مستشارة روسية: التقارب السعودي - التركي يشكل قلقاً لموسكو
الوسط – المحرر السياسي
أوضحت المستشارة في معهد موسكو للدراسات الدبلوماسية، التابع للكرملين في موسكو، آنا غلازوفا أن اتصال «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بخادم الحرميـــن الشـــــريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس الجمعة (19 فبراير/ شباط 2016)، يعكس قلقاً روسياً وخوفاً من توتر العلاقات مع المملكة»، حسبما نقلت صحيفة "الحياة" السبت (20 فبراير/ شباط 2016).
وقالت غلازوفا في اتصال مع «الحياة» أمس: «إن توتر العلاقات الروسية - التركية، والتقارب السعودي - التركي تسببا في قلق كبير لموسكو، وخصوصاً بعد إعلان كل من الرياض وأنقرة نيتهما المشاركة في إرسال قوات برية إلى سورية»، مضيفة إن «روسيا قلقة من إمكان تدخل بري سعودي - تركي في سورية، وروسيا تريد أن تتعاون مع المملكة على المستوى الدبلوماسي لإيجاد حل لهذه الأزمة، وهناك تفهم من الجانب السعودي للتخوف الروسي».
وعن إمكان تغير موقف روسيا من الأزمة السورية مستقبلاً، استبعدت غلازوفا ذلك، قائلة: «لا أتوقع ذلك، فالعمليات الروسية في سورية ستستمر، ولكن هذا الاتصال يثبت أن روسيا تريد أن تحافظ على علاقاتها مع المملكة، فإضافة إلى سعيها لإيجاد حل للملف السوري، فإن روسيا تطمح إلى مزيد من التعاون الاقتصادي». ولفتت إلى أن «الرئيس بوتين جدد دعوته الملك سلمان بن عبدالعزيز لزيارة روسيا في أي وقت يراه مناسباً، ما يعكس أهمية القرار السعودي على المستوى الإقليمي والدولي، وخصوصاً أن العلاقات الروسية - التركية الآن علاقات سيئة جداً، وروسيا تريد أن تكون علاقاتها مع المملكة على عكس ذلك تماماً».
وأكدت المستشارة في معهد موسكو للدراسات الدبلوماسية التابع للكرملين في موسكو، حرص بلادها على أن «تتطور هذه العلاقات مع المملكة، وخصوصاً أن روسيا ترى أن من الممكن لكل من موسكو والرياض أن تتعاونا لإيجاد حل في سورية من دون التصعيد العسكري».