إريكسون تتعاون مع "آسيا سيل" ولجنة الإنقاذ الدولية من أجل التعليم في مخيمات اللاجئين بالعراق
الوسط - المحرر الدولي
تفيد بيانات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بوجود أكثر من 245000 لاجئ سوري مسجل حالياً في العراق، 40 في المئة ما يقرب منهم من الأطفال دون سن 18 سنة.
وحرصاً على مساعدة الأطفال المتضررين من الوضع، أعلنت إريكسون عن تعاونها مع شركة الاتصالات العراقية آسيا سيل ولجنة الإنقاذ الدولية لإطلاق مشروع الاتصال من اجل التعليم (Connect To Learn) التجريبي في مدارس مخيم دوميز للاجئين في العراق.
تعد مبادرة الاتصال من اجل التعليم شراكة بين القطاعين العام والخاص تهدف لتسخير حلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتعزيز الاستفادة على النطاق العالمي من مناهج التعليم عالية الجودة. وقد تم تطبيق برنامج الاتصال من اجل التعليم في 22 دولة وساهم في دعم تعليم أكثر من 70 ألف طالب.
وتعمل لجنة الإنقاذ الدولية، وهي منظمة إنسانية دولية، بالتعاون مع إريكسون، شريكها التكنولوجي الرئيسي، وشركة آسيا سيل لدعم المعلمين وتعزيز كفاءاتهم المهنية في مدارس مخيمات اللاجئين السوريين في شمال العراق. ويجري تمويل هذا المشروع جزئياً من قبل مكتب شؤون السكان واللاجئين والهجرة في وزارة الخارجية الأمريكية، إلى جانب الدعم العيني الذي تقدمه من إريكسون وآسيا سيل.
وتوفر منصة إريكسون السحابية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتي يتم الوصول إليها من خلال شبكة الجيل الثالث التي توفرها آسيا سيل، الفرصة للمعلمين للوصول إلى موارد تساعدهم على تلبية الاحتياجات للأطفال المتضررين من الوضع على نحو أفضل وتحسين نتائجهم الدراسية. ويمكن للمعلمين من خلال هذه التكنولوجيا الوصول إلى مواد شاملة خاصة بتدريب المدرسين تم وضعها برعاية لجنة الإنقاذ الدولية، وتهدف إلى مساعدتهم على توفير بيئة آمنة ومناهج تعليم عالية الجودة. كما سوف يكون بإمكان المعلمين أيضاً استخدام التكنولوجيا للتواصل مع بعضهم البعض ومشاركة الاستراتيجيات والموارد مع المدارس الشريكة.
وقال الرئيس والرئيس التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولية ديفيد ميليباند: "سيوفر الجمع ما بين خبرات لجنتنا في مجال العمليات وتقنيات وحلول إريكسون المتطورة ومنصة الاتصال التي تقدمها آسيا سيل إمكانات كبيرة تضمن تزويد المعلمين في منطقة الشرق الأوسط بالموارد التعليمية اللازمة لضمان تنمية خبراتهم وتعزيز أدائهم، وبالتالي دعم تطور تلاميذهم وطلابهم".
يذكر أن إريكسون وفرت التدريب على منصة الاتصال من اجل التعليم لفريق لجنة الإنقاذ الدولية الأساسي، وتواصل تقديم الاستشارات التقنية خلال فترة إطلاق المشروع وتوفير خدمات المتابعة والتقييم. من جانبها، ساهمت آسيا سيل في تحسين شبكات الاتصال في مخيم دوميز لدعم المشروع. وبدورها، تعمل لجنة الإنقاذ الدولية على تدريب المعلمين على استخدام التكنولوجيا وتوفير إمكانية الوصول إلى المحتوى.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة آسيا سيل زرنك فاروق: "يسرنا التعاون مع إريكسون ولجنة الإنقاذ الدولية ضمن إطار هذه المبادرة الاستثنائية. وتضمن لنا شراكتنا هذه تعزيز التزامنا تجاه المجتمع من خلال السماح لنا بتوفير خدمات الاتصال محسنة للمدارس في مخيم اللاجئين، وضمان فرص التعليم لأبناء العائلات النازحة، وبالتالي مستقبل أكثر إشراقاً".
وقد أطلقت إريكسون خلال العام 2015 الجيل الجديد من منصة اتصل لتتعلم، والتي تعتمد على نظام تشغيل مفتوح المصدر تستضيفه سحابة إريكسون. وبنتيجة هذه التحديثات، بات بإمكان شركاء إريكسون مراكز المحتوى الخاصة بمشاريعهم، وفي نفس الوقت الاستفادة من مزايا المتابعة والتقييم المتطورة في المنصة.