الإعلامي السوري نبيل صالح يسرد معالم ومحطات مدينة دمشق في بيت الزايد
المحرق- مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث
استضاف بيت عبد الله الزايد لتراث البحرين الصحفي، الإعلامي السوري نبيل صالح، اذ قدّمته الفنانة بلقيس فخرو وذلك ضمن الموسم الثقافي لمركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث، بــعنوان "من يؤمن بالمستحيل يربح معركة يراها الجميع خاسرة" ، مساء اليوم الاثنين (22 فبراير / شباط 2016).
تحدث صالح عن دمشق كأقدم مدينة مأهولة في العالم، متوقفاً عند سوق دمشق الذي أفرز المدينة والذي مان إحدى محطات سوق الحرير وأسست الحانات والمقاهي مستجيبة لحاجات التجار، وعند التاجر الدمشقي المعروف بحنكته وسياسته التجارية الناجحة. الانفتاح عند التاجر الدمشقي يميّزه عن غيره، والمعروف توقف بعض التجار في المدينة واتخاذها مدينةً دائمة لهم.
وعن مال التجّار قال صالح " ان هذا المال شيّد المعابد منذ القديم في سوق الحميدية وغيرها، وكانت هناك علاقة وطيدة بين الدين والسوق دائماً، كما انه تتميز دمشق بالروح شبه العلمانية عبر التاريخ، ويبقى السوق هو الجامع بين مختلف الاطياف والديانات. منذ 1840 تأسست غرفة تجارة دمشق التي تعكس أهمية المجال التجاري للمدينة".
كما توقّف عند صفات التاجر الدمشقي وبناء المدينة العمرانية في العصور المختلفة، إلى جانب اعتبارها المحطة البارزة في تدوال الثقافات وثراء عمارتها والسفر في مزاراتها السياحيّة.
توازنٌ في السوق الدمشقي، وتعايش بين المسلمين واليهود والمسيحين يعكسه تاريخ المدينة. الآراميون، اليهود، الآشوريون، اليونانيون، الرومان ومن ثم المسلمون وكلهم تركوا آثارهم في مدينة دمشق والتي تشكل غناها وتميّزها. حكّامٌ تركوا بصماتهم أيضاً في المدينة ولغاتٌ غزت دمشق منذ أقدم العصور.
وقال صالح:" بعد 13 قرناً ونيف ما تزال دمشق تحمل الملامح الأموية، وأهم ما قدمت دمشق أنها أعطت انتاج الديانات الإبراهيمية، فالإسلام الشامي كان أهله يحملون ارثاً غنياً يميّزهم عن غيرهم".
تجدر الإشارة إلى أن الكاتب السوري نبيل صالح، هو ناقد وإعلامي، وصحافي، له من الإصدارات الرب يبدأ نصه الأخير، شغب، رواية أسمها سوريا، نساء سوريا وغيرها إلى جانب ذلك فهو مؤسس وصاحب موقع الجمل بما حمل.