رجل يطعن 10 تلاميذ في مدرسة بالصين ثم ينتحر
بكين - أ ف ب
هاجم رجل مسلح بسكين تلاميذ مدرسة في الصين مصيباً عشرة منهم بجروح قبل أن ينتحر، بحسب ما أفادت الشرطة ونقلت وسائل الإعلام، في حادثة جديدة من سلسلة الهجمات على المدارس في البلاد.
وكان التلاميذ يقفون في الطابور استعداداً للخروج من المدرسة حين هاجمهم الرجل بالسكين، ثم لاذ بالفرار بحسب ما نقلت وكالة "تشاينا نيوز سرفيس" الرسمية عن أحد الشهود. وروت سيدة كانت تمر في المكان للوكالة إنها شاهدت عدداً من التلاميذ تغطي الدماء وجوههم، وأشخاصاً يعملون على إسعافهم.
ووقع هذا الحادث في مدرسة في هايكو عاصمة مقاطعة هاينان في جنوب الصين. وقالت والدة احد الأطفال المصابين "كنت احسب أن ابني بأمان في المدرسة، لم أتخيل أن يقع معه شيء كهذا". بعد ذلك، أقدم المهاجم، وهو في الخامسة والأربعين من عمره، على الانتحار، ولم تعرف دوافع هذا العمل.
وأكدت شرطة هايكو وقوع هذا الحادث لوكالة "فرانس برس"، موضحة انه لم يسفر عن سقوط قتلى.
ويثير العدد الكبير للجرائم العنيفة في الصين، حيث توسع التنمية الاقتصادية الهوة بين الفقراء والأغنياء، قلقا كبيرا في هذا البلد.
وتشير دراسات إلى ارتفاع نسبة الإصابة باضطرابات نفسية في بلد لا يتمتع بنظام صحي متقدم. وفي العام 2014، قتل رجل مسلح بسكين ثلاثة تلاميذ وجرح آخرين، في مدرسة ابتدائية رفضت قبول ابنته.
والعام الماضي، قتل رجل قريبين له وطعن 11 شخصا من بينهم ستة أطفال أمام مدرسة في شنغهاي. ودفعت هذه الحوادث السلطات إلى تعزيز الإجراءات الأمنية في محيط المدارس. وترتفع الأصوات المطالبة بإجراء دراسات بشأن أسباب هذه الأعمال وجذورها.