليها، كما قام بتوصيله إلى باب الطائرة واستقباله عند قدومه من دون أن يوثّق حركته في جهاز الحاسوب، حتى لا ينكشف أمره، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الراي" الكويتية اليوم الثلثاء (1 مارس / آذار 2016).
الأمر الذي كان سراً بين موظف المطار والممنوع من السفر، ظهر إلى العلن على أيدي رجال وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الجنسية والجوازات اللواء الشيخ مازن الجراح، وأمر بإحالة المتورطين إلى النيابة العامة بتهمة التزوير.
وفي التفاصيل فإن اللواء الجراح تلقى معلومات من مصدر سري عن قيام مصري يدعى (م.ش) يحمل إقامة على شركة لتنظيم المعارض بمغادرة البلاد والعودة إليها عبر منفذ المطار، من خلال عملية تزوير نفذها وسيط وموظف في المطار لم يوثق إشعار الذهاب والإياب، على الرغم من أن اسمه مدرج في قوائم الممنوعين من السفر، على ذمة قضية جنائية تحمل الرقم( 4/ 2014) حصر نيابة العاصمة.
ووفق مصدر أمني فإن الوكيل المساعد لشؤون الجنسية والجوازات سارع إلى تكليف المدير العام للإدارة العامة لمباحث الإقامة العميد سعود الخضر ومساعده العميد عبدالله الرجيب، بجمع التحريات عن الواقعة، وتم تشكيل فريق عمل ضم كلاً من مدير إدارة البحث والتحري المقدم عبدالله العساكر، ومساعده المقدم وليد مال الله، ورئيس قسم الخدمات المساندة الرائد عبدالعزيز جاسم الكندري، ورئيس قسم الشركات المغلقة النقيب عبدالله احمد المناعي، والملازم اول محمد العجمي، وأسندت إليهم مهمة البحث استكمال عملية المتابعة للمتهم ومخاطبة ادارة الانتربول في الإدارة العامة للمباحث الجنائية لمخاطبة نظيرتها في جمهورية مصر العربية، للتأكد من أي حركة دخول أو خروج للمتهم.
وطبقاً للمصدر فإن «السلطات المصرية أفادت بأن مواطنها دخل مصر بتاريخ 2 فبراير 2015، عن طريق ميناء القاهرة الجوي وغادر إلى الكويت بعد أكثر من شهرين، وتحديداً في السادس عشر من أبريل عن طريق ميناء مبارك الجوي، إلا أنه بالاستعلام عن حركته في منافذ الكويت، خصوصاً المطار تبين عدم وجود أي أثر له في جهاز الحاسب الآلي بوزارة الداخلية».
وأضاف المصدر «في ضوء ما توصل إليه المباحثيون، نصبوا كميناً للمصري (م)، أسفرعن ضبطه و بمواجهته بما نُسب إليه، اعترف أنه غادر الكويت وعاد إليها من دون توثيق حركته بمساعدة صديق له يعمل موظفاً في جوازات المطار حدد له موعد السفر، والتقاه في الوقت الذي أخبره به، وتوجها معاً إلى أحد كاونترات الجوازات (المغادرة)، وختم له على بطاقة صعوده الطائرة بنفسه، من دون أن يقرب جواز سفره أو يسجل أي معاملة في جهاز الحاسوب، كما أنه اوصله إلى باب الطائرة التي سافر على متنها».
وأكمل المصدر الأمني أن «المتهم اعترف أيضاً أن الموظف ذاته استقبله لدى عودته من مصر بتاريخ 16 ابريل 2015، ومكّنه من الدخول وأوصله إلى منطقة تسلم الأمتعة، أي بعد كاونترات القادمين ومن دون توثيق حركته، وأرشد عن الموظف، وتم ضبطه وإحالته معه إلى النيابة العامة بتهمة التزوير».
من جهته، اشاد اللواء الجراح بجهود رجال مباحث الإقامة في كشف العديد من عمليات التلاعب والتزوير التي يرتكبها ضعاف النفوس من بعض الموظفين، مؤكداً أن وقوفهم بالمرصاد ضد كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن البلاد، جنّب الكويت الكثير من محاولات الاختراق والتسلل والاتجار بالبشر.
وشدد اللواء الجراح على أنه لا فرق في تطبيق القانون بين كبير أو صغير أو مدني وعسكري، فالكل أمام القانون سواء.