أكثر من 40 قتيلاً من "داعش" في غارة لطائرة أميركية قرب العاصمة الليبية
لندن – رويترز، أ ف ب
أكد مسؤول اميركي اليوم الجمعة (19 فبراير/ شباط 2016)، ان مقاتلات اميركية اغارت على معسكر تدريب تابع لتنظيم "داعش" وهدف "كبير" في ليبيا.
وقال المسؤول لوكالة فرانس برس ان الغارات نفذت ليل الخميس الى الجمعة في حين أكد مسؤولون ليبيون ان الضربة التي نفذت فجر الجمعة اسفرت عن مقتل اكثر من 40 شخصا في مدينة صبراتة على بعد 70 كلم غرب طرابلس. ولم يتمكن المسؤول الاميركي من تأكيد حصيلة الغارات على الفور.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول غربي لم تنشر اسمه القول إن طائرات حربية أمريكية قصفت معسكرا لتنظيم "داعش" في ليبيا في وقت مبكر اليوم الجمعة (19 فبراير/ شباط 2016) مستهدفة متشدداً تونسياً بارزاً له صلات بهجومين كبيرين في تونس العام الماضي.
وقال رئيس بلدية صبراتة في غرب ليبيا لرويترز إن طائرات مجهولة نفذت الضربات الجوية التي قتلت نحو 40 شخصاً.
وقتل 41 شخصاً في غارة نفذتها طائرة مجهولة فجر الجمعة واستهدفت منزلا في مدينة صبراتة قرب طرابلس تجمع فيه عشرات الاشخاص الذين يرجح انتماؤهم الى لتنظيم "داعش"، بحسب ما افاد مسؤول ليبي وكالة فرانس برس.
وقال عميد بلدية صبراتة حسين الدوادي "استهدفت طائرة مجهولة منزلاً في صبراتة ما ادى الى مقتل 41 شخصاً" كانوا داخل المنزل، مضيفا ان الغالبية العظمى من القتلى "تونسيون يرجح انهم ينتمون الى تنظيم "داعش"".
وهذه اول غارة من نوعها تستهدف مدينة صبراتة الواقعة على بعد 70 كلم غرب طرابلس والخاضعة لسيطرة تحالف "فجر ليبيا" المسلح الذي يخوض نزاعاً على السلطة مع قوات السلطات المعترف بها دوليا والتي تتخذ من شرق ليبيا مقرا.
ولم تعرف هوية الطائرة، لكن صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية قالت انها اميركية.
واوضح المسؤول ان "الغارة كانت دقيقة جدا واصابت المنزل المستهدف وحده، كما ان آثار القصف لم تخرج ولو لمتر واحد عن هدفها".
وتابع ان السلطات "أجرت تحقيقا مع أحد الجرحى الستة الذين اصيبوا في الغارة ايضاً، وقال انه أتى مع آخرين بهدف التدرب على القتال، وان الجماعة التي اقلته الى صبراتة عصبت عينيه طوال مدة الطريق".
وتقول السلطات التونسية ان منفذي اعتداءات كبرى حصلت في تونس خلال الفترة الاخيرة تدربوا في معسكرات في صبراتة التي شهدت خلال الاشهر الماضية احداثا امنية عديدة شملت عمليات خطف وتفجير.
وتأتي هذه الغارة في وقت تبحث الدول الكبرى احتمالات التدخل عسكريا في ليبيا لوقف تصاعد خطر تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على مدينة سرت على بعد 450 كلم شرق طرابلس.
وتسعى الامم المتحدة الى توحيد السلطات المتنازعة في ليبيا في حكومة وفاق وطني تتولى مواجهة تنظيم "داعش" والجماعات المتشددة الاخرى وبينها جماعة أنصار الشريعة القريبة من تنظيم القاعدة.