العبادي: "الحشد الشعبي" سيشارك في الموصل... ويطالب البرلمان بتفويض عام لتغيير الكابينة الوزارية بالكامل
الوسط - المحرر الدولي
أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، اليوم السبت (20 فبراير/ شباط 2016)، أن قوات الحشد الشعبي ستشارك في العمليات العسكرية المرتقبة لتحرير مدنية الموصل من سيطرة تنظيم "داعش"، كما طالب العبادي البرلمان العراقي بتفويض عام لتغيير الكابينة الوزارية بالكامل.
وقال العبادي خلال جلسة استضافته في مجلس النواب، إن "الحشد الشعبي سيشارك في تحرير الموصل"، بحسب بيان مقتضب لمكتبه الإعلامي نشره موقع قناة "السومرية نيوز".
وأضاف العبادي "نرفض المتاجرة بالنازحين وعلى من يتاجر بهم الذهاب إلى مناطقهم وتقديم المساعدة لهم".
وكان العبادي حذر في وقت سابق من اليوم السبت، من محاولات "الإيقاع" بين هيئة الحشد الشعبي والدولة، وفيما أشار إلى وجود جهات تحاول إيقاف "الإصلاح" في الهيئة، أبدى رفضه استخدام المقاتلين لـ "أغراض سياسية".
واعتبرت كتلة بدر النيابية، اليوم السبت، مشاركة الحشد الشعبي في تحرير الموصل بأنها "ستقضي على آمال من يزرع بذور الفتنة"، فيما أشارت إلى أن "النصر محسوم" في معركة الموصل بوجود الحشد ومشاركته.
يذكر أن رئيس ائتلاف متحدون أسامة النجيفي اعتبر في (8 فبراير/ شباط 2016)، أن طبيعة معركة الموصل لا تحتاج لمشاركة الحشد الشعبي لمنع استغلال "داعش" الورقة الطائفية، فيما أشار إلى أن هذه المعركة تستوجب استحضارات كبيرة أهمها زيادة عدد وتجهيزات الحشد الوطني ليكون لهم الدور الأساس بالتحرير ومسك الأرض.
من جانب آخر طالب رئيس الوزراء حيدر العبادي، مجلس النواب العراقي بتفويض عام لتغيير الكابينة الوزارية بالكامل وتشكيل كابينة أخرى وفق "المهنية والاختصاص"، فيما دعا الكتل السياسية إلى التنازل عن استحقاقها الانتخابي من أجل "المصلحة العليا للبلد".
وقال العبادي خلال جلسة استضافته في مجلس النواب، إنه يجب "تغليب المصلحة العليا للبلد على المصلحة الكتلوية"، مطالبا مجلس النواب بـ "تفويض عام لتغيير الكابينة الوزارية بالكامل وتشكيل كابينة أخرى لا تبنى على المحاصصة وإنما وفق المهنية والاختصاص".
ودعا العبادي الكتل السياسية إلى "التنازل عن استحقاقها الانتخابي من اجل العراق"، لافتا في القوت ذاته إلى "أننا قلصنا الإنفاق الحكومي بشكل كبير إلى ما يقارب النصف والشهر الماضي إلى أقل من النصف".
ووصل العبادي في وقت سابق، إلى مجلس النواب لاستضافته من أجل مناقشة الواقع الاقتصادي والتعديل الوزاري المرتقب، وعقد اجتماعا مع بعض رؤساء مكونات التحالف الوطني النيابية.
وكان العبادي دعا في (9 فبراير/ شباط 2016)، لإجراء تغيير وزاري "جوهري" يضم شخصيات تكنوقراط، وطالب مجلس النواب والكتل السياسية بمؤازرة الحكومة في ذلك.