لبحث قضايا التنمية المستدامة والإرهاب وتحديات المنطقة...
رئيس مجلس الشورى يشارك في مؤتمر رؤساء البرلمانات العربية بالقاهرة
القضيبية – مجلس الشورى
يشارك رئيس مجلس الشورى علي صالح الصالح على رأس وفد من أعضاء المجلس في مؤتمر رؤساء البرلمانات العربية "رؤية برلمانية لمواجهة التحديات الراهنة للأمة العربية"، الذي ينعقد تحت رعاية رئيس جمهورية مصر العربية، رئيس القمة العربية الحالية، في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة خلال الفترة 24 و25 من الشهر الجاري، بتنظيم من البرلمان العربي، بالتعاون مع جامعة الدول العربية والاتحاد البرلماني العربي.
وأكد رئيس مجلس الشورى أهمية هذا المؤتمر، والذي يعد أول تجمع من نوعه لرؤساء البرلمانات العربية، بهدف الخروج برؤية برلمانية حول المحاور التي سيتناولها الاجتماع، والتي ستسهم في دعم جهود العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة العربية، سواء ما تعلق منها بضرورات التنمية في إطار من التكامل العربي أو مواجهة مصادر التهديد للأمن القومي العربي في ظل استشراء الإرهاب وتمدد الجماعات الإرهابية وما يستوجب ذلك من مواجهة على كافة الأصعدة.
ويضم الوفد في عضويته كل من رئيسة لجنة الشؤون الشريعية والقانونية بمجلس الشورى نائب رئيس لجنة الشؤون التشريعية القانونية وحقوق الإنسان بالبرلمان العربي دلال الزايد، وعضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والامن الوطني بمجلس الشورى عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن بالبرلمان العربي عبدالرحمن جمشير، حيث يركز المؤتمر على محورين رئيسيين، المحور الأول تحت عنوان "رؤية برلمانية للإطار الاستراتيجي العربي للتنمية المستدامة: آليات التنسيق البرلمانية العربية لموضوع التنمية المستدامة"، أما المحور الثاني تحت عنوان "صيانة الأمن القومي العربي ومواجهة قوى التطرف والإرهاب".
فيما يهدف المؤتمر إلى التأسيس لدورية انعقاده وتطوير أطر التنسيق والتشاور ضمن منظومة العمل العربي المشترك، وخلق علاقة تفاعلية بين الدبلوماسية البرلمانية لبلورة رؤية مشتركة بخصوص أولويات العمل العربي المشترك لتحقيق التكامل الإقتصادي والتنمية المستدامة كما رسمها الإطار الإستراتيجي العربي وصولا إلى تحقيق الوحدة العربية، وتأكيد الإنتماء للهوية العربية والإسلامية والتطلع لبناء آليات التعاون والتكامل والتضامن لنشر ثقافة التسامح والحوار داخل المجتمعات العربية، وتطوير آليات التنسيق والتعاون والتشاور بين البرلمان العربي والبرلمانات الوطنية والمنظمات البرلمانية الإقليمية والدولية، وتحصين الأمة، خاصة شبابها، من مخاطر الغلو والتطرف والإستلاب الفكري والثقافي، وتعزيز قيم التعايش والتسامح الأصلية بين كافة مكونات المجتمع العربي والحفاظ على تماسكه المجتمعي وتوحيد الجهود وتضافرها في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه باعتباره مصدر التهديد الأكبر راهنا لكيان الأمة.
ويبدأ المؤتمر أعماله بجلسة عامة افتتاحية تقدم فيها كلمات رئيسية لفخامة رئيس جمهورية مصر العربية، ورئيس البرلمان العربي، والأمين العام لجامعة الدول العربية، ورئيس الاتحاد البرلماني العربي، تليها جلسة إجرائية لأختيار رئيس المؤتمر ونائبين للرئيس، ومن ثم جلستي عمل لعرض المحورين الرئيسيين للمؤتمر، حيث تتناول الجلسة الأولى محور التضامن العربي وصيانة الأمن القومي العربي، يتم خلالها مناقشة الرؤى البرلمانية لدعم العمل العربي على جميع المستويات السياسية والتشريعية والأمنية والدفاعية والقضائية والاقتصادية والاجتماعي والإعلامية، وسبل تجفيف منابع الإرهاب الفكرية ومصادر تمويله، ومعالجة الأسباب والظروف التي أدت لتفشي هذه الظاهرة، وسبل تعزيز التعايش بين كافة مكونات المجتمع العربي وحفظ نسيجه الإجتماعي، إلى جانب بحث سبل تفعيل الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب وآلياتها التنفيذية، والاتفاقية العربية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، فيما تتناول جلسة العمل الثانية محور مقاربات برلمانية للرؤى التنموية المستقبلية، حيث تسلط الجلسة الضوء على الإطار الاستراتيجي العربي للتنمية المستدامة، وسبل التكامل العربي، وتنسيق الجهود والعلاقات العربية التكاملية، ودور البرلمانات العربية في تحقيق التكامل الاقتصادي العربي وتفعيل التشريعات العربية الموحدة ذات الصلة، والإلتزام العربي بالأجندة التنموية العالمية ودور البرلمانات العربية في تنفيذ الإطار الإستراتيجي العربي للتنمية المستدامة.
فيما يتضمن اليوم الثاني للمؤتمر عقد جلسة مغلقة لرؤساء البرلمانات والمجالس العربية والبرلمان العربي وجامعة الدول العربية من أجل صياغة رؤية برلمانية لتحديث مناهج وآليات العمل العربي المشترك، ليختتم المؤتمر أعماله بجلسة ختامية تتضمن البيان الختامي والتوصيات وإعلان المؤتمر، والتي سيتم رفعها إلى القمة العربية القادمة في شهر مارس المقبل.