زعيم جبهة النصرة: إذا لم تحسم المعركة في الشام فستطال تبعاتها السنة في شبه الجزيرة العربية
بيروت - أ ف ب
دعا زعيم جبهة النصرة ابو محمد الجولاني في تسجيل صوتي اليوم الجمعة (26 فبراير/ شباط 2016) السوريين والفصائل المقاتلة إلى رفض الهدنة التي وصفها بـ "المذلة" وذلك قبل ساعات على دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بموجب قرار أميركي روسي.
وقال الجولاني "احذروا خديعة الغرب وأميركا واحذروا مكر الرافضة والنصيرية (...) الجميع يدفعكم للعودة لعهد الطاغية نظام الأسد الظالم"، واصفا الهدنة بـ "المذلة والمخزية" مع النظام السوري.
واعتبر زعيم جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، أنها "هدنة تفضي إلى حل سياسي يبقي مؤسستي الجيش والأمن راعتين للإجرام والقتل، هذا ما لم يبق (الرئيس السوري) بشار (الأسد) نفسه، وهو الأرجح، ما بعد المرحلة الانتقالية" ومدتها 18 شهراً بحسب اتفاق فيينا بين الدول الكبرى.
وتوجه الجولاني إلى الفصائل المقاتلة قائل "يا جند الشام (...) شدوا عزائمكم وقووا ضرباتكم ولا تخيفكم حشودهم وطائراتهم"، وخصص الفصائل المقاتلة في حلب شمالا، إذ قال "اثبتوا ثبتكم الله وواصلوا المسير ولا تخشوا العسير".
وخسرت جبهة النصرة وحلفاؤها من الفصائل المتطرفة والمقاتلة مؤخرا مناطق استراتيجية في ريف حلب الشمالي لصالح قوات النظام السوري من جهة والمقاتلين الأكراد من جهة ثانية.
ويدخل منتصف ليل الجمعة السبت حيز التنفيذ وقف إطلاق نار في سوريا بموجب اتفاق أميركي - روسي يستثني تنظيم داعش وجبهة النصرة و"بقية المنظمات الإرهابية التي حددها مجلس الأمن".
وتتحالف جبهة النصرة في محافظات سورية عدة مع فصائل مقاتلة تحديدا في محافظتي ادلب (شمال غرب) وحلب (شمال)، ولها تواجدها الميداني في محافظة دمشق وفي جنوب البلاد.
وأعلنت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية، الجمعة عن التزام نحو مئة فصيل مقاتل بالاتفاق الروسي الأميركي.
واعتبر الجولاني أن "المفاوضات هي التي تكون بميادين النزال والقتال"، وحذر "أهل الإسلام" بالقول "إن لم يكن في الشام حسم لهذه المعركة فأنها ستطال تبعاتها أهل السنة في المنطقة المحيطة (...) وعلى شعوب السنة في المنطقة أن تدرك ذلك جيداً".
وقال "هذا يعني بالضرورة نقل المعركة بعد أقل من عقد إلى جزيرة محمد وهكذا هلم جرا".