السعودية... داعشيون قتلوا آباءهم وأخوالهم وأبناء عمومتهم!
الوسط - المحرر الدولي
طفح التاريخ الأسود لتنظيم "داعش" الإرهابي بجرائم لا تمت بصلة إلى الإنسانية، إذ درج الداعشيون على الغدر بأقاربهم، ولم يتورع بعضهم عن قتل آبائهم وأرحامهم تنفيذاً لتعليمات التنظيم الذي احترف القتل والحرق، وسفك دماء الأبرياء بلا وزاع من دين أو أخلاق، كما جاء في صحيفة "عكاظ" السعودية اليوم الأحد (28 فبراير/ شباط 2016).
وشهدت فترات سابقة تورط عناصر التنظيم في استدراج ضحاياهم من الأقارب إلى مناطق جبلية وصحراوية ثم إطلاق النار عليهم في جرائم هزت وجدان المجتمع السعودي وأصابته بالصدمة، ولم تكن جريمة القصيم هي الأولى بل سبقتها أحداث مماثلة. ففي رمضان الماضي أعلنت وزارة الداخلية أنه أثناء تنفيذ عملية إحضار مطلوب بواسطة فريق أمني، بادر المتهم بإطلاق النار على رجال الأمن وقتل والده الذي كان يرافق الأمن. واضطرت القوات الأمنية إلى الرد بالمثل على المطلوب فسقط قتيلاً. وأعلنت الداخلية وقتذاك أن القتيل كان مطلوباً للتحقيق لارتباطه بنشاطات إرهابية.
وفي حادثة مماثلة هزت الوجدان، فجّر انتحاري سيارته أمام نقطة تفتيش في العاصمة الرياض بعد أن قتل خاله ضابط الأمن، وكشفت التحقيقات أن المنتحر كان يسكن في منزل خاله المغدور وهو من تولى رعايته بعد انفصال أمه عن والده. وتحرر الإرهابي من إنسانيته وأطلق الرصاص على خاله وسلب السيارة التي اشتراها خاله لوالدته وخرج بها متحزماً بحزام ناسف وفجر نفسه أمام نقطة تفتيش !
وفي حائل، قبضت الأجهزة الأمنية على داعشي قتل ابن عمه، في أيام عيد الأضحى. وأوضحت وزارة الداخلية أن شخصاً من أتباع داعش الإرهابي بث مقطع فيديو أظهر أحدهم يطلق النار على شخص مقيد في منطقة صحراوية تنفيذا لأوامر التنظيم الضال. وأسفرت التحقيقات عن تحديد هوية المجني عليه وتبين أنه أحد منسوبي القوات المسلحة، حيث تم استدراجه في يوم العيد من قبل ابني عمه. وعثر من خلال عمليات البحث المكثفة على جثة المغدور في منطقة جبلية شمال قرية (إسبطر) بمحافظة الشملي، كما تبين في الوقت ذاته تورط الجانيين في جريمتين أخريين ارتكبتا في 11/12/1436، تمثلت الأولى في قتل اثنين من المواطنين عند مخفر شرطة عمائر بن صنعاء، أما الثانية فقد تم فيها إطلاق النار على عريف بالمرور.
وفي وقت لاحق رصدت الأجهزة الأمنية الإرهابيين الاثنين في منطقة جبلية وبادرا بإطلاق النار على رجال الأمن الذين ردوا بالمثل، ما نتج عنه مقتل أحدهما وضبط الآخر مصاباً.