الداخلية السعودية ترصد: أعداد ملحوظة من المتطرفين فكرياً متسربون دراسياً
الوسط – المحرر الدولي
كشف مدير عام الإدارة العامة للأمن الفكري في وزارة الداخلية عبدالرحمن الهدلق، عن أن المملكة تبذل جهوداً كبيرة جداً لسد كافة الثغرات التي يمكن أن يستغلها اعداء الوطن لربط الجمعيات الخيرية والعمل الاغاثي بتمويل الإرهاب من خلال إجراءات الضبط المتعلقة بها والتي ساهم تحقيقها في تحسين موارد وأوضاع الجمعيات المحلية مما جعل المملكة وبشهادة عدد من المؤسسات الدولية بأن المملكة تعتبر من الدول الرائدة على مستوى العالم في مكافحة تمويل الإرهابي رغم المحاولات التي تقوم بها بعض وسائل الاعلام المعادية لتشويه صورة المملكة وجهودها المتميزة بهذا الشأن، وفق ما نقلت صحيفة "الرياض" السعودية الأربعاء (17 فبراير/ شباط 2016).
وأوضح الهدلق، أن الجهات المعنية بالمملكة على إطلاع ومعرفة بكل التوجهات والصراعات الفكرية التي تشهدها مواقع التواصل الإجتماعي وشبكة الإنترنت بشكل عام والتي تستوجب من كل جهة حكومية ذات علاقة بذلك تطبيق الأنظمة والتعليمات حيال اي تجاوزات للانظمة، مبينا أن مواقع التواصل الإجتماعي أوجدت ساحات لهذه الصراعات الفكرية ليس في المملكة فقط ولكن على مستوى كافة دول العالم وهو الأمر الذي يتطلب التعامل بحكمة وعقلانية وحزم وعدل للحد من تلك المخالفات .
جاء ذلك خلال لقاء صحفي على هامش محاضرة قدمها بالملتقى السنوي الثاني لإدارت الشؤون الدينية بسجون المملكة الذي ينظمه مكتب "بصيرة" للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات ومديرية السجون بالمنطقة الشرقية في الغرفة التجارية بالدمام تحت شعار "الدعوة في السجون بصيرة واتباع". ورفض الهدلق وصف التطرف الفكري لدى النساء بالظاهرة بعد أن أكد أن أعداد النساء المتطرفات بالمملكة محدود جدا ولا يقارن بعددهن بالمجتمع حيث أن وضع المرأة السعودية والبيئة التي تعيش بها يجعلها بعيدة عن مثل هذه الأعمال المخالفة، مبيناً أن هناك أعداداً لا تذكر. وعند سؤاله عن أوضاع المبتعثين ومدى تأثرهم بالأفكار المتطرفة ذكر إن وُجد شيئ من ذلك فهي حالات نادرة لا يمكن أن تأثر على مجال الإبتعاث والمبتعثين.
وأشار الهدلق، إلى أن إدعاءات البعض بأن المناهج السعودية سببا من أسباب التطرف الفكري غير صحيحة وغير علمية حيث أن الغالبية العظمى من رجال الدولة والعاملين في هذه البلاد درسوا هذه المناهج والمقررات وتخرجوا من المؤسسات التعليمية في المملكة ولم يظهر عليهم أي جوانب سلبية حيث لايمكن ربط المناهج بالتطرف ولايوجد دلائل على ذلك ، مبينا أن عدد ملحوظ من المتطرفين فكريا الذين تم رصد غلوهم إتضح ان بعضهم من المتسربين دراسيا في الوقت الذي تعمل وزارة التعليم على تطوير مناهجها بشكل مستمر وبما يخدم الدين والوطن، اضافة الى ان عدد كبير من الدول لا تتبنى المناهج الاسلامية في مقرراتها الدراسية ومع ذلك تشهد تزايد في عدد المتطرفين لديها.