العدد 4923 بتاريخ 28-02-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط الرياضي اونلاين
شارك:


علي بن خليفة: الاحتراف في البحرين وُضِع على السِكة

الدوحة - أ ف ب

شكّل التصنيف الصادر عن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بخصوص الاتحادات الأهلية في القارة الصفراء، والذي صدر مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي "جرس إنذار" لآلية العمل التي تقوم به الاتحادات لإعادة التموضع في تحديد سيرها في النهج الاحترافي المزمع تطبيقه من قبل الاتحاد القاري على كافة الاتحادات المنضوية تحت لوائه.

وكشف التقييم الجديد لملفات الاتحادات الأهلية، والذي اقِر وفقا للتوجه الذي تبناه الاتحاد الآسيوي منذ العام 2014 والذي ألغى العمل بموجبه بالنظام القديم وبات يعتمد فقط على المعيار الفني، عن هوة باتت تتسع بين بعض الاتحادات الخليجية وبين نظيراتها في المنطقة نفسها، علما إن التصنيف الخاص بات يعتمد على نتائج المنتخبات والأندية في البطولات الآسيوية في السنوات الأربع التي تسبق التقييم بتخصيص 70 % من النقاط لنتائج الأندية و30 % للمنتخبات.

المؤكد أن التقييم الصادر مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2015 لن يعتمد في توزيع مقاعد المشاركة بدوري أبطال آسيا، على اعتبار إن الاتحاد الآسيوي كان قد أعلن إن التقييم الذي صدر في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 2014 هو المعتمد في توزيع مقاعد المشاركة بدوري أبطال آسيا لنسختي 2015 و2016 على أن يكون التقييم الذي سيصدر بنهاية العام المقبل 2016 هو المعتمد في توزيع مقاعد المشاركة في نسختي دوري أبطال آسيا 2017 و2018، لكنه في نفس الوقت شكّل محطة لإجراء المراجعة النقدية التي باتت ملزمة.

وبموازاة صدور التقييم، كان الاتحاد البحريني لكرة القدم يشهد حراكا عمليا في سبيل تفعيل العمل الاحترافي والسير على منهج سليم في الارتقاء بسلم الترتيب الذي شهد احتلال البحرين المركز 20 في التصنيف بحصوله فقط على 24.690 نقطة من أصل مئة متخلفا عن العديد من الاتحادات الآسيوية مثل فيتنام وماليزيا واندونيسيا فضلا عن بعض الاتحادات في المنطقة العربية مثل الأردن وسوريا، علما انه احتل المركز الأخير في ترتيب الاتحادات الخليجية أيضا.

وبقدر ما كشف التقييم عن عمق الهوة إلا انه قد يشكل في الوقت نفسه دافعا للعمل خصوصا إن التقييم المعتمد العام المقبل سيتم الاستناد إليه في عملية التصنيف والتأهل للمشاركة في دوري أبطال آسيا عامي 2017 و2018 وهو ما يعني أن الاتحاد البحريني مقبل على ورشة كبيرة في الأشهر القليلة المقبلة .

ويقول رئيس الاتحاد البحريني الشيخ علي بن خليفة آل خليفة إن ورشة العمل قد بدأت بالفعل بعدما تم عقد سلسلة من الاجتماعات المعنية بهذا الشأن والتي أفضت إلى التوصل للرؤية العامة التي ستسير عليها الأمور.

ويؤكد الشيخ علي في حديث لوكالة "فرانس برس" انه تم التوصل إلى مسودة تشمل المعايير التي سيتم من خلالها التشاور مع الأندية للوصول إلى الصيغة الاحترافية المطلوبة.

ويشير الشيخ علي، الذي يتحفظ على عبارة "دوري المحترفين" إذ يفضل عبارة "دوري كرة القدم"، إلى أن الاتحاد البحريني لن يرفع "الراية البيضاء" بل سيواصل العمل عير "تشخيص" المشكلة كاشفا انه أمام تحد كبير للوصول إلى الهدف المنشود.

ويؤكد رئيس الاتحاد البحريني إن العامل المادي لا يمثل العائق الأساسي خصوصا إن هناك العديد الاتحادات أطلقت دوري للمحترفين على رغم إن إمكاناتها اقل من البحرين.

ويلفت إلى أن الاتحاد البحريني وضع خريطة طريق سيكون أقصى مهلة لتنفيذها منتصف العام المقبل، مشيرا إلى أن بشائر العمل ستظهر في ابريل/ نيسان.

ويؤكد انه تم تشكيل لجنة للاحتراف العام 2012 إذ تم تقديم المشروع إلى السلطات الرياضية في البحرين، مضيفا "كنا أمام طريقين، إما السير من الأعلى إلى الأسفل أو الانطلاق من القاعدة إلى الأعلى، وقد اخترنا الطريق الثاني".

ويشرح الشيخ علي وجهة نظره بالقول:" سنعمل على وضع الضوابط الإدارية وتأهيل الكوادر البشرية أولا قبل المضي قدما في هذا المشروع، فالحل لا يكمن بتوفير الدعم المادي فقط بل يجب أن يكون هناك من هو مؤهل للقيام بالعمل وتوظيف الإمكانات في مكانها الصحيح".

ويشير رئيس الاتحاد البحريني، الذي شغل سابقا منصب عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي قبل أن يستقيل بعد انتخاب مواطنه رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة لتعارض القانون مع وجود شخصين من نفس الجنسية في المكتب التنفيذي، يشير إلى أن الفترة السابقة كانت شاهدة على مراقبة ما يجري في الدول القريبة التي طبقت الاحتراف والعمل على الاستفادة من الأخطاء، لافتا إلى أن ما هو قائم حاليا في بعض دول الخليج يعتبر احترافا "منقوصا" ولا يتمتع بالمواصفات الكاملة، وان ثمة أمورا يجب أن تتوافر ذات علاقة بتنظيم الشؤون الإدارية والمالية للأندية حتى نصل إلى تطبيق "الاحتراف الصحيح".

ويؤكد أن تجربة نادي الرفاع كانت جيدة جدا إذ تمكن من المشاركة في الدور التمهيدي لدوري الأبطال العام الماضي بعدما طبق المعايير لافتا إلى أن حوالي 5 أندية تسير على الطريق نفسه.

ولا يخفي الشيخ علي وجود مشكلة في الحضور الجماهيري لافتا إلى أن العمل جار على قدم وساق في هذا الجانب، مؤكدا إن الموسم الحالي سيشهد "تحسنا" في الأشهر المقبلة من خلال تفعيل الجانب التسويقي وتحفيز الجماهير على الحضور إلى الملاعب.

وبحسب تعليمات الاتحاد الآسيوي بالنسبة لتوزيع المقاعد في دوري الأبطال فإن الاتحادات التي تحصل على المركزين الأول والثاني من كل من الشرق والغرب تحصل على 3 مقاعد مباشرة ومقعد تمهيدي، فيما تحصل الاتحادات التي تحتل المركزين الثالث والرابع عن الشرق والغرب على مقعدين مباشرين وآخرين تمهيديين، فيما يحصل الملف صاحب المركز الخامس في الشرق والغرب على مقعد مباشر وآخرين تمهيديين.



أضف تعليق