برلين السينمائي يرشح الفيلم السعودي "بركة يقابل بركة" لجائزة "الاتحاد الأوروبي"
الوسط- محرر منوعات
لقي الفيلم السعودي "بركة يقابل بركة" إقبالاً كبيراً خلال عرض في مهرجان برلين السينمائي، وفاز الفيلم بالجائزة الكبرى من اللجنة التي تختار الأفلام التي سترشح لجائزة الاتحاد الأوروبي في دورتها المقبلة في 10 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
ومن برلين، من المقرر أن يسافر الفيلم السعودي في رحلته الثانية إلى قاعات السينما بالإمارات ومصر.
وحصل كل من المنتج والسيناريست محمد حفظي، والموزع علاء كركوتي على حق توزيع الفيلم السعودي في الإمارات ومصر، وذلك بعد رد الفعل الإيجابي الذي حققه في عرضه الأول بمهرجان برلين في قسم المنتدى للسينما الحديثة.
والفيلم الذي وصفه البعض بالجريء، يقوم ببطولته الممثل السعودي هشام فقيه وفاطمة البنوي، ومن إخراج محمود الصباغ.
ويسلط "بركة يقابل بركة" الضوء على اصطدام قصص الحب في السعودية بالتقاليد والعادات الصارمة.
ويتناول "بركة يقابل بركة" قصةً رومانسيةً في إطار كوميدي، تجري أحداثها في مدينة جدة السعودية، حول محاولة شاب يدعى بركة يعمل في وظيفة متواضعة بالبلدية لفت أنظار فتاة تدعى بيبي وتعتبر نجمة على انستغرام لما تتمتع به من أناقة وثراء.
ويقع بركة في حب الفتاة المشهورة ويسعى للزواج منها بشتى السبل.
وترتبط الكوميديا في الفيلم بمحاولات اللقاء التي تنتهي غالبا في محل بقالة، أو في جولة سريعة في السيارة، فاللقاء في مطعم مستحيل، وحلم المشي سويا على شاطئ البحر من دون أن يكون بينهما رابط شرعي يعني أن مصيرهما السجن. كما يتطرق الفيلم السعودي إلى مشاكل الزواج والعنوسة بطريقة كوميدية.
ومن جانبه، قال المخرج محمود الصباغ لوكالة "رويترز" في مقابلة معه: "أحب أن أطلق على فيلمي أنه قصة بلوغ سن الرشد... استخدمت في فيلمي أساليب كثيرة لأني قلت إننا نضع تعريفا لمفهوم السينما.. فلا توجد سوابق بالنسبة لنا".
وعلى رغم حُظر عرض الأعمال السينمائية في السعودية منذ ثمانينات القرن الماضي، إلا أن الصباغ قال إن الطلب على الأفلام في السعودية يدفعه للثقة في أن غالبية السعوديين سيشاهدون عمله.
وقال "الناس في السعودية يشاهدون ويتعاملون مع الكثير من الفنون لذا فهذه هي فرصتنا لإنتاج فن.. وفيلمي يتناول المناخ العام.. يتناول حرية الفرد".
أما بطل العمل هشام فقيه فيأمل أن يساعد الفيلم على فهم الحياة في السعودية. وقال "مدينة مثل جدة تقدم صورة حديثة عن الطريقة التي ينبغي النظر بها للسعودية وهي رؤية أمينة للغاية".