الأمم المتحدة تعرب عن القلق بشأن وضع آلاف العالقين في الفلوجة وسنجار
الوسط - المحرر الدولي
أعربت الأمم المتحدة عن القلق البالغ إزاء أوضاع آلاف المدنيين العالقين في الفلوجة وسنجار في العراق، وشددت على الحاجة للقيام بخطوات عاجلة لتخفيف معاناة من يكافحون للبقاء على قيد الحياة في البلاد، وفقاً لما نقله موقع "إذاعة الأمم المتحدة".
وقالت ليز غراندي منسقة الشئون الإنسانية في البلاد إن إنقاذ الأرواح مسئولية مشتركة يتحملها جميع العاملين في المجال الإنساني.
وطلبت من حكومة العراق وحكومة إقليم كردستان العراق الالتزام بتعهداتهما وفق القانون الإنساني ومضاعفة الجهود لتيسير إجلاء المدنيين ونقلهم إلى مناطق آمنة، وتوفير الغذاء والماء والرعاية الصحية لهم.
وعلى الرغم من عدم قدرة الأمم المتحدة على الوصول إلى المدنيين في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار، التي مازالت تحت سيطرة تنظيم داعش، إلا أن المعلومات من مصادر رئيسية تشير إلى أن الأوضاع تتدهور بشكل سريع.
وقالت غراندي إن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية يتلقى تقارير عن معاناة السكان من الجوع، ونقص الدواء والإمدادات الأساسية.
وأضافت أن المعلومات تفيد بأن الناس يحاولون مغادرة المدينة ولكنهم يمنعون من ذلك.
وأبدت مسئولة الأمم المتحدة كذلك القلق البالغ بشأن الوضع في محافظة نينوى حيث يوجد أكثر من خمسمئة وعشرين شخصا، من بينهم مئتان وخمسون طفلا، منذ ثلاثة أشهر بين الخطوط العسكرية الأمامية شرق جبل سنجار.
وقالت منسقة الشئون الإنسانية في العراق إن أولئك الأشخاص، في ظل أوضاع الطقس في فصل الشتاء، غير قادرين على الحصول على الطعام والمأوى والماء والمساعدة الطبية.
ودعت غراندي جميع الأطراف إلى فعل كل ما يلزم لضمان حماية المدنيين، وقالت إن السماح للأسر بالعبور إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة سيحسن وضع تلك الأسر بشكل كبير.
وقد أجبر أكثر من ثلاثة ملايين شخص على النزوح من ديارهم في العراق منذ يناير عام 2014، وتقدر الأمم المتحدة أن ثلاثة ملايين آخرين يعيشون في مناطق خاضعة لسيطرة داعش. وقد عاد خمسمئة ألف مدني إلى ديارهم بعد الحملات العسكرية لإعادة فرض سيطرة الحكومة.