العراق يرسل تعزيزات عسكرية إلى الانبار استعداداً لعملية ضد "داعش"
الوسط – المحرر الدولي
أرسلت السلطات العراقية أمس الإثنين تعزيزات عسكرية إلى إحدى قواعد محافظة الأنبار، استعداداً لشن عملية ضد تنظيم "داعش" الذي يسيطر على مناطق واسعة هناك، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" أمس الإثنين (22 فبراير / شباط 2016).
وقال اللواء في الجيش علي ابراهيم دبون إن "تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت الاثنين إلى قاعدة عين الأسد" الواقعة جنوب غربي بلدة هيت ومنطقة كبيسة، مضيفاًَ أن "قوات من مكافحة الارهاب والشرطة ستشارك في عملية خلال الأيام المقبلة لاستعادة السيطرة على مدينة هيت ومنطقة كبيسة القريبة منها".
وكان التنظيم المتطرف سيطر على مناطق واسعة في محافظة الأنبار، بما في ذلك الرمادي التي تعد كبرى مدن المحافظة، بعد هجومه الكاسح في يونيو/ حزيران 2014. وتمكن أيضاً من السيطرة على بلدة هيت بشكل كامل إثر انسحاب القوات الأمنية منها منتصف أكتوبر/ تشرين الأول من ذلك العام. وتشن القوات العراقية بمساندة من "الحشد الشعبي" الذي يضم ميليشيات شيعية، إلى جانب مقاتلين من عشائر الأنبار، عمليات متلاحقة في مناطق متفرقة ضد المتطرفين في المحافظة بدعم من التحالف الدولي. وتمكنت القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، نهاية العام الماضي، من استعادة السيطرة على مدينة الرمادي. وارتكب تنظيم "داعش" مجزرتين بحق عشرات من أبناء عشيرة البو نمر في عامي 2014 و2015 بسبب معارضة هذه العشيرة سيطرة التنظيم على محافظة الأنبار.
من جهة أخرى، دعا وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري اليوم الدول العربية والمجتمع الدولي إلى تقديم مزيد من الدعم لبلاده في حربها ضد "داعش". وقد وصل الجعفري إلى العاصمة المغربية الرباط في أول زيارة له للمغرب، حيث التقى صباح اليوم رئيس مجلس النواب المغربي رشيد الطالبي العلمي، ثم وزير الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار الذي عقد معه مؤتمراً صحافياً.
وقال الجعفري إن "حجم المعونات لا يتناسب مع حجم الحاجة الحقيقية للعراق في مواجهة (داعش) والاستحقاقات التي ترتبت عن ذلك، خصوصاً أن العراق لا يدافع عن نفسه فقط، وإنما يدافع عن نفسه وعن باقي الدول خصوصاً العربية، وأن بعض مواطني هؤلاء جاءوا من هذه الدول". واعتبر الجعفري أن "الإرهابيين يأتون من هذا البلد وذاك، لكننا لا ننظر إلى هذه البلدان عبر الشذاذ من مواطنيهم، فهناك إرهابيون من أوروبا وأميركا والدول الإسكندنافية وكذلك الدول العربية، هؤلاء تمردوا على إرادة بلدانهم قبل أن يتمردوا على العراق وينتهكوا حرمته".
ويعتبر المغرب من بين الدول التي لديها عدد مهم من المقاتلين المنضوين تحت لواء "داعش"، إذ يفوق عددهم الـ 1500، بالإضافة إلى المئات من مزدوجي الجنسية الذين انطلقوا من أوروبا في اتجاه الساحة العراقية السورية. وعمّا إذا كان العراق سيشارك في الحرب البرية في سورية ضد التنظيم المتطرف في حال حصلت، قال الجعفري إن "الإرهاب كل لا يتجزأ، فالإرهاب الذي يحصل في هذا البلد أو ذاك يهدد كل البلدان معاً، ومركب الإرهاب واحد، والمركب المضاد للإرهاب أيضاً واحد لا يتجزأ".