المغرب يقرر تأجيل القمة العربية نظراً لعدم "توفر أسباب نجاحها"
الرباط - أ ف ب
قرر المغرب اليوم الجمعة (19 فبراير/ شباط 2016) بالتشاور مع الجامعة العربية تأجيل القمة المرتقبة في مارس/ أذار المقبل نظرا ل"عدم توفر الظروف الموضوعية" لنجاحها، ما قد يجعل منها "مجرد مناسبة لإلقاء الخطب".
واكد بيان للخارجية المغربية، ان وزير الخارجية صلاح الدين مزوار ابلغ بتعليمات من الملك محمد السادس امين عام جامعة الدول العربية قرار الإرجاء لأن "الظروف الموضوعية لا تتوفر لعقد قمة عربية ناجحة" وكي لا تتحول القمة الى "مجرد مناسبة لإلقاء الخطب".
وقد عقدت أخر قمة عربية دورية في أواخر مارس 2015 في شرم الشيخ.
وبحسب البيان فانه، "نظرا للتحديات التي يواجهها العالم العربي اليوم، فإن القمة العربية لا يمكن أن تشكل غاية في حد ذاتها، أو أن تتحول إلى مجرد اجتماع للمناسبات"، موضحاً أن "الظروف الموضوعية لا تتوفر لعقد قمة عربية ناجحة، قادرة على اتخاذ قرارات في مستوى ما يقتضيه الوضع".
وتم اتخاذ هذا القرار حسب الخارجية "بناء على المشاورات" التي تم إجراؤها مع عدد من الدول العربية وبعد "تفكير واع ومسئول، ملتزم بنجاعة العمل العربي المشترك، وضرورة الحفاظ على مصداقيته".
واعتبر المغرب أنه "أمام غياب قرارات هامة ومبادرات ملموسة يمكن عرضها على قادة الدول العربية، فإن هذه القمة ستكون مجرد مناسبة للمصادقة على توصيات عادية، وإلقاء خطب تعطي الانطباع الخاطئ بالوحدة والتضامن بين دول العالم العربي".
وأضاف البيان أن "العالم العربي يمر بمرحلة عصيبة (...) لا يمكن فيها لقادة الدول العربية الاكتفاء بمجرد القيام، مرة أخرى، بالتشخيص المرير لواقع الانقسامات والخلافات الذي يعيشه العالم العربي، دون تقديم الإجابات الجماعية الحاسمة والحازمة".
وأشار إلى الأوضاع في العراق واليمن وسوريا وفلسطين، موضحا أن "أزماتها تزداد تعقيدا بسبب كثرة المناورات والأجندات الإقليمية والدولية (...) وتواصل الاستيطان الإسرائيلي".
وبالنسبة للرباط فان "البناء المشترك لمستقبل الدول العربية خير ضمان للاستقرار" بمواجهه "تنامي نزوعات التطرف والعنف والإرهاب".
ولم تحدد وزارة الخارجية موعدا جديدا للقمة.