إيران تنوي زيادة إنتاجها من النفط
الوسط – المحرر الاقتصادي
يبدو أن تصريحات إيران المبهمة حول موافقتها على اتفاق تثبيت إنتاج النفط عند مستويات يناير 2016، قد أوضحها بشكل مخالف نائب وزير النفط الإيراني، الذي قال أمس إن بلاده تهدف إلى زيادة إنتاجها النفطي 700 ألف برميل يوميا في المستقبل القريب ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "القبس" الكويتية اليوم الأحد (21 فبراير / شباط 2016).
وأضاف ركن الدين جوادي، في تصريحات نقلها موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية على الإنترنت (شانا)، «أحد أهداف خطة التنمية السادسة لإيران إنتاج 4700000 برميل من النفط الخام يوميا. ولتحقيق هذا نحتاج إلى زيادة إنتاجنا 700 ألف».
وذكر مسئول إيراني كبير أمس، أن إيران زادت صادراتها النفطية 500 ألف برميل يوميا منذ رفع العقوبات في يناير.
ونقلت وكالة فارس الإيرانية للأنباء عن محسن قمصري، مدير الشؤون الدولية في شركة النفط الوطنية الإيرانية، قوله «نجحنا كما وعدنا في زيادة صادراتنا 500 ألف برميل يوميا بعد وقت قصير من رفع العقوبات».
من جانبه، قال رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو في كلمة تلفزيونية مساء يوم الجمعة إن بلاده بصدد إرسال مقترحات جديدة لزعماء دول في أوبك وخارجها من أجل تحقيق استقرار السوق.
وقال وزير النفط الفنزويلي إيولوخيو ديل بينو إن الدول الأربع اتفقت على مراقبة سوق النفط حتى شهر يونيو، وقد تتخذ تدابير إضافية، إذا لزم الأمر. وكان مادورو قد هنأ ديل بينو على الاتفاق وأشاد به بوصفه ليونيل «ميسي النفط الفنزويلي» في إشارة لنجم كرة القدم الأرجنتيني.
وقال مادورو في كلمة تلفزيونية من حزام أورينوكو المنتج للنفط في فنزويلا، وقد وقف ديل بينو بجواره «الذين ينتجون منا النفط عليهم أن يحكموا الأسواق ويحددوا الأسعار». وأضاف أنه يأمل بأن يكون اتفاق الدوحة بداية اتفاق أوسع.
كما أكد وزير النفط العراقي، عادل عبدالمهدي، أن بلاده مع أي قرارات تصب في خدمة المنتجين وتحقق مبدأ التوازن بين العرض والطلب في سوق النفط. وأوضح عبدالمهدي، في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن تدهور أسعار النفط قد أثر بشكل مباشر في الاقتصاد العالمي.
وأضاف أن «المسؤولية التاريخية تقع على عاتق المنتجين، وتقتضي الإسراع في إيجاد حلول إيجابية تعود بأسعار النفط إلى وضعها الطبيعي».
وشدد على أن العراق مع أي قرارات تصب في خدمة المنتجين، وتدعم أسعار النفط وتحقق مبدأ التوازن بين العرض والطلب، معتبرا أن التقارب بين المنتجين من أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وخارجها هو خطوة بالاتجاه الصحيح لتنظيم عملية الإنتاج في السوق العالمية.
في حين قال نائب وزير الطاقة الروسي أناتولي يانوفسكي إن جميع الاتفاقات بين القوى النفطية في العالم على تجميد إنتاج النفط طوعية، وإنه لا يمكنه تصور آلية للسيطرة على تجميد الإنتاج.
وأضاف، في مؤتمر اقتصادي أن منح روسيا قرضا لإيران لم يعتمد على محادثات تجميد الإنتاج. وأضاف أن قضية مكافحة الاحتكار في أوروبا ضد شركة الغاز الروسية العملاقة غازبروم مسيسة.
من ناحيته، هبط سعر النفط الخام أربعة في المئة الجمعة، وتراجع برنت للأسبوع الثالث على التوالي، مع استمرار المخاوف من تخمة الإمدادات في السوق، بعد زيادة قياسية للمخزونات الأميركية، وذلك بالرغم من الحديث عن خطة للتنسيق بين المنتجين لتجميد مستويات الإنتاج.
وقال متعاملون إن تراجع الأسهم الأميركية ـ التي تتحرك بتناغم مع النفط منذ أسابيع ــ أثر أيضا على الخام.
وهبط خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 1.27 دولار أو بنسبة 3.7 في المئة عند التسوية إلى 33.01 دولاراً للبرميل.
ونزل سعر الخام الأميركي 1.13 دولار أو بنسبة 3.7 في المئة أيضا عند التسوية إلى 29.64 دولاراً للبرميل.
من ناحية ثانية، أظهرت بيانات أن شركات الطاقة الأميركية خفضت عدد منصات النفط العاملة للأسبوع التاسع على التوالي هذا الأسبوع، ليهبط العدد لأدنى مستوى له منذ ديسمبر 2009، مع استمرار الشركات في خفض الانفاق بسبب انهيار أسعار الخام.
وقالت شركة بيكر هيوز للخدمات النفطية، في تقريرها الذي يحظى بمتابعة واسعة، إن شركات الحفر أوقفت 26 منصة عن العمل في الأسبوع الذي ينتهي في 19 من فبراير، لينخفض العدد الإجمالي للمنصات إلى 413.
وبلغ عدد المنصات في الأسبوع المقابل من العام الماضي 1536 منصة عاملة. وأوقفت الشركات 963 منصة إجمالا عن العمل في 2015، وهو أكبر خفض سنوي في العدد منذ 1988 على الأقل.