العدد 4921 بتاريخ 26-02-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةمنوعات
شارك:


"الحديقة الذكية"... باحثة سعودية تبتكر مزرعة خضروات لكل منزل

الوسط - محرر منوعات

ابتكرت جامعية سعودية مشروع "الحديقة الذكية" لنشر ثقافة البيئة الخضراء داخل الشقق السكنية وفي شرفات المنازل وعلى الأسطح، بهدف العودة إلى الطبيعة وتوفير اكتفاء ذاتي لكل أسرة من الخضروات، والورقيات، والأعشاب العطرية، والاستثمار الأمثل للأسطح والشرفات، وفق ما نشرت صحيفة "الوطن" السعودية أمس الجمعة (26 فبراير/ شباط 2016)

وكشفت نورة المنيع الحاصلة على بكالوريوس رياض أطفال، والطالبة في الأكاديمية الدولية للتنمية الذاتية والمهتمة بالنبات، عن عربة ذات تصميم جذاب تحوي خضروات، وورقيات، وأعشاباً عطرية، مزينة ببعض الأزهار، ذات شكل جذاب ومتناسق يمكن وضعها في أي مكان بالمنزل، سواء في الشرفات، أو الغرف، أو فوق سطح المنزل، أو بالطرقات، تساعد على نشر الطبيعة الخضراء، وتسهم منتجاتها في صنع السلطة المنزلية، والغذاء الطبيعي الخالي من الكيماويات.

 تقول نورة عن المشروع: "في بلدان كثيرة لطالما شدتني في كل صباح رؤية الشمس وهي تعكس أشعتها اللامعة على أحواض الخضروات والأزهار والنباتات المعلقة على شرفات ونوافذ المنازل والمطابخ، وأهلها ينتقون منها ما يحتاجونه لصنع فطور أو غذاء شهي طازج نظيف صحي، ما زاد لهفتي لرؤيتها في منازل وشرفات أهل بلدي ليذوقوا لذة أن تأكل مما تزرع". وتضيف: "عملت جاهدة لأرى حلمي ينمو ويزدهر في منازلنا وشققنا وشرفاتنا، وحتى أسطحنا لتصبح مدينتنا خضراء، وتحركت لإنجاز هذا المشروع بعدما لاحظت بعد الناس عن الطبيعة والطعام الصحي، ففكرت في تصنيع عربة متنقلة، مع إمكانية تغطية النباتات في حال اختيار وضعها في الحديقة الخارجية بغطاء يحميها من أشعة الشمس الحارقة، لتمتلك محمية مصغرة في حديقتك الجميلة".

وحرصت المنيع على تزويد العربة ببطاقات تعريفية لكل صنف يوضح اسمه، وفوائده وبعض المعلومات عنه، تقول: "من ملحقات العربة نشرة تعريفية للعناية بالنباتات وطرق صناعة مبيدات عضوية آمنة، حيث لن تكون العربة حديقة داخلية فقط، وإنما تحفة فنية حية في وسط منزلك الأنيق مجهزة بدورق للري، وبذور منوعة، وأسمدة، وحقيبة زراعية للأدوات الزراعية، وبإمكانك إضافة قفص عصافير تضفي أصواتها الندية، وأجواء طبيعية ريفية تمنح الاسترخاء والتأمل".

ووضعت نورة جملة من الأهداف الكبيرة لهذا المشروع: "أسعى إلى تقديم يد العون لكل صديق للبيئة أراد أن يزرع بيديه، ويأكل مما يزرع، وذلك عبر التواصل مع فريق منتقى من خبراء ومهندسين زراعيين، فرسالتي التثقيف بأهمية الحدائق وفق طرق محترفة ورؤية عالمية، وهدفي العودة للطبيعة في خضم الحياة المعاصرة، وطبيعة المنازل السكنية، وإعادة التواصل بين الإنسان والنبات، مع نشر طاقة جميلة في كل منزل، وخلق اكتفاء ذاتي لكل منزل من الخضروات، والورقيات، والأعشاب العطرية، علاوة على تعليم الجيل القادم مبادئ الزراعة، واستثمار الأسطح والشرفات".

وشددت المنيع على أن حماسها للفكرة ينبع من مدى حاجة المجتمع لمتنفس طبيعي ورئة خضراء تتنفس وسط البيت، وقالت: "لا نكتفي بتوفير الحديقة الذكية بل تقوم بتوصيل وتركيب المنتج مجاناً، ونقدّم استشارات دورية لفترة معقولة لمتابعة مدى صحة الخطوات التي يتم اتباعها حتى يتعلم كل شخص أساسيات الزراعة ويتلافى المشكلات التي يقع فيها".



أضف تعليق



التعليقات 1
زائر 1 | 11:14 م فكرة رائعة , حبذا لو زرع كل انسان عنده مايحتاجه أقلا تابل وسبنت وطماط ونعنوع ... أم مروه رد على تعليق