4 جمعيات معارضة: البحرين تحتاج لخطاب جامع ورؤية إنسانية مسئولة
الوسط – محرر الشئون المحلية
قالت 4 جمعيات سياسية معارضة (الوفاق، العمل الوطني الديمقراطي" وعد"، التجمع القومي الديمقراطي، الاخاء الوطني) في بيان لها اليوم الاثنين (22 فبراير/ شباط 2016)، إن "البحرين بحاجة من الجميع إلى خطاب وطني جامع ورؤية إنسانية مسئولة، فلم يعد الوطن يحتمل مزيدا من خطابات التشطير والتقسيم والطأفنة والإقصاء وزيادة الأزمات، واتهامات التخوين لمكونات سياسية وايديولوجية ودينية، كما أن البلاد ليست بحاجة لخطابات الكراهية والتحريض بالطعن في وطنية مكون أساسي في المجتمع".
وأضافت في بيانها "رفقاً بالوطن وبأهله ورفقاً بوضعه السياسي والاقتصادي والاجتماعي والإنساني، ولنضع بلادنا وشعبها الأبي في سلم الأولويات، ولا نحمله مزيداً من التشظي والانفعال، باعتباره وطن للجميع ويستحق الخير والسلام والأمن والوئام، وأهل البحرين هم أهل التعايش والألفة والتكاتف والتعاون(...)".
وذكر البيان أن "الأزمة المعيشية تفعل فعلتها في مختلف الفئات الاجتماعية، والبطالة في تصاعد والخدمات الإسكانية تسجل أرقاما غير مسبوقة من الأسر المنتظرة منذ سنوات طويلة، والخدمات الصحية والتعليمية والمرافق العامة غير قادرة على تقديم الخدمات الضرورية للمواطنين".
وأكدت الجمعيات أن "الوفاء للوطن والعمل لأجله يأتي عبر الحوار وعبر التوافق الوطني وعبر الذهاب إلى ما يجمع ولا يفرق وعبر العمل على احتواء الأزمات والعمل على قاعدة العدالة والشراكة والمسئولية وإبعاد البحرين عن الصراعات الإقليمية والدولية (...)".
وشددت الجمعيات على أنها "دعت ولا تزال تدعو للحوار ولم تلقى أي تجاوب، ودعت للمصالحة الوطنية وتم تجاهلها، ودعت لوقف الخيارات الأمنية ولم يتم الاستماع لها، وستبقى القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة حريصة على الوطن وأبناءه وعلى السلم الأهلي والاستقرار الاجتماعي، ومتمسكة بانتمائها لهذا الوطن وتتشرف بالدفاع عن كل أبناء البحرين وفق منهجيتها الواضحة والصادقة في العمل السلمي والوحدة الوطنية والعمل المشترك وبذل الجهود الكبيرة للوصول للتوافق الوطني عبر الحل السياسي الجامع الناجم عن حوار جاد يخرج بلادنا من أزماتها الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية والسياسية، بما يؤسس لتنمية مستدامة تضع البحرين على خارطة دول العالم السائرة على النهج الديمقراطي واحترام حقوق الإنسان وتجسيد المواطنة المتساوية".