منفذا عمليّة متجر «رامي ليفي» أصغر طفليْن يقتلان إسرائيليين طعناً
الوسط – المحرر الدولي
نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، تقريراً تناولت فيه عملية الطعن التي نفّذها الطفلان عمر الريماوي وأيهم صباح (14 سنة)، معتبرة أن هذه العملية كسرت حاجزاً يتعلق بعمر المنفذين. وتناولت الصحيفة استناداً الى معلومات مصدرها مخابرات الداخلية الإسرائيلية «شاباك»، الدوافع التي تجعل هؤلاء يقررون تنفيذ عملية ضد إسرائيليين ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الأحد (21 فبراير / شباط 2016).
واعتبرت الصحيفة أن كون الفتيين في الرابعة عشرة من عمريهما، يجعلهما أصغر من تمكّن من قتل إسرائيليين في الانتفاضة المستمرة منذ ستة أشهر، مشيرة الى أن الحاجز السابق كان سن الـ16، في إشارة الى منفذ عملية الطعن في مستوطنة «عتنائيل» مراد بدر عبد الله أدعيس (16 سنة) من بيت أمر في الخليل، والتي لقيت فيها مستوطنة مصرعها قبل نحو شهر.
وأضافت أن الريماوي وصباح انضما الى 22 طفلاً تحت سن الـ16، قاموا بتنفيذ عمليات في الانتفاضة التي انطلقت قبل ستة أشهر، ومنهم أحمد مناصرة (13 سنة) من بيت حنينا في القدس، الذي نفّذ عملية طعن في مستوطنة «بسغات زئيف»، ومعاوية وعلي علقم من مخيم شعفاط، ونفذا عملية طعن في إحدى محطات القطار الخفيف في «بسغات زئيف» أيضاً.
وعن دوافع اليافعين لتنفيذ عمليات ضد إسرائيليين، أشارت الصحيفة نقلاً عن أجهزة الأمن الإسرائيلية، الى أنها: التعرّض للتحريض ضد إسرائيل في شبكات التواصل الاجتماعي، وهو ما فشلت إسرائيل في رصده في شكل يمكنها من خلق حالة ردع استخبارية، وحالات التقليد المتواصلة لأقرباء أو أصدقاء أو جيران أصبحوا أبطالاً على الشاشات الفلسطينية، ومشاكل عائلية أو مدرسية، وفوق ذلك كله، أن هذا الجيل الذي لم يكن مولوداً في الانتفاضة الثانية أو كان صغيراً عندما انطلقت، لا يدرك كما أدرك من عاشها أن الكفاح العنيف لم يؤدِّ الى تحقيق الهدف الوطني بإقامة الدولة، بل يؤمن بأن الانتفاضة العنيفة هي السبيل الصحيح في مواجهة الاحتلال.
ولفتت إلى أن الجيش وجد أيضاً أن من بين منفذي العمليات اليافعين، هناك من جاء من أسر متعلّمة وفي حالة مستقرة مالياً أيضاً، وهذا يعني أن الدافع الاقتصادي ليس هو السبب في تنفيذ العمليات.
من جهة اخرى، قال موقع «المجد الأمني» المقرب من «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، إن التهديد باستهداف مخازن الأمونيا الكيماوية في حيفا لن يكون حكراً على «حزب الله»، في إشارة إلى إمكان استهداف المكان من جانب المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وأضاف الموقع أن الصواريخ التي أطلقتها المقاومة في حرب عام 2014 أثبتت أنها وصلت إلى مدينة حيفا، ما يعني أن الخطر على المناطق الحساسة في دولة الاحتلال سيكون كبيراً في أي مواجهة مقبلة، سواء مع «حزب الله» أو مع المقاومة في قطاع غزة.
ودفع تهديد نصر الله باستهداف خزانات الأمونيا إلى دعوة وزراء في الحكومة الإسرائيلية إلى نقلها ووضعها في مكان سري بعيداً عن تهديدات «حزب الله».
وقال محلل إسرائيلي: «إن هذا الأمر كقنبلة نووية تماماً، أي أن لبنان اليوم يمتلك قنبلة نووية لأن أي صاروخ ينزل بهذه الحاويات هو أشبه بقنبلة نووية».
وأشار المجد الأمني إلى أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تملك «القنبلة النووية» نفسها التي لوح بها «حزب الله»، وهي استهداف تلك الخزانات.