الجعفري يطالب بدعم إضافي للعراق في حربه ضد "داعش"
الرباط - أ ف ب
دعا وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري اليوم الاثنين (22 فبراير/ شباط 2016) الدول العربية والمجتمع الدولي إلى تقديم مزيد من الدعم لبلاده في حربها ضد "داعش".
ووصل الجعفري إلى العاصمة الرباط في أول زيارة له إلى المملكة المغربية، حيث التقى صباح (الاثنين) رئيس مجلس النواب، رشيد الطالبي العلمي، ثم وزير الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار الذي عقد معه مؤتمرا صحافيا.
وقال الجعفري إن "حجم المعونات لا يتناسب مع حجم الحاجة الحقيقية للعراق (...) في مواجهة داعش والاستحقاقات التي ترتبت عن ذلك، خصوصا أن العراق لا يدافع عن نفسه فقط، وإنما يدافع عن نفسه وعن باقي الدول خصوصا العربية، وأن بعض مواطني هؤلاء جاؤوا من هذه الدول".
وأعتبر الجعفري أن "الإرهابيين يأتون من هذا البلد وذاك، لكننا لا ننظر إلى هذه البلدان عبر الشذاذ من مواطنيهم، فهناك ارهابيون من أوروبا وأميركا والدول الإسكندنافية وكذلك الدول العربية، هؤلاء تمردوا على إرادة بلدانهم قبل أن يتمردوا على العراق وينتهكوا حرمته".
ويعتبر المغرب من بين الدول التي لديها عدد مهم من المقاتلين إلى جانب تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، حيث يفوق عددهم الـ 1500، إضافة إلى المئات من مزدوجي الجنسية انطلقوا من أوروبا في اتجاه الساحة العراقية السورية.
وعما إذا كان العراق سيشارك في الحرب البرية في سورية ضد "داعش" في حال حصلت، قال الجعفري أن "الإرهاب كل لا يتجزأ، فالإرهاب الذي يحصل في هذا البلد أو ذاك يهدد كل البلدان معا، ومركب الإرهاب واحد، والمركب المضاد للإرهاب أيضا واحد لا يتجزأ".
وعبر الجعفري عن أمل بلاده بأن يكون الدعم للعراق "أكبر حجما على أمل أن يستقل العراق باقتصاده ويتجاوز المحنة حتى يتكل على قدراته الذاتية" موضحا "نحن نقاتل بالأصالة عن العراق ونيابة عن بقية البلدان، فكنا نتطلع أن يتناسب حجم الدعم مع حجم التحديات".
وتشن القوات العراقية بمساندة من الحشد الشعبي ومقاتلين من عشائر الانبار ودعم من التحالف الدولي عمليات عسكرية في مناطق متفرقة ضد المتطرفين في الانبار.
وارتكب تنظيم "داعش" مجزرتين بحق عشرات من ابناء عشيرة البو نمر في عامي 2014 و2015 بسبب معارضة هذه العشيرة سيطرة المتشددين على محافظة الانبار.
والفلوجة هي اول مدينة سيطر عليها تنظيم "داعش" قبل الهجوم الكبير الذي شنه على مدينة الموصل في يونيو/ حزيران 2014 وانهارت على اثره قطاعات الجيش ليسيطر بعدها على ثلث مساحة العراق.
وتمكنت القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي بقيادة واشنطن، نهاية العام الماضي من استعادة السيطرة على مدينة الرمادي.