بالصور... العراقيون يحتشدون من أجل المطالبة بمحاربة الفساد وإجراء إصلاحات جذرية
بغداد - أ ف ب
طالب رجل الدين مقتدى الصدر خلال تظاهرة شارك فيها عشرات ألاف من أنصار التيار الصدري اليوم الجمعة (26 فبراير/ شباط 2016) في وسط بغداد، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بمحاربة الفساد وإجراء إصلاحات جذرية.
وقال الصدر في كلمة امام المتظاهرين الذين احتشدوا منذ الصباح الباكر في ساحة التحرير وسط بغداد حيث فرضت اجراءات امنية مشددة ان "الحكومة تركت شعبها يصارع الموت والخوف والجوع والبطالة والاحتلال".
وأكد أن "رئيس الحكومة على المحك بعد ان انتفض الشعب (...) اليوم هو ملزم بالاصلاح الجذري لا الترقيعي". واضاف "كفاهم سرقات كفاهم فسادا"، مشيرا بذلك الى اعضاء الحكومة.
وبعدما ردد مع المتظاهرين "نعم نعم للاصلاح" و"نعم نعم لمحاربة الفاسدين" وكلا كلا للفساد"، هدد الصدر في كلمته بانتفاضة شعبية. وقال: "اليوم نحن على اسوار المنطقة الخضراء وغدا سيكون الشعب فيها".
واشار الى انه "لا أحد من افراد الحكومة يمثلني على الاطلاق (...) وان تعاطف معنا او انتمى الينا"، في اشارة الى وزراء التيار الصدري في الحكومة.
وشارك في التظاهرة عدد كبير من أنصار الصدر من محافظات مختلفة بينهم غسان عطية (47 عاما) الذي قدم من كربلاء جنوب بغداد.
وقال عطية ان "التظاهرة تهدف الى اجراء اصلاحات وانقاذ العراقيين مما اصابهم بسبب الحكومة الفاشلة والفاسدة". واضاف أن "أفضل شيء هو تغيير جميع وزراء الحكومة بآخرين مستقلين وطنيين".
ويشغل التيار الصدري ثلاث وزارات في الحكومة اضافة الى 32 مقعدا في البرلمان العراقي المؤلف من 328 مقعدا. وقد واجه بعض هؤلاء الوزراء اتهامات بالفساد.
وتوجه اتهامات بالفساد لغالبية المؤسسات الحكومية فيما تعاني جميع قطاعات الخدمات في البلاد من نقص حاد.
وشهدت المدن العراقية وبينها بغداد تظاهرات متواصلة استمرت بشكل اسبوعي للمطالبة بإجراء اصلاحات ومعالجة البطالة ومحاربة الفساد وتحسين جميع قطاعات الخدمات في البلاد خصوصا الكهرباء.
ولم يتمكن العبادي خلال جلسة حضرها قبل ايام من الحصول على تفويض من البرلمان لإجراء اصلاحات واسعة رغم اتخاذه من قبل خطوات بهذا الاتجاه أبرزها تقليص المناصب الوزارية من 33 الى 22، وخفض عناصر حماية المسؤولين.
ورغم دعم المرجع الديني السيدعلي السيستاني والمطالب الشعبية، يرى محللون ان اجراء اي تغيير جذري في العراق سيكون صعبا نظرا للطبيعة المتجذرة للفساد واستفادة الاحزاب منه، اضافة الى تعقيدات الوضع السياسي والمذهبي.