العدد 4912 بتاريخ 17-02-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


بعد تسع سنوات السعودية تفتح ملف اغتيال اللواء العثمان: زميلي نحره وأنا صوّرته

الوسط – المحرر الدولي

بعد مضي تسع سنوات عليهما، فتحت المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة في الرياض ملفي اغتيال ضابط المباحث العامة اللواء ناصر العثمان في استراحته ببريدة، ومخطط اغتيال قائد قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة القصيم في دعوى واحدة رفعها الادعاء ضد ثلاثة عناصر، حيث يواجه المدعى عليه الثاني اشتراكه في الاغتيال إلى جانب الأول في القضية الأولى والتخطيط إلى جانب الثالث في القضية الثانية، وفق ما نقلت صحيفة "مكة" السعودية الأربعاء (17 فبراير/ شباط 2016).

وتكشف لائحة الادعاء العام عن وجود صلات تربط المتهمين الثلاثة في هاتين العمليتين بتنظيم القاعدة في العراق وزعيمه السابق أبومصعب الزرقاوي وقياديين آخرين يدعيان أبوطلحة العراقي وأبوعبدالله الشافعي. ويواجه المتهمون الثلاثة في القضية 45 تهمة، فيما طالب الادعاء العام بتطبيق عقوبة القتل حداً أو تعزيراً بحق المتهمين الأول والثاني في عملية اغتيال العثمان، وعقوبة تعزيرية بحق المدعى عليه الثالث الذي شارك في التخطيط لاغتيال قائد قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة القصيم.

وكشفت المداولات الأولى للقضية التي حضرتها بعض وسائل الإعلام في المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة أمس عن أن المدعى عليه الأول (وهو ابن أخت المغدور) ادعى الجنون طويلا خلال فترة توقيفه، هربا من عمليات الاستجواب، وهو ما يؤشر إلى السبب خلف طول الفترة التي احتاجتها سلطات التحقيق لإحالة الملف إلى القضاء.

واعترف المدعى عليه الأول بأن المدعى عليه الثاني، هو من باشر عملية قتل اللواء العثمان، مبينا بأنه شارك في عملية نقل رفيقه إلى استراحة المغدور ومساعدته له في تقييده لخاله العثمان، وتصوير عملية النحر عبر الفيديو، وإعادته بعد ذلك إلى سيارته. ويواجه المدعى عليه الأول، الذي أعرب عن ندمه أمام مجلس القضاء الشرعي، تهمة «انتقاده لمفتي المملكة السابق عبدالعزيز بن باز رحمه الله ورؤيته بعدم الصلاة خلف أحد أئمة الحرم المكي عبدالرحمن السديس، حيث إنه صلى خلفه بنية المنفرد كما يفعل ذلك أصحاب الفكر الضال».

وعمل المتهمون الثلاثة المدعى عليهما في عملية اغتيال العثمان والشروع باغتيال قائد القوات الخاصة بمنطقة القصيم على دعم وتمويل الإرهاب من خلال جمع وتحويل الأموال لصالح تنظيم القاعدة في العراق واستند أحدهم إلى رسالة تزكية بصوت زعيم التنظيم السابق أبومصعب الزرقاوي، فضلا عن تورط المدعى عليه الثاني في تجنيد المدعى عليهما الأول والثالث في القضيتين. ويواجه المدعى عليهما الثاني والثالث تهم التخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية داخل السعودية عبر إنشاء خلايا وتجهيز كوادر عسكرية سورية لاستخدامها وقت الحاجة. 



أضف تعليق