العدد 4917 بتاريخ 22-02-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط الرياضي اونلاين
شارك:


انتخابات "الفيفا": سلمان شخص هادئ "لم يكن يتوقع أن يصل إلى هذه المرحلة"

نيقوسيا - أ ف ب

لو سئلت قبل أعوام ما إذا كنت سأترشح إلى رئاسة أهم منظمة كروية في العالم، لا بل أن أكون مرشحاً بارزاً لها!، لأجبت بلا بالتأكيد، هذا ما يؤكده الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة أحد أبرز المرشحين لرئاسة الفيفا.

ويقف سلمان بن إبراهيم، ابن الخمسين عاما، على أرضية صلبة في انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم في 26 فبراير/ شباط الجاري في زيوريخ، بعد إن اجتاز بنجاح محطات انتخابية عدة على الصعيد الآسيوي.

ويتنافس رئيس الاتحاد الآسيوي مع أربعة مرشحين آخرين هم، نائب رئيس الفيفا السابق الأمير علي بن الحسين، وأمين عام الاتحاد الأوروبي السويسري جاني إنفانتينيو، ومساعد أمين عام الفيفا سابقا الفرنسي جيروم شامباني ورجل الأعمال الجنوب إفريقي طوكيو سيكسويل.

ويقول سلمان بن إبراهيم في تصريح إلى "فرانس برس" قبل أيام قليلة من التصويت: "لم أكن أتوقع أبدا أن أصل إلى هذه المرحلة وان أنافس على رئاسة الفيفا".

ويضيف "لو سألتني هذا السؤال قبل أعوام إذا ما كنت أولا سأترشح لرئاسة أهم منظمة كروية في العالم، وثانيا أن أكون مرشحا بارزا في الانتخابات، لقلت كلا بالتأكيد".

ويتابع "ولكن لكل مجتهد نصيب، وهذا ما عملت على أساسه في المناصب التي توليتها من لجنة المنتخبات في الاتحاد البحريني إلى نيابة الرئيس ومن ثم الرئاسة، ولاحقا في الاتحاد القاري".

وانضم سلمان بن إبراهيم إلى قائمة المرشحين لرئاسة الفيفا في 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أي في اليوم الأخير من فتح باب الترشيح، بعد إن كان دعم مع القارة الآسيوية بلاتر في الانتخابات الشهيرة التي أجريت في 29 مايو/ أيار ضد الأمير علي.

وتضرب الفيفا فضائح فساد متتالية هي الأعنف في تاريخه أدت إلى اعتقال عشرات الأشخاص وتوجيه تهم إلى آخرين، وإيقاف بلاتر بالذات ثماني سنوات مع الفرنسي ميشال بلاتيني الذي كان الأوفر حظا لخلافته.

هادىء وكثير الأسفار

يمتاز الشيخ سلمان بشخصية هادئة ويفضل العمل بصمت ومن دون كثير من الضجيج، لكنه يعترف بأن منصبه الحالي كرئيس للاتحاد الآسيوي، ومهمته الجديدة في حملة الترشح لرئاسة الفيفا، جعلت منه كثير الأسفار ما حتم عليه الابتعاد عن عائلته وبلاده كثيرا.

ويقول في هذا الصدد: "فرض علي عملي الابتعاد عن البحرين وعن عائلتي، كما إنني في الأشهر الثلاثة الأخيرة (أي منذ إعلان ترشيحه لرئاسة الفيفا) كنت كثير الأسفار للاجتماع بالمسئولين في الاتحادات الوطنية والقارية لكرة القدم".

ولكنه يعتبر إن عائلته تتفهم موقفه بالقول "أولادي يحترمون رأيي ويقدرون مسؤولياتي على رغم غيابي عنهم فترات طويلة، وأنا بدوري اشعر بذلك، فأحب راحة البال لان أجمل الأوقات أمضيها معهم".

عاشق للدوري الانجليزي

يعشق الشيخ سلمان كرة القدم بشكل عام، والدوري الانجليزي الممتاز خصوصا، ويتابعه بشكل دائم "مع أن الوقت لا يسمح لي بالذهاب إلى الملعب لمتابعة المباريات عن قرب".

ويشجع "مانشستر يونايتد منذ زمن، ولو انه غير راض عن أدائه في الفترة الأخيرة"، ويكن تقديرا خاصا للاعبين مروا في صفوفه أمثال الويلزي راين غيغز والفرنسي اريك كانتونا، ويعشق أيضا لاعبين "كانت لهم بصمات واضحة مع فريق واحد طوال مسيرتهم أمثال الايطالي باولو مالديني".

نبذة شخصية

سلمان بن إبراهيم هو أحد أفراد العائلة الحاكمة في مملكة البحرين، من مواليد الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني 1965، وحاصل على إجازة في الأدب الانجليزي والتاريخ من جامعة البحرين في العام 1992.

بدأ مشواره مع كرة القدم من خلال مشاركته كلاعب وسط مهاجم ضمن فرق الفئات العمرية بنادي الرفاع الغربي (الرفاع حاليا)، ثم انتقل إلى المجال الإداري ليستلم مهمته الأولى كرئيس للجنة المسابقات في الاتحاد البحريني العام 1996، وتقلد بعدها منصب نائب رئيس الاتحاد في العام 1998، ثم تولى الرئاسة 2002.

وتولى عدة مناصب دولية وقارية فكان نائب رئيس لجنة الانضباط خلال منافسات دورة الألعاب الأولمبية في بكين 2008، فضلا عن دوره في لجنة الانضباط بالفيفا خلال بطولات كأس العالم وبطولة كأس العالم للأندية وبطولات العالم للكرة الشاطئية.

وفي العام 2009، خاض منافسة قوية مع رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم آنذاك القطري محمد بن همام للترشح لعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي، وخسر أمام القطري بفارق صوتين 21-23.

لكنه خلف بن همام بعد إيقاف الأخير مدى الحياة لمزاعم فساد أيضا، فتولى أولا رئاسة الاتحاد الآسيوي مؤقتا لسنتين، قبل أن يحصل على ولاية كاملة لأربع سنوات بالتزكية في ابريل/ نيسان الماضي، ويشغل أيضا منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي عن آسيا خلفا للأمير علي بعد دمج المنصبين (رئيس الاتحاد القاري ونائب رئيس الفيفا).

ويتقلد سلمان بن إبراهيم أيضا مناصب هامة في الرياضة البحرينية، أهمها منصب أمين عام المجلس الأعلى للشباب والرياضة ونائب رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية.



أضف تعليق



التعليقات 2
زائر 1 | بتوفيق 4:53 ص انت قدها يا ابو ابراهيم رد على تعليق
زائر 2 | التوفيق 5:10 ص لك يا ابن بلدي رد على تعليق