العدد 4922 بتاريخ 27-02-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


بغداد تدعو لإخلاء المساكن المحاذية لنهر دجلة تحسبًا لانهيار سد الموصل

الوسط - المحرر الدولي

دعت الحكومة العراقية، اليوم الأحد، سكان المناطق المحاذية لمجرى نهر دجلة في محافظتي نينوى، وصلاح الدين (شمال)، إلى الانتقال لمناطق أكثر ارتفاعًا، تجنبًا لمخاطر انهيار سد الموصل، الذي تعرض إلى تشققات ، وفق ما قالت وكالة الأناضول (28 فبراير/ شباط 2016).

وقالت الحكومة، في دليل إرشادي أصدره مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم، اطلعت عليه الأناضول، إنه "يمكن لسكان الموصل تجنب الفيضان في حال وقوعه بالتحرك بما لا يقلّ عن 6 كم عن مجرى النهر، وتجنب روافده، وبالابتعاد لمسافة لا تقل عن 5 كم بالنسبة لسكان تكريت".

ودعت الحكومة سكان المناطق بين تكريت وسامراء بالابتعاد لمسافة 6.5 كم عن مجرى النهر، فيما دعت سكان شرق النهر للابتعاد مسافة أبعد من ذلك بسبب انخفاض مستوى الأراضي، لتجنب ما قد تسببه فيضانات القنوات الإروائية".

وبحسب الدليل الحكومي، فإن "البنى التحتية الأساسية في هذه المناطق ستتأثر بشكل كبير، ما يعيق الخدمات الأساسية ومنها الخدمات الكهربائية، كما ستتأثر الأراضي الزراعية بشكل واسع".

من جهته، قال عبود العيساوي عضو لجنة الزراعة والمياه في البرلمان العراقي، إن اللجنة ناقشت على مدى الأيام الماضية مشكلة سد الموصل مع المعنيين في الحكومة، مضيفًا أن حزمة التحذيرات التي أصدرتها الحكومة "مهمة لتجنب أية تبعات سلبية".

وأضاف العيساوي لـ"الأناضول"، "هناك تباين في التقارير الصادرة من الجانب العراقي، والصادرة من الجانب الأمريكي، لكن في العموم السد يعاني من مشكلة كبيرة تتعلق في أساساته، والعمل يجري لتدعيم الأساسات طيلة السنوات الماضية".

وتابع قائلًا، "المخاوف الحالية من انهيار السد تصاعدت مع قرب انطلاق عملية تحرير مدينة الموصل، خشية تمكن الإرهابيين من تنفيذ عملية تفجيرية تستهدف السد".

وأوضح العيساوي أن "هناك أكثر من 11 مليار متر مكعب من المياه في سد الموصل، وهي تشكل ضغطاً كبيرًا على أساسات السد، كما أن المنطقة التي أنشأ عليها السد جبسية لا تتحمل أية اهتزازات قد تنجم عن عمل إرهابي".

وتعود مشاكل سد الموصل إلى أخطاء في تأسيسه عام 1984، بدأت في الظهور عند ملئه بالمياه سنة 1986.



أضف تعليق