«الخيانة العظمى» لـ 30 سعودياً أفشوا أسراراً للاستخبارات الإيرانية
الوسط – المحرر الدولي
بدأت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض أمس محاكمة خلية تجسس من 30 سعودياً وأفغاني وإيراني، ترتبط مباشرة بعناصر من الاستخبارات الإيرانية، والتقى عدد من أفرادها المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، بتنسيق أمني عالٍ، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الإثنين (22 فبراير/ شباط 2016).
وخصصت المحكمة خمسة أيام بدأت أمس وتنتهي الخميس المقبل، لتسليم المتهمين لائحة الدعوى، في مرحلة أولى للمحاكمة، على أن يتم منحهم 30 يوماً للرد عليها وتوكيل محامٍ للترافع عنهم وفق إجراءات التقاضي المتبعة في السعودية. وشملت التهم التي وجهت إلى أفراد الخلية بتكوين خلية تجسس بالتعاون والارتباط والتخابر مع عناصر من الاستخبارات الإيرانية، وثبوت تقديم معلومات في غاية السرية والخطورة في المجال العسكري تمس الأمن الوطني للسعودية ووحدة وسلامة أراضيها وقواتها المسلحة، وإفشاء سر من أسرار الدفاع. كما ثبت سعيهم إلى ارتكاب أعمال تخريبية ضد المصالح والمنشآت الاقتصادية والحيوية في البلاد.
وتضمنت اللائحة اتهامهم بالإخلال بالأمن والطمأنينة العامة، وتفكيك وحدة المجتمع، وإشاعة الفوضى، وإثارة الفتنة الطائفية والمذهبية، والقيام بأعمال عدائية ضد السعودية، والخيانة العظمى لبلادهم ومليكهم وأمانتهم بالارتباط والتخابر مع عناصر من الاستخبارات الإيرانية للقيام بأعمال عدائية ضد بلادهم. واشتملت أيضاً اتهام أفراد الخلية بتقديم معلومات في غاية السرية والخطورة تمس أمن السعودية واستقرارها وسلامة أراضيها وقواتها المسلحة، وتجنيد أشخاص يعملون في أجهزة الدولة لغرض التجسس والتخابر لمصلحة الاستخبارات الإيرانية.
وعمل أفراد الخلية التجسسية على إعداد وإرسال تقارير إلى طهران مستخدمين برنامج تشفير للبريد الإلكتروني، مبينة ثبوت تأييد بعض أفراد الخلية للتظاهرات وأعمال الشغب التي وقعت في محافظة القطيف (شرق البلاد). كما ثبت تخزينهم في أجهزة الحاسب الآلي ما من شأنه المساس بالنظام العام، وحيازتهم كتباً ومنشورات محظورة تمس أمن المملكة.