الجيش السوري يمهد لمعركة الرقة
الوسط – المحرر الدولي
بدأ الجيش السوري منذ أيام معاركه في ريف حماه الشرقي وريف حلب الشرقي تمهيداً للمعركة الكبرى في محافظة الرقة، معقل تنظيم "داعش"، وفق ما نقل موقع قناة "روسيا اليوم" أمس الإثنين (22 فبراير/ شباط 2016).
وتتمتع محافظة حماة بأهمية كبيرة بالنسبة لدمشق بسبب ملاصقتها لثلاث محافظات استراتيجية: (اللاذقية غرباً، إدلب شمالاً، الرقة في الشمال الشرقي)، فضلاً عن توزع ثلاث قوى رئيسة فيها: (الجيش في الوسط، فصائل المعارضة في الشمال والجنوب والغرب إلى حد ما، و"داعش" في الشرق).
ويمكن من سير معارك الجيش معرفة الاستراتيجية العسكرية لدمشق في الشمال الغربي لسوريا؛ فبعد السيطرة على ريف اللاذقية الشمالي وأجزاء مهمة من ريف حلب الجنوبي، كان من المتوقع فتح معركة إدلب، معقل "جيش الفتح"، لكن الجيش انتقل إلى الريف الشمالي لحلب، والريف الشرقي لحماة، في مؤشر على تأجيل معركة إدلب، والاستعداد لمعركة الرقة، التي بدأت تتخذ أهمية كبيرة، تتجاوز مسألة "داعش" بعد الحديث عن تدخل عسكري إقليمي في الشمال، على الرغم من النفي التركي لذلك.
ويواجه الجيش السوري في ريفي حماة الشرقي والشمالي قوتين عسكريتين: الأولى، "تنظيم الدولة" في الشرق والشمال الشرقي لحماة، والثانية "جيش الفتح" في الشمال، حيث يسيطر على مناطق عدة، أهمها مدينة مورك ذات الأهمية الكبيرة، وأمام الجيش خياران إما فتح المعركتين معاً أو الاكتفاء بجبهة واحدة.