منفذ هجوم أنقرة تركيٌ وليس سورياً وفق "الحمض النووي"
اسطنبول - د ب ا
ذكرت صحيفة "حرييت" التركية اليوم الثلثاء (23 فبراير/ شباط 2016) أن تحليل الحمض النووي الذي حصل عليه الادعاء العام التركي أوضح أن الانتحاري الذي فجر شحنة ناسفة في أنقرة في 17 فبراير/ شباط الحالي؛ ما أسفر عن مقتل 28 شخصاً خلال هجوم استهدف قافلة عسكرية، جاء من شرقي تركيا وليس لاجئاً سورياً كما كان يعتقد من قبل.
وكانت الحكومة التركية قد ذكرت أن الانتحاري جاء من شمالي سورية، وتم الربط بينه وبين وحدات حماية الشعب الكردي وهي مجموعة تساندها الولايات المتحدة تقاتل تنظيم "داعش" في سورية، ونفت المجموعة أي علاقة لها بالتفجير وقالت إنها لم تشن أي هجوم على الإطلاق ضد تركيا.
ومع ذلك أعلنت مجموعة تركية غير معروفة تدعى" صقور الحرية الكردستانية " مسؤوليتها عن الهجوم بعد يومين من وقوعه، وقالت إن الانتحاري هو مواطن تركي من مدينة فان الكائنة في المنطقة الشرقية من البلاد.
وغالبا ما توصف هذه المجموعة - التي أوضحت أن الهجوم جاء انتقاما من الأعمال العسكرية التركية في جنوب شرقي تركيا - بأنها جماعة متطرفة منشقة عن حزب العمال الكردستاني المسلح، ويزعم بعض المسئولين عن الأمن أنها لا تزال لها علاقة بهذا الحزب.
وأوضحت الصحيفة أن الحمض النووي الذي تم الحصول عليه بعد أن تم إلقاء القبض على والد الانتحاري في أعقاب إعلان " صقور الحرية الكردستانية " مسئوليتها عن الهجوم، يبدو أنه يؤيد أن المهاجم ولد بالفعل في مدينة فان العام 1989 ويدعى أندولباقي سومر.
ويبدو أنه سجل نفسه على أنه لاجئ سوري في تركيا مستخدما هوية مزيفة.
ويعد الهجوم الذي وقع في قلب العاصمة التركية أحدث هجوم في سلسلة من التفجيرات التي ضربت تركيا، بما فيها هجوم وقع في إسطنبول الشهر الماضي أسفر عن مقتل 12 سائحا ألمانيا.
واتهمت السلطات التركية تنظيم "داعش" بالوقوف وراء تفجير إسطنبول الانتحاري، إلى جانب تفجير انتحاري مزدوج وقع في أنقرة في اكتوبر/ تشرين الأول الماضي أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص.
وتصاعدت العمليات القتالية مع حزب العمال الكردستاني في جنوب شرقي تركيا منذ انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في يوليو/ تموز الماضي، بعد أن استمر الاتفاق طوال عامين، وأسفرت الاشتباكات الأخيرة عن مقتل المئات.
وصعد الجيش التركي منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي عملياته ضد حزب العمال الكردستاني وفرض حظر تجول صارم في المناطق الكردية الأمر الذي أثار انتقادات قوية من جماعات حقوق الإنسان، ويشكو الأكراد في تركيا غالبا من التمييز الممنهج ضدهم.
ولا تفرق تركيا بين وحدات حماية الشعب الكردي في سورية وحزب العمال الكردستاني في تركيا.
وذكرت وكالة الأناضول للأنباء التي تديرها الدولة أنه تم احتجاز أكثر من 21 شخصا فيما يتعلق بهجوم أنقرة.