بلاتر: الضغط السياسي وليس الفساد هو ما منح قطر مونديال 2022
لندن - د ب أ
شدد الرئيس الموقوف للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري جوزيف بلاتر على أن عملية التصويت للدولة المضيفة لكأس العالم 2022 في قطر لم تشهد تلاعباً، مشيراً إلى أن "لا يمكن شراء كأس العالم".
وقدم بلاتر يوم الثلثاء الماضي استئنافا في مقر الفيفا في زيوريخ ضد عقوبة إيقافه ثمانية أعوام بسبب اتهامات تتعلق بالفساد.
وتعرض بلاتر للإيقاف من قبل لجنة القيم بالفيفا بجانب رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) الفرنسي ميشيل بلاتيني اثر اتهامهما بالفساد على خلفية قيام بلاتر بدفع مليوني فرنك سويسري من الفيفا إلى بلاتيني في 2011.
وأوضح بلاتر أن هذا المال نظير خدمات قدمها بلاتيني للفيفا في الفترة من 1999 إلى 2002 لكن يبدو أن عملية منح حق استضافة مونديال 2022 لقطر هي السبب الرئيسي في الأزمة التي هزت الفيفا.
ونفت قطر تورطها في شراء أصوات خلال عملية التصويت التي جرت في 2010 لاختيار الدولة المستضيفة لنسخة مونديال 2022.
وتفوقت قطر على ملف الولايات المتحدة الأميركية لكن بلاتر أكد أن قطر لم تفز بسبب الفساد ولكن بسبب الضغط السياسي.
وفي مقابلة مع صحيفة "تايمز" نشرت اليوم السبت (20 فبراير/ شباط 2016)، قال بلاتر إن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي اخبر بلاتيني بأن يغير نتيجة تصويته، لكن بلاتيني نفى حدوث ذلك.
وأضاف بلاتر "لا يمكن شراء كأس العالم، البطولة تذهب في النهاية إلى المكان الذي يكون فيه التأثير السياسي الأكبر".
وأوضح "بالنسبة لمونديال 2022 فإن بلاتيني على الأقل اتصل بي وقال الآن لدي اجتماع مع رئيس الدولة، وإذا طلب مني رئيس الدولة أن ادعم فرنسا لأسباب مختلفة سأفعل ذلك، لقد كان صائبا للغاية لقد اتصل بي وقال صوتي لن يذهب إلى أميركا".
وأشار "لقد قال إذا طلب منك رئيس الدولة شيئا، فإنه مازال بإمكانك الرفض أو الموافقة، ولكن بما يصب في مصلحة فرنسا، أدركت حينذاك أنه سيكون هناك مشكلة، لقد حاولنا لكن قد فات الأوان، كان يتبقى أسبوع أو عشرة أيام قبل التصويت، حاولت أن اعرف أي أصوات تتبقى لأمريكا، لكن تم خسارة أربعة أصوات بالفعل".
وتابع "لم يجمعني أي اتصال ببلاتيني من بعد اجتماع اللجنة التنفيذية للفيفا".
وأوضح "الشرطة السويسرية احتجزتنا ووضعتنا في غرفة واحدة سويا، وسألته هل تعرف ما الذي يريدونه منا؟ ورد قائلا لا، لقد شاهدوا أننا نتحدث وقاموا بعزلنا عن بعضنا، فقط في وقت لاحق عرفت لما يريدون لقاءنا ، لم يكن هناك اتصال".
وسيختار فيفا خليفة لبلاتر في الأسبوع المقبل، وربما تظهر في ذلك الوقت نتيجة استئنافه.
وذكر السويسري انه بصرف النظر عما يحدث، فانه ليس لديه سبب للخوف من المستقبل.
وأردف "متأكد أن هناك عدالة في العالم وإنني لم ارتكب أي مخالفة تتطلب تطبيق القانون الجنائي. لأنني لم اقتل أحدا ولم اسرق مصرفا ولم احصل أي أموال من أي مكان".