عراقيون يرحبون بالثورة على "داعش" داخل الفلوجة
العراق – د ب أ
رحب سكان الفلوجة النازحون خارج مدينتهم بالثورة العشائرية التي اندلعت منذ أيام لطرد تنظيم "داعش" من الفلوجة (50 كم غرب بغداد)، داعين القوات العراقية والتحالف الدولي بالإسراع والتدخل لإنقاذ 50 ألف مدني أعزل من بطش التنظيم الإرهابي.
وقال الحاج احمد الفلوجي (60 عاماً) "يرفض أهل مدينة الفلوجة جميعاً داعش والارهاب وأن هذه الثورة التي يقودها من تبقى من العشائر في المدينة المنكوبة هي رسالة للحكومة العراقية لأن تعجل في خططها العسكرية وتساعدهم في القضاء على داعش".
فيما وصف ابو خالد (50 عاماً) وهو نازح فلوجي يقطن بغداد، عناصر "داعش" بـ "الكلاب المتوحشة" قائلاً "لم يبق في الفلوجة من العصابات الارهابية إلا أعداد قليلة منهارة وهي محاصرة من جميع الجهات في الوقت الحاضر". وأضاف "لقد أصبح أهل الفلوجة يمتلكون القدرة لمواجهة تلك العصابات رغم توحشها، ولكن ينقصهم السلاح وكذلك تأثير الحصار المفروض عليهم منذ أشهر"، مطالباً الحكومة بالتدخل ودعم العشائر في الداخل من أجل انتصار ثورتهم وتحرير المدينة.
وقالت النائبة البرلمانية عن مدينة الفلوجة لقاء وردي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "ما حدث داخل الفلوجة هو برهان للجميع على ان المدنيين المتواجدين داخل الفلوجة ليسوا دواعش وإنما أعداء لهم". وأضافت أن "الثورة داخل الفلوجة تحتاج الى دعم من قبل الحكومة العراقية والقوات الامنية وقد طالبنا بدعمها لطرد الارهابيين من المدينة".
من جانبه قال الشيخ عبود الدليمي أحد شيوخ الفلوجة أن" داعش صنيعة مخابرات دولية وهم عصابة اجرامية جاءت لقتل الناس المدنيين وحان الوقت للتخلص منهم والعيش بأمان وسلام". وأضاف أن الفلوجة تعاني وضعاً مأساوياً بسبب نقص الغذاء والدواء وعلى الحكومة والمجتمع الدولي مساعدة العشائر من أجل طرد الارهابيين.
وأشار بيان لوزارة الداخلية العراقية إلى أن عشائر الفلوجة انتفضت ضد تنظيم داعش حيث قتل ستة أفراد من عناصره، لكن عناصر التنظيم قامت باعتقال ستة من أفراد العشائر. ويقول سكان الفلوجة لـ(د.ب.أ) إنهم "يقطنون منازلهم ولا يخرجون إلى الشارع بسبب دوي الانفجارات وإطلاق النار المتواصل خلال اليومين الماضيين، وأن ثوار العشائر بحاجة للسلاح".
وقال الشيخ محمد الجميلي "بدأت عشائرنا تنسق مع بعضها وخاصة في داخل الفلوجة وتسجيل قوائم بالمتطوعين من شباب الفلوجة النازحين للقيام بثورة مسلحة ضد عصابات داعش التي تختطف المدينة منذ نهاية عام 2013، داعياً كل العشائر الساكنة في الفلوجة للتحرك وإنقاذ أرواح 10 آلاف عائلة تعاني الجوع ونقص الدواء بسبب الحصار المفروض من قبل تنظيم داعش".
يذكر أن أبناء الفلوجة من وزراء وبرلمانيين ومسئولين محليين وقادة رأي اجتمعوا قبل يومين وشكلوا خلية أزمة عليا خاصة بتدارس عملية تحرير الفلوجة ووضعوا خطة سلموها لرئيس الوزراء حيدر العبادي لأجل شن عملية عسكرية واسعة ضد تنظيم داعش الذي يسيطر على مدينتهم.