الدرمكي تستعرض تجربة النادي الثقافي العماني بأسرة الأدباء والكتاب
المنامة - أسرة الأدباء والكتاب
نظمت أسرة الأدباء والكتاب بمملكة البحرين لقاء مفتوحاً مع رئيسة النادي الثقافي بسلطنة عمان الباحثة عائشة الدرمكي، استعرضت خلاله مشوار النادي الطويل والحافل بالإنجازات العديدة وكذلك التجربة الثرية لهذا الكيان الثقافي العريق على مستوى ما يقدمه إلى جمهوره في مختلف محافظات السلطنة على مدار العام بحسب برنامجه السنوي الذي يعدّه المسئولون في النادي مسبقًا بعناية تامة ويحرصون فيه على أن يتضمن أنشطة وفعاليات في شتى صنوف المعرفة.
وحضر اللقاء المسئولون في الأسرة يتقدمهم رئيس مجلس الإدارة إبراهيم بوهندي، ونائب الرئيس علوي الهاشمي وعدد كبير من الأدباء والمثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي.
وتأتي هذه الخطوة في إطار حرص مجلس إدارة أسرة الأدباء والكتاب على تعزيز الروابط الأخوية مع الجهات الأدبية والثقافية في جميع دول مجلس التعاون الخليجي وفي مختلف بلدان الوطن العربي والانفتاح على التجارب المنوعة بهدف الاستفادة منها والتي من شأنها أن ترسخ مفاهيم جديدة وتفتح أفقًا واسعًا للمزيد من التعاون.
وسلّطت الدرمكي، خلال حديثها، الضوء على ما يحتويه برنامج النادي السنوي من فعاليات منوعة يقيمها عادة في جميع محافظات السلطنة بهدف الوصول إلى الجميع ودمجهم في الواقع المعاش هناك، وأكثرها تقام في العاصمة مسقط بحسب الحاجة إليها وتلامس بشكل دقيق احتياجات الإنسان على أكثر من صعيد وهموم وشجون الشارع العماني على اختلاف مشاربهم وميولهم الحياتية، وفي الوقت الذي تركز فيه هذه الأنشطة الدورية بشكل كبير جدا على الجانب المعرفي والعلمي بهدف إثراء الساحة الثقافية العمانية ومن أجل تلبية احتياجات الجميع وصهرهم في الواقع الثقافي.
ووصفت الدرمكي النادي الثقافي العماني بالمركز المعرفي الحاضن لجميع المراكز والمؤسسات الثقافية والجمعيات والتجمعات الثقافية العامة في سلطنة عمان، مؤكدة خلال حديثها وتحاورها مع الحضور وفي معرض ردها على الكثير من الأسئلة والمداخلات التي وجهت إليها أن هذه هي الفكرة التي يتحرك من خلالها القائمون على النادي، وأنها تشكل المنظومة العامة والمظلة الثقافية لجميع الباحثين عن المعرفة في جميع المجالات، مشيرة إلى أنهم بصدد التأسيس لفتح فروع جديدة ومقار ثابتة ودائمة للنادي في مختلف محافظات السلطنة؛ نظرا إلى الحاجة الماسة لذلك، ولأهمية التوسع والانتشار، وبهدف الوصول إلى أكبر عدد من أبناء سلطنة عمان، والتوسع في إيصال رسالة النادي وتحقيق أهدافه بتعزيز القدرة على إقامة الفعاليات في جميع المناطق بأريحة تامة.
وكشفت الدرمكي عن اتفاق تعاون مستقبلي مع أسرة الأدباء والكتاب البحرينية وما زيارتها للبحرين إلا من أجل ذلك، مؤكدة أهمية بناء جسور التواصل والمحبة والتعاون الوثيق مع الجهات التي تعنى بالشأن الأدبي والثقافي في مملكة البحرين، لافتة إلى تجارب عدة للنادي الثقافي مع عدد من السفارات في سلطنة عمان ومع شعراء ومثقفين وكان آخرها مع الشاعرة الأميركية أديسون التي شاركت في أمسية شعرية توهجت بالحضور الجماهيري الغفير وبالتعرف على جديد الشاعرة، كما كانت للنادي فرصة التعرف على الشعر الملمّع الذي تأكدت فيه أهمية الانفتاح على الغير والتنوع المعرفي واكتشاف تجارب الآخرين.