ارتفاع صادرات الصين من السلاح خلال السنوات الخمس الماضية
بكين – رويترز
قال معهد بحثي عسكري اليوم الإثنين (22 فبراير / شباط 2016) إن الصين ضاعفت تقريبا صادراتها من الأسلحة خلال السنوات الخمس الماضية وذلك في الوقت الذي استثمرت فيه ثالث أكبر دولة مصدرة للسلاح في العالم أموالا في تطوير صناعة الأسلحة المتقدمة .
وقال معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام في تقرير بشأن تجارة الأسلحة العالمية إن واردات الصين من السلاح هبطت 25 في المئة خلال الفترة من 2011 إلى 2015 بالمقارنة مع فترة السنوات الخمس السابقة مما يشير إلى تزايد الثقة في الأسلحة المصنعة محليا في الصين على الرغم من نقاط ضعف رئيسية.
وأضاف المعهد إن صادرت الصين من الأسلحة الرئيسية والتي تستبعد معظم الأسلحة الخفيفة نمت 88 في المئة من 2011 إلى 2015 بالمقارنة مع السنوات الخمس السابقة.
ومع ذلك أسهمت الصين بنحو 5.9 في المئة فقط من صادرات السلاح العالمية خلال الفترة من 2011 إلى 2015 وراء الولايات المتحدة وروسيا وهما حتى الآن أكبر دولتين مصدرتين للسلاح في العالم.
وقال سيمون ويزمان الباحث الكبير في برنامج الأسلحة والإنفاق العسكري في معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام "حتى قبل عشر سنوات لم يكن الصينيون قادرين إلا على إنتاج معدات منخفضة التقنية . ولقد تغير ذلك .
"المعدات التي ينتجونها أكثر تطورا بكثير من عشر سنوات مضت وتجتذب اهتمام بعض من الأسواق الأكبر ."
واستثمرت الصين مليارات في تطوير صناعة الأسلحة المحلية لدعم طموحاتها العسكرية المتزايدة في بحر الصين الجنوبي والمحيط الهندي مع تطلعها أيضا للأسواق الخارجية لتكنولوجيتها المنخفضة التكاليف نسبيا. وفي 2015 بلغ إجمالي ميزانيتها العسكرية 886.9 مليار يوان(141.45 مليار دولار) بزيادة عشرة في المئة عن العام السابق .
وارتفعت صادرات أمريكا وروسيا من السلاح 27 في المئة و28 في المئة بالترتيب في حين تراجعت صادرات الأسلحة الرئيسية من فرنسا وألمانيا وهما رابع وخامس أكبر مصدرين للسلاح في العالم خلال نفس الفترة.
وخلص التقرير إلى أن معظم مبيعات الصين من السلاح ذهبت لدول في آسيا والاوقيانوسية وكان نصيب باكستان منها 35 في المئة تلتها بنجلادش وميانمار.
وباكستان حليف رئيسي للصين وأدت قوة العلاقات العسكرية بين البلدين أحيانا إلى إثارة توترات مع الهند المجاورة التي تسعى لتعزيز صناعة أسلحتها المحلية.
وقال التقرير إنه مازال يتعين على الصين استيراد أسلحة من بينها طائرات النقل الضخمة والطائرات الهليكوبتر بالإضافة إلى محركات للطائرات والمركبات والسفن.
ووقعت الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم على صفقات في 2015 لشراء أنظمة دفاع جوي و24 طائرة مقاتلة من روسيا أكبر مورد أسلحة للصين.