العدد 4922 بتاريخ 27-02-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


رحيل مهاجرين من مصر إلى أوروبا يثير مخاوف جديدة

بروكسل - رويترز

قال مسئولون لوكالة "رويترز" إن الاتحاد الأوروبي يخشى أن تكون عصابات تهريب البشر عبر البحر المتوسط قد أعادت إحياء طريق من مصر إذ أرسلت آلاف المهاجرين عبر البحر في الأشهر القليلة الماضية يواجهون مشاكل في ليبيا وتركيا.

وقال مسئول كبير "إنها مشكلة تتفاقم" في إشارة إلى تزايد أنشطة المهربين بعد عام هادئ حول الإسكندرية وهو ما أثار مخاوف كبيرة في أوروبا من أن يستغل متشددون يتخذون من شبه جزيرة سيناء قاعدة لهم هذا الطريق للوصول إلى اليونان أو إيطاليا.

ومثل المهاجرون من مصر نسبة ضئيلة من مليون شخص وصلوا إلى أوروبا عن طريق البحر العام الماضي وجاء أكثر من 80 في المئة منهم من تركيا إلى اليونان وكثيرون غيرهم من ليبيا إلى إيطاليا. ولا توجد تفاصيل عن أعداد من رحلوا من مصر.

لكن المسئولين بالاتحاد الأوروبي يقولون إنه مع تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا يفضل المزيد من المهربين نقل اللاجئين والمهاجرين من إفريقيا والشرق الأوسط إلى الساحل المصري.

والرحلة من مصر طويلة لكن المهربين يعتمدون أساساً على أن المهاجرين سيتم إنقاذهم عند الوصول إلى الممرات الملاحية الدولية.

وتشعر بروكسل التي تجري مساومات مع تركيا لمحاولة وقف تدفق اللاجئين منها بالقلق من عدم سعي السلطات المصرية لوقف عمليات التهريب. لكنها تحجم عن استخدام المساعدات والعلاقات التجارية للضغط على القاهرة لبذل المزيد من الجهد في ظل أن مصر حليفة بمنطقة تشهد اضطرابات متزايدة.

وقال مسئول آخر من الاتحاد الأوروبي "مبعث القلق الرئيسي لدينا هو أنه قد يكون بين المهربين والمهاجرين متشددون من سيناء يرتبطون بصلات" بتنظيمي "القاعدة" و "داعش". وأضاف "القيود في مصر صارمة وهو ما يحد من أنشطة المهربين... لكن في بعض الأحيان نشك في أنها تغض الطرف حتى يتسنى للمهاجرين الذهاب إلى مكان آخر".

وقال مسئول أمني مصري لوكالة "رويترز" إن لدى القاهرة مشاكل أكثر إلحاحاً مما يحد من الموارد التي يمكن توجيهها للرقابة على المهاجرين. وأضاف "تهريب البشر يتزايد في مصر... والسلطات منشغلة بمشاكل أخرى بدرجة لا تسمح بالتعامل مع هذا". ورفضت متحدثة باسم فيديريكا موجيريني مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي التعليق.



أضف تعليق