العدد 4912 بتاريخ 17-02-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


البرلمان العراقي مقتنع ببناء سور حول بغداد

الوسط – المحرر الدولي

تمكنت القوات العراقية، مدعومة بمقاتلي العشائر، من تحرير جسر في منطقة الحامضية في الرمادي وجزأيها الجنوبي والشمالي. وبعد إعلان وزارة الدفاع المباشرة ببناء سور أمني حول بغداد «استضافت» لجنة الأمن والدفاع البرلمانية قائد العمليات للوقوف على التفاصيل، وأعلنت أنها اقتنعت بالخطة التي عرضها، مؤكّدةً أن لا وجود لـ «تهجير ديموغرافي»، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الخميس (18 فبراير/ شباط 2016).

إلى ذلك، أفادت وكالة «رويترز» نقلاً عن وثيقة وزارة البيئة أن سلطات الأمن تبحث عن مواد مشعة «عالية الخطورة» سرقت في العام الماضي ويخشى أن تقع في أيدي الإرهابيين فيستخدمونها سلاحاً. وقال قائد العمليات في الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، إن «قوات الجيش من الفرقة العاشرة، بمساندة مقاتلي العشائر، نفذت عملية واسعة لتحرير منطقة الحامضية، شرق الرمادي»، وأضاف أن «قوات الجيش وأبناء العشائر استطاعوا تحرير جسر الحامضية ورفع العلم فوقه وتحرير الطريق الرابط بين جسري البوعيثة والحامضية الذي يبلغ طوله 6 كم وتطهيره من العبوات الناسفة»، وتابع أن «قطعات من الفرقة العاشرة ومقاتلي العشائر، بمساندة طيران التحالف الدولي والقوة الجوية وطيران الجيش تمكنوا من تحرير الجزأين الشمالي والجنوبي شرق الرمادي ما أسفر عن مقتل 17 عنصراً من داعش وتدمير عجلتين تابعتين للتنظيم»، وبين أن «طيران التحالف الدولي وجّه سبع ضربات إلى أهداف للتنظيم». وأكد مصدر في قيادة العمليات المشتركة أن «القوة الجوية العراقية وجهت ضربة استهدفت عجلات لعناصر داعش الإرهابي كانت على طريق منطقة السجر شمال الفلوجة، ما أسفر عن قتل ما يسمى بوالي الكرمة في التنظيم، المدعو أبو عمر اللهيبي».

من جهة أخرى، أفاد مصدر استخباري في قاطع عمليات الأنبار، بأن «أحد عناصر داعش أقدم على تسليم نفسه، وبعد التحقق معه تبين أنه المدعو أبو أحمد القره غولي واسمه الحقيقي محمد صكر سلمان أحد قياديي داعش الجدد الذي تسلم هيئة الإعلام وهو عضو في حزب البعث المنحل، وقد أدلى بمعلومات تفصيلية خطيرة عن أسماء وأعداد وأساليب وخطط داعش».

وأعلنت وزارة الدفاع في بيان، أنه «تنفيذاً لأمر قيادة العمليات إنشاء سور يحيط بغداد، باشر عناصر كتيبة الهندسة بإشراف مباشر من آمر الكتيبة بفتح الطرق»، وتابع: «تم فتح طريق أكثر من 10 كلم وبسرعة قياسية»، وزاد: «ستستمر قواتنا في رفع السيطرات وفتح الطرق حتى يتم إنشاء هذا السور».

وأثار السور جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية، إذ اعتبرته أطراف سياسية سنية بداية لتقسيم العراق وفق أسس طائفية. واستضافت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية أمس قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبد الأمير الشمري لمناقشة هذا الأمر وحالات الخطف التي تحصل في العاصمة، وقال رئيس اللجنة حاكم الزاملي، إن «الاستضافة جاءت لمناقشة بناء سور بغداد والانتصارات الأمنية ضد داعش وحالات الخطف والجرائم في العاصمة». وأضاف: «لا يوجد سور حول بغداد ولا عزل ولا تقسيم ديموغرافي ولا تهجير، فما يحدث إجراءات أمنية لحماية حزام العاصمة وغلق المنافذ غير النظامية وتقوية السيطرات الرئيسية»، مشيراً إلى أن عرض الخطة بكامل مراحلها على لجنة الأمن والدفاع ، وتم الاقتناع بها».

وأعلنت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) في بيان أمس، أنها «تأكدت من قتل موظف عراقي يعمل لديها في بعقوبة اختطف قبل عام في المدينة الواقعة شمال بغداد»، وطالبت «السلطات العراقية بفتح تحقيق شامل وشفاف وتقديم الجناة إلى العدالة».



أضف تعليق