العدد 4919 بتاريخ 24-02-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط الرياضي اونلاين
شارك:


انتخابات الفيفا: سلمان وإنفانتينو في صدارة الترشحيات

زيوريخ - أ ف ب

لم يعد سرا الحديث عن تصدر الشيخ سلمان بن إبراهيم والسويسري جاني إنفانتينو الترشيحات في انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) المقررة غدا (الجمعة) في زيوريخ.

وتخطف هذه الانتخابات أنظار العالم في جميع أنحاء الكرة الأرضية، وليس متابعي كرة القدم فقط، لان هذه المنظمة الكروية الأهم وقعت على خط الزلازل منذ أشهر ولا تزال.

وهناك 3 مرشحين آخرين في الانتخابات هم الأمير علي بن الحسين والفرنسي جيروم شامباني والجنوب إفريقي طوكيو سيكسويل.

وينظر كثيرون إلى الانتخابات كنقطة انطلاق في درب الألف ميل لاستعادة هيبة الفيفا التي تلطخت كثيرا بالفساد في أسوأ فضيحة في تاريخه الذي يمتد لأكثر من قرن من الزمن. ولكن الثقة بالفيفا تحتاج إلى جهود جبارة على ما يبدو، خصوصا بعد الاستطلاع الذي أجرته مجموعة الشفافية الدولية لمكافحة الفساد عشية الانتخابات.

موازين القوى واضحة

تبدو موازين القوى لتوزيع أصوات الجمعية العمومية واضحة إلى حد ما مع إعلان معظم الاتحادات القارية توجهاتها لدعم مرشح معين وصبت معظمها إن لم يكن جميعهما في صالح الشيخ سلمان وإنفانتينو.

وعلى رغم أن التصويت سري ولا يلزم أي اتحاد وطني بالالتزام التام بقرار اتحاده القاري، فان التوجه العلني يعطي صورة واضحة عن شكل المنافسة غدا.

وأعلن الاتحاد الأوروبي (53 صوتا) عن دعمه التام لمرشحه إنفانتينو، الذي زج به في المعركة في اليوم الأخير من باب الترشحيات، بعد الضربة التي تعرض لها بلاتيني بإيقافه أولا لمدة 90 يوما مع بلاتر، ثم بإيقافهما معا لثماني سنوات عن ممارسة أي نشاط كروي ثم تقليصها إلى ست سنوات أمس الأربعاء.

وفضلا عن أوروبا، أعلنت أميركا الجنوبية (10 أصوات) أيضا دعمها لاينفانتينو، وتميل اتحادات كثيرة في منطقة الكونكاكاف لدعمه مثل أميركا الوسطى (7 أصوات).

وركز إنفانتينو كما سائر المرشحين على الإصلاح والشفافية وإعادة الهيبة إلى الفيفا، وذهب بعيدا أيضا بإطلاق وعود بتقديم مساعدات مالية تصل إلى 5 ملايين دولار لكل اتحاد في مدى أربع سنوات في حال انتخابه، ما عرضه إلى انتقادات من مرشحين آخرين منهم الشيخ سلمان.

وقام إنفانتينو بخطوة أخيرة قبل التوجه إلى زيوريخ عندما زار سيكسويل في كايب تاون وقال بعد ذلك "أنا واثق جدا بخصوص دعمي في إفريقيا. اعتقد إنني سأحصل على أغلبية الأصوات الإفريقية".

دعم آسيا وإفريقيا

في المقابل، فان الشيخ سلمان يحظى بدعم الاتحاد الآسيوي (46 صوتا) الذي يرأسه منذ 2013، ونال أيضا دعم الاتحاد الإفريقي (54 صوتا) ما يجعله ينطلق من أرضية صلبة من الأصوات.

وكان الشيخ سلمان استبق أي حديث عن اتجاه التصويت بقوله في حديث ل"فرانس برس" في 31 من الشهر الماضي "اعتقد بان مرشحين اثنين فقط يمكنهما الفوز برئاسة الفيفا هما جياني إنفانتينو وأنا".

وأضاف "جياني لديه دعم الاتحاد الأوروبي، وأنا مرشح الاتحاد الآسيوي الذي دعمني أيضا، ومن خلال ما اسمع وأما اشعر به اعتقد بأن الأمر محصور بيني وبينه".

وأعرب المرشح البحريني أيضا عن تفاؤله وثقته بإمكانية الفوز بالقول "أنا متفائل ولدي الثقة بإمكان الفوز برئاسة الفيفا".

ودعا أيضا المرشحين غير القادرين على المنافسة إلى الانسحاب بتأكيده "أن أي مرشح يشعر بأنه غير قادر على تأمين العدد الأدنى من الأصوات للمنافسة يجب أن ينسحب من السباق، وان لا يستعمل ترشيحه للمفاوضة على منصب معين، فيجب أن نكون واقعيين بشأن من يملك أفضل الفرص للفوز بالرئاسة".

وقبل أيام من التصويت، أوضح الشيخ سلمان في تصريح آخر "تلقيت دعما كبيرا من كافة أرجاء العالم، وأنا سعيد بسير الحملة حتى الآن، ولهذا فإنني أدخل الأسبوع الأخير من الحملة بثقة حول مستقبل الاتحاد الدولي لكرة القدم".

الأمير علي يدعو إلى التأجيل

وخاض الأمير علي الانتخابات الشهيرة في 29 مايو/ أيار الماضي ضد بلاتر، وحصل على 73 صوتا من أصل 209 أصوات في الجولة الأولى، ثم أعلن انسحابه قبل انطلاق الجولة الثانية.

وكان الأمير علي مدعوما من الاتحاد الأوروبي في الانتخابات السابقة، لكن الأخير لديه مرشحه إنفانتينو هذه المرة.

شامباني وسيكسويل

لا يملك مساعد أمين عام الفيفا سابقا لاعوام الفرنسي جيروم شامباني والمقرب من بلاتر أو رجل الأعمال الجنوب إفريقي الذي سجن مع الزعيم نيلسون مانديلا بسبب التمييز العنصري، فرصا حقيقية للمنافسة في الانتخابات.

وأغلب الظن أن احدهما (قد يكون سيكسويل إن لم ينسحب قبل موعد التصويت) سيخرج من الجولة الأولى للتصويت إذ من المتوقع أن يكون مجموع أصواته كعدد أصابع اليد، على أن يحصد الفرنسي ضعف أصواته، ولكن ذلك لن يساعده بشيء في الجولة الثانية.



أضف تعليق