قوات الشرطة التونسية تتظاهر للمطالبة برفع الأجور
تونس – رويترز
تظاهر حوالي ألفين من قوات الشرطة التونسية بالزي المدني اليوم الخميس (25 فبراير/ شباط 2016) أمام مقر رئيس الوزراء بالقصبة في العاصمة مطالبين برفع الأجور وتحسين أوضاعهم الاجتماعية في ثاني تحرك احتجاجي خلال شهر من شأنه زيادة الضغوط على حكومة الحبيب الصيد.
وتقف قوات الأمن في الخط الأمامي لمواجهة متشددين تزايد نفوذهم في تونس منذ انتفاضة 2011 وقتلوا عشرات من أفراد الأمن والجيش في هجمات شملت حافلة للحرس الرئاسي وفندقا ومتحفا العام الماضي.
ووصل حوالي ألفين من قوات الشرطة إلى مقر رئاسة الحكومة ونظموا مظاهرة أمامه رافعين شعارات تطالب برفع الأجور وزيادة المنح المقدمة لهم.
وردد المحتجون النشيد الوطني ورفعوا شعارات تطالب برحيل رئيس الوزراء الصيد والمدير العام للأمن الوطني عبد الرحمن بلحاج علي. وأخذوا يرددون "حقنا لن نسلم فيه" و "اعتصامنا مفتوح حتي تسمعنا الحكومة الصماء".
وقال الناطق الرسمي باسم نقابة قوات الأمن الداخلي، شكري حمادة "نحن مستعدون للسجون وللمحاكمات وستكون ثورة جديدة للأمن هذه المرة ولن نتراجع عن تحركاتنا حتى ننال حقوقنا".
ونظمت قوات الشرطة الشهر الماضي مظاهرة أمام القصر الرئاسي بقرطاج والتقوا بالرئيس الباجي قائد السبسي الذي تعهد بدراسة طلباتهم ولكن لم يتم الاستجابة لها حتى الآن.
ومن شأن احتجاج قوات الأمن زيادة الضغط على حكومة الصيد التي تواجه دعوات من المعارضة لتنحيها بعد احتجاجات عنيفة ضد البطالة والتهميش ونقص التنمية الشهر الماضي.
وتواجه تونس ضغوطا كبيرة من المقرضين الدوليين لخفض الإنفاق وتقليص العجز في الميزانية ضمن إصلاحات تهدف لإنعاش الاقتصاد العليل.
ومنذ انتفاضة 2011 نجحت تونس في تفادي اضطرابات عنيفة هزت دولا أخرى في المنطقة وأطاحت بزعمائها في مصر واليمن وسوريا وليبيا.
وأدت الديمقراطية الناشئة في تونس إلى دستور جديد وانتخابات حرة وتوافق بين الخصوم الإسلاميين والعلمانيين وأشيد بها كمثال للانتقال الديمقراطي في المنطقة.
وارتفع معدل البطالة في تونس إلى 15.3 بالمئة في عام 2015 مقارنة مع 12 بالمئة في 2010 بسبب ضعف النمو وتراجع الاستثمارات إلى جانب ارتفاع أعداد خريجي الجامعات الذين يشكلون ثلث العاطلين في تونس.