الأمم المتحدة تأمل في أن تفتح تركيا حدودها أمام الفارين من حلب
الوسط – المحرر الدولي
قال نائب الأمين العام للأمم المتحدة جان أليسون أمس الإثنين إنه يبحث مع مسؤولين أتراك ما إذا كان بإمكانهم فتح الحدود أمام آلاف السوريين الفارين من القتال في حلب، في حال تقطعت بهم السبل على الجانب السوري من الحدود، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" أمس الإثنين (22 فبراير/ شباط 2016).
وقال أليسون إنه بحث إمكان فتح الحدود خلال محادثات مع مسئولين أتراك، مضيفاً في رده على سؤال عما إذا كان يتعين على تركيا فتح الحدود: "نحن نأمل في أن يكونوا آمنين حيث هم"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه "في نهاية الأمر سيستمر الكرم التركي".
وهناك نحو مئة ألف شخص عالقون خارج تركيا قرب معبر أونجو بينار الحدودي بعد فرارهم من الغارات الجوية المكثفة وهجوم القوات الحكومية السورية على حلب وتقدم لهم المساعدات الإنسانية من وكالات إغاثة تركية داخل الأراضي السورية. وتستضيف تركيا نحو 2.9 مليون لاجئ من الصراع الدائر منذ خمس سنوات في سورية، لكنها تتعرض إلى ضغوط متنامية من الولايات المتحدة لتأمين الحدود بدرجة أكبر خوفاً من انتقال متشددين وسط اللاجئين، إلى جانب ضغوطٍ من أوروبا لوقف تدفق المهاجرين. وأعرب أليسون عن تفهمه لتلك الضغوط قائلاً: "أتفهم أن ذلك يشكل ضغوطاً هائلة على هذه الدولة وأن لديها مخاوفها بالتأكيد"، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن "هذا أمر ليس لنا أن نبحثه وحدنا بل أيضاً الاتحاد الأوروبي الذي يشعر الآن أنه يتعين تحجيم هذه التدفقات".
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قال مراراً إنه يفضل إقامة "منطقة آمنة" داخل الحدود السورية يتم فيها حماية النازحين السوريين من الهجمات. واتفقت تركيا مع أوروبا على خفض تدفقات اللاجئين الذين مازال نحو 200 ألف منهم يعبرون الحدود بشكل غير مشروع من تركيا إلى اليونان يومياً، في مقابل دعم مالي للاجئين داخل تركيا وإنعاش مساعي انضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي.