صحافيون سودانيون يدخلون في إضراب مفتوح عن الطعام
الوسط - المحرر الدولي
قرر صحافيون سودانيون الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام اعتباراً من يوم غد (الثلثاء)، للاحتجاج على إيقاف الأمن لصحيفة "التيار" السياسية اليومية، منذ ما يزيد على الشهرين، وتشريد العشرات من الصحافيين، فضلاً عن جمع توقيعات مليونية للمطالبة بإعادة صدورها، وفق ما نقل الموقع الالكتروني لمركز حماية وحرية الصحفيين اليوم الاثنين (22 فبراير / شباط 2016).
وتشهد الصحافة السودانية من وقت إلى آخر عمليات مصادرة وإيقاف من قبل الأمن لقضايا تتصل بنشر مواد، لا تتفق مع الأخير. وسبق أن أوقف الأمن، العام الماضي، 14 صحيفة سياسية في يوم واحد.
وعادةً ما يدفع الصحافيون ثمن إيقاف الصحف، حيث يفشل الناشرون في الإيفاء بمرتبات الصحافيين، وبعضهم يعمد إلى منح الصحافيين إجازات بدون مرتب وآخرون يبقى الأمر على ما هو عليه بالنسبة إليهم، إلى أن يفكر الصحافي بترك الصحيفة من تلقاء نفسه، واللجوء لأخرى أو العمل في مهن هامشية إلى حين الإفراج عن الجريدة.
وعمّم صحافيو "التيار" منشورات أعلنوا خلالها الدخول في إضراب عن الطعام، اعتبارًا من الغد. وتضامن معهم عدد من الصحافيين في الصحف الأخرى، واستجاب عدد من الأطباء لنداء الصحافيين للتطوع لمواجهة أي حالات طوارئ طبية محتملة جراء الإضراب.
وأكد الصحافيون أنهم بصدد تنفيذ الإضراب داخل مباني الصحيفة، بالبقاء داخلها على مدار الـ24 ساعة. وعمم رئيس تحرير صحيفة “التيار” الموقوفة، عثمان ميرغني، رسالة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مؤيدًا الإضراب، مؤكدًا أنه جاء لتحقيق حرية الصحافة. وقال: “من يملك منكم شهادة تحدد تاريخ موته فليقلق على حياته”.