مجلس الأمن: مشروع القرار الروسي بشأن سورية يتحدد مصيره الاثنين
الوسط - المحرر الدولي
قال رئيس مجلس الأمن الدولي، رافاييل داريو راميريز كارينو، مساء الجمعة، إن "أعضاء مجلس الأمن توافقوا على تأجيل تحديد مصير مشروع القرار الروسي، المتعلق بسورية، إلى يوم الاثنين المقبل"، وفق ما قالت وكالة الأناضول التركية اليوم الجمعة (19 فبراير/ شباط 2016).
وأضاف كارينو، في تصريحات للصحفيين عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن، في نيويورك، أن "مجلس الأمن ناقش في جلسة مشاورات مغلقة عصر اليوم، مشروع القرار الروسي المتعلق بسورية، واتفق أعضاء المجلس على الانتظار ليوم الاثنين المقبل، للاطلاع على مواقف دولهم، وماذا سيتم بشأن المشروع".
ورداً على أسئلة صحفيين بشأن موقف المجلس من اتفاق "وقف الأعمال العدائية"، الذي تم التوصل إليه في ميونيخ، قبل أسبوع، وكان من المفترض دخوله حيز التنفيذ الجمعة، قال كارينو: "لا يوجد اتفاق في المجلس على وقف إطلاق النار، وسوف ندعو إلى عقد جلسة طارئة للمجلس في حالة تصاعد الموقف إلى الأسوأ في سورية".
وكان اجتماع "مجموعة الدعم الدولي لسورية"، الذي شاركت فيه 17 دولة، وممثلون عن العديد من المنظمات الدولية، قد أقر في 11 فبراير/شباط الحالي، بمدينة ميونخ الألمانية، إيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة في الداخل السوري، ووقف أعمال العنف في عموم البلاد، إضافة إلى تطبيق قرار الأمم المتحدة رقم (2254).
من جهته، طالب مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتر، روسيا، بوقف الهجمات فوراً في سورية، ومنع التصعيد العسكري الذي يهدد المنطقة بأسرها، وحملها المسئولية عن "دعمها المباشر غير المشروط"، لنظام بشار الأسد. وقال السفير الفرنسي، في تصريحات للصحفيين قبيل دخوله قاعة مجلس الأمن للمشاركة في جلسة مشاورات مغلقة حول سورية، إن "المخاطر والتهديدات لا يمكن أن تكون أعلى مما هي عليه الآن في سورية وخارجها". وشدّد على ضرورة الحيلولة دون "خروج التصعيد العسكري في سورية عن نطاق السيطرة، حتى لا يصبح له تداعيات إقليمية ومواجهات شاملة". وقال ديلاتر، إن "هذا التصعيد العسكري ناجم مباشرة عن الهجوم الوحشي الذي يقوده النظام السوري وحلفاؤه، وعلى روسيا أن تفهم أن دعمها غير المشروط لبشار الأسد مسدود الأفق، ويمكن أن يكون غاية في الخطورة". وأكد على أهمية "خلق الظروف المواتية لاستئناف عملية التفاوض"، مشددا على ضرورة وقف "الأعمال العدائية" على الأرض وبشكل فوري، وضمان الوصول الإنساني غير المشروط .
وفيما يتعلق بمشروع القرار الروسي حول سورية، قال السفير الفرنسي: "لا أعتقد أن القرار سيتم اعتماده من قبل المجلس". ووزعت روسيا، في وقت سابق الجمعة، على أعضاء مجلس الأمن مشروع قرار، وصل الأناضول نسخة منه، يؤكد على "احترام سيادة سورية، ووقف أي محاولات أو خطط للتدخل البري فيها".