قوات خاصة فرنسية تشن حرباً سرية في ليبيا
باريس – رويترز
قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية اليوم الأربعاء (24 فبراير/ شباط 2016) إن وحدات من القوات الخاصة والمخابرات الفرنسية تنفذ عملية سرية ضد متشددي "داعش" في ليبيا بالتنسيق مع الولايات المتحدة وبريطانيا.
وقالت الصحيفة إن الرئيس فرانسوا اولوند وافق على عمل عسكري غير رسمي تنفذه وحدة من القوات الخاصة وخدمة العمليات السرية لوكالة المخابرات الفرنسية في ليبيا حيث تتنازع السلطة حكومتان في البلد الذي لا تخضع فيه مساحات صحراوية شاسعة لأي حكم.
وتشمل ما أطلقت عليه لوموند "الحرب السرية لفرنسا في ليبيا" ضربات موجهة متفرقة تستهدف زعماء التنظيم المتشدد يتم إعدادها سرا على الأرض في محاولة لإبطاء انتشاره في ليبيا.
وامتنعت وزارة الدفاع عن التعليق على محتوى تقرير لوموند لكن مصدرا مقربا من وزير الدفاع جان إيف لو دريان قال إنه أمر بالتحقيق في "انتهاك سرية الدفاع القومي" لتحديد مصادر التقرير.
وقال أولوند إن فرنسا تحارب "داعش" بعد إعلان التنظيم مسئوليته عن موجة هجمات استهدفت حانات ومطاعم وقاعة للحفلات الموسيقية والاستاد الوطني في باريس يوم 13 نوفمبر/ تشرين الثاني العام الماضي مما أدى لمقتل 130 شخصا.
وأكدت وزارة الدفاع من قبل أن الطائرات الفرنسية نفذت طلعات مراقبة فوق ليبيا في الآونة الأخيرة حيث تلعب فرنسا دورا رائدا في الحملة الجوية لحلف شمال الأطلسي لمساعدة المتمردين الذين أطاحوا بحكم معمر القذافي.
كما أكدت الوزارة أيضا أن فرنسا أنشأت قاعدة عسكرية متطورة في شمال النيجر على الحدود مع ليبيا.
قصفت طائرات أميركية معسكر تدريب لـ"داعش" في ليبيا يوم الجمعة في هجوم أسفر عن مقتل 50 شخصا قال رئيس وزراء صربيا إن من بينهم اثنان من موظفي السفارة الصربية اختطفا في نوفمبر تشرين الثاني.
وقال مسئولون أميركيون إن الموقع الموجود في صبراتة غرب ليبيا استخدمه نحو 60 متشددا من بينهم التونسي نور الدين شوشان المتهم بالمسئولية عن هجومين ضد سائحين في تونس العام الماضي أسفرا عن مقتل العشرات.
وقالت لوموند إن المخابرات الفرنسية نفذت ضربة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي قتل خلالها العراقي المعروف باسم أبو نبيل الذي كان أحد زعماء "داعش" البارزين في ليبيا وقتئذ.
وأضافت الصحيفة أن مدونين متخصصين تحدثوا عن رؤية قوات خاصة فرنسية في شرق ليبيا منذ منتصف فبراير/ شباط.
ونقلت الصحيفة عن مسئول دفاع فرنسي رفيع المستوى قوله "آخر ما يمكن أن نفعله هو التدخل في ليبيا. لابد أن نتجنب أي مشاركة عسكرية علنية وأن نعمل بشكل سري".