العدد 4920 بتاريخ 25-02-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط الرياضي اونلاين
شارك:


إنفانتينو... من بديل مؤقت للرجل الأول في كرة القدم

زوريخ - رويترز

قبل ستة أشهر كان جياني إنفانتينو يعمل في الظل كساعد أيمن لميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي ويدير عمليات سحب القرعة على الهواء مباشرة في مسابقات كرة القدم القارية.

وبالكاد كان المسئول حليق الرأس معروفاً للعامة كما كان يقف وراء محاولة معقدة لإلزام أندية أوروبا بالسيطرة على نفقاتها وهو ما تسبب في حالة ارتباك لرؤساء أندية وجماهير.

لكن إنفانتينو انتخب اليوم الجمعة (26 فبراير/ شباط 2016) رئيساً جديداً للاتحاد الدولي (الفيفا) ليخلف سيب بلاتر وبات أحد صناع القرار في العالم.

وكانت هذه قفزة عملاقة في مسيرة المسئول السويسري المنحدر من أصول إيطالية.

ودخل المحامي الذي يجيد التحدث بعدة لغات سباق الترشح لرئاسة الفيفا في وقت متأخر في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي قبل يوم واحد على غلق باب الترشح ليكون بديلاً مؤقتاً لبلاتيني بعد خضوع الأخير لتحقيقات بسبب انتهاكات لميثاق الأخلاق.

وفشل بلاتيني في اللحاق بسباق الترشح وعوقب بالإيقاف عن مزاولة أي نشاط متعلق باللعبة لمدة ست سنوات ليحمل إنفانتينو على عاتقه آمال الكرة الأوروبية.

وخلال الفترة الماضية زار إنفانتينو عشرات المدن ووفقا لحساباته فإن عدد الأميال التي قطعها جعلته يحلق حول العالم ثلاث مرات.

وقال إنفانتينو أثناء تقديمه بالجمعية العمومية للفيفا اليوم "بدأت رحلتي من القاهرة في 27 أكتوبر وانتهت عند كيب تاون يوم الاثنين الماضي لذا هي رحلة من القاهرة لكيب تاون والعكس".

وأضاف "القدر قادني لهذه الرحلة... رحلة مشوقة ورائعة وقبل خمسة أشهر لم أكن أفكر في الترشح لكن حدثت الكثير من الأمور".

وفي الوقت الذي كان يلقي فيه إنفانتينو كلمته في زوريخ وعلى بعد ثلاث ساعات بالسيارة كانت تسحب قرعة دور الستة عشر في الدوري الأوروبي واذا لم يكن مرشحاً لرئاسة الفيفا لربما كان يشارك في مراسم سحب القرعة بمدينة نيون.

وانضم إنفانتينو للاتحاد الأوروبي عام 2000 وترقى في المناصب حتى أصبح أمينا عاما للاتحاد في 2009 وكان حاضرا عند اعلان بلاتيني قواعد اللعب المالي النظيف.

وصممت القواعد لعرقلة الأندية الغنية عن الشراء بدون حدود وعوقبت أندية بسبب إنفاق مبالغ يزيد عن حجم ايراداتها وقال إنفانتينو إن هذه القواعد أنقذت أندية أوروبية رغم انتقادات بمنع الأندية الأصغر من التطور.

وسادت حالة من الارتباك بسبب طريقة تطبيق هذه القواعد وقال الاتحاد الأوروبي في البداية إنه قد يطرد الأندية غير الملتزمة بالقواعد من المنافسات الأوروبية بغض النظر عن مدى قوة هذه الأندية.

ورغم توقيع عقوبات مالية والزام أندية بتقليص تشكيلاتها لم يعاقب أي ناد كبير بالاستبعاد من بطولة أوروبية.

وكان إنفانتينو شاهدا أيضا على قرار زيادة عدد المنتخبات من 16 إلى 24 في بطولة أوروبا والخطوة المبتكرة بإقامة بطولة أوروبا 2020 في 13 مدينة مختلفة داخل القارة بدلا من اختيار دولة واحدة.

ورغم أن الآمال معقودة على إنفانتينو لتطهير الفيفا فإن رحلة صعوده تحمل بعض أوجه التشابه مع سلفه بلاتر المعاقب بالإيقاف ستة أعوام بسبب انتهاكات لميثاق الأخلاق.

ونشأ الاثنان في سويسرا وكانت مسيرتهما متواضعة في ممارسة اللعبة كهواة ويتقن كلاهما خمس لغات ودرسا في الجامعة واستهلا حياتهما المهنية في المنطقة التي تتحدث بالفرنسية داخل سويسرا.

وخلال حملته رفض إنفانتينو مزاعم انحيازه لأوروبا قائلا "أنا لست مرشحا أوروبيا ولست مرشحا عن الاتحاد الأوروبي وأشعر بأنني مرشح لكرة القدم".



أضف تعليق