(رسالة مواطن)...تجربتي في ركوب حافلة النقل العام مدهشة لكن زوجتي عارضتني وهددتني بطلب الطلاق...فهل تؤيدونها؟
الوسط - محرر الشئون المحلية
[ أنا مغامر. أحب تجربة كل شيء. منظر الباصات الحديثة في الشارع و لونها الأحمر أغواني... كانت لدي مشاوير من نقطة الى أخرى. جربت التنقل بالباص بدلاً من السيارة والتي أتنقل بها لوحدي أكثر الأوقات، خاصةً أن سعر الوقود ارتفع والتنقل بالباص فرصة للتوفير. وقفت في المحطة منتظراً. وصل الباص فركبت. دفعت الأجرة حسب ما طلب السائق. سلّم لي الوصل. جلست على الكرسي. كان مريحاً أكثر من باصات لندن وباريس. في الباص واي فاي مجاني. يسير بنفس سرعة السيارات الأخرى. فرصة لأدقق في الشوارع، وأرى ما يخفى عليّ أثناء السياقة. وصلت المحطة الرئيسية في المنامة واستفسرت عن الخطوط والأوقات.
حقيقة أعجبتني فكرة التنقل بالباص. الخطوط مسيرة في كل مكان، وهي أفضل من السيارة الخاصة، والتي يستعملها الموظفون والموظفات للذهاب والعودة من مقار أعمالهم، أي التنقل بين نقطتين، ويضطرون لإيقافها تحت الشمس طوال اليوم، واستهلاكها بسرعة وتحمل تكليف أعلى من الباص.
أخبرت زوجتي عن مغامرتي بالتنقل بالباص. خرجت من طورها وصرخت: تبغي تفشلني أمام أهلي ومعارفي؟ شاسوي إذا واحد منهم شافك؟ الباص مو من مستواك. هذا للآسيويين. ليس لنا. والله لو ركبت مرة ثانية أحلف بأنك (...). الله أكبر! تريد أن تطلقني فقط لأني ركبت الباص. ذكرتها برحلاتنا في أوروبا وكيف كنا نتنقل بالباص. ردّت: ذلك شيء وهذا شيء. خلاص! حلفت وما راح أتراجع!
بالله عليكم أرشدوني. هل أترك التنقل بالباص بسبب تهديد زوجتي؟ هل تقديرنا ومكانتنا تبين في وسيلة تنقلنا؟ أنا نفسي لم أتغيّر قبل الصعود وبعد النزول من الباص. لماذا نظرة الناس لها هذه الأهمية؟ حيران. ساعدوني.
(م.ح)