وزراء ومسئولون: مشروع توسعة المطار استشراف لمستقبل أكثر إشراقاً اقتصادياً وسياحياً
المنامة – بنا
أكد عدد من الوزراء والمسئولين أن مشروع توسعة مطار البحرين الدولي جاء في وقته المناسب للنهوض بقطاع الطيران والنقل الجوي في ظل النمو غير المسبوق في عدد المسافرين الذي تجاوز 8 ملايين مسافر سنوياً.
وأجمعوا في تصريحات على هامش حضورهم حفل تدشين مشروع تطوير مطار البحرين الدولي صباح اليوم الأربعاء (17 فبراير/ شباط 2016) في المحرق، أنه سيترتب على إنجاز التوسعة خلال 3 سنوات الكثير من المنافع الاقتصادية والاستثمارية والسياحية، بما يعزز موطئ قدم البحرين على خارطتي النقل الجوي الإقليمية والعالمية.
وستبلغ مساحة مبنى المسافرين الجديد أكثر من 205 آلاف متر مربع، أي 4 أضعاف المبنى الحالي، وسيضم 104 مناضد لتسجيل المسافرين، و 24 بوابة صعود للطائرات، و 6 بوابات صعود للطائرات عبر الباصات والحافلات، و 36 مكتبا للهجرة والجوازات عند المغادرة، و 34 مكتبا للهجرة والجوازات عند الوصول، و 8 أحزمة لاستلام الأمتعة، و 7000 موقف سيارات.
وقال وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد الزياني إن توسعة مطار البحرين مشروع جبار سيعطي نقلة نوعية لقطاع الطيران في المملكة، مؤكدا أهميته الإستراتيجية كون المطار البوابة الرئيسية للسياحة والصناعة والتجارة والاستثمار.
وأضاف الزياني أن المطار يشكل أول تفاعل للمسافر حول حضارة وتطور أي دولة والمرآة التي تعكس الوجه الحضاري والاقتصادي المرموق للمملكة.
وأعرب الزياني عن أمله في أن يرى المشروع النور بعد 3 سنوات من الآن في ظل الجهود الجبارة التي تبذل على مختلف الأصعدة الرسمية.
وأبدى الزياني تفاؤله من استطاعة البحرين بعد اكتمال المشروع من استقطاب المزيد من الخطوط الجوية ووجهات السفر الجديد سواء عبر الناقلة الوطنية شركة طيران الخليج أو شركات الطيران التجارية الأخرى أو عبر رحلات الترانزيت وحتى المجموعات السياحية.
بدوره، أكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان أن مشروع التوسعة سيوفر فرص عمل نوعية للشباب البحريني في المستقبل المنظور.
وبين حميدان أن قطاع الطيران والمواصلات يعتبر من أكثر القطاعات استقطابا للشباب وسيوفر فرص عمل ضخمة للكثيرين من أبناء البحرين والعمالة الوطنية.
وذكر أنه عند وصول المشروع لمراحله النهائية سيكون هناك تنسيق مع وزارة المواصلات والاتصالات لبحث الوظائف وفرص العمل التي يمكن توفيرها للكفاءات البحرينية.
من جانبه، قال وكيل شئون الطيران المدني، الكابتن الطيار عبدالرحمن القعود أن مشروع توسعة المطار هو صرح كبير في العهد الزاهر لجلالة الملك ونظرة مستقبلية تبشر بالخير.
وأوضح القعود أنه على الرغم من الركود الاقتصادي الذي تمر به دول المنطقة والعالم، إلا أن البحرين خطت خطوة جريئة في مشروع تطوير المطار، وهو دليل حكمة القيادة والحكومة بتجهيز البنية التحتية وعدم الانتظار لتحسن الوضع الاقتصادي.
وبين القعود أن تطوير المطار يأتي لمواكبة الطلب المتزايد على الطيران وتوفير جميع المستلزمات للنقل الجوي وتوفير فرص العمل للبحرينيين وتوفير أحسن الخدمات للوافدين والمقيمين والمواطنين، وجعل المملكة رائدة على الخارطة العالمية في مجال الطيران الدولي.
من جهته، قال رئيس لجنة الشئون المالية والاقتصادية في مجلس الشورى خالد المسقطي، إن مشروع توسعة المطار يعكس وضوح الرؤية الاقتصادية لدى المملكة والدفع باتجاه مستقبل أفضل.
وأوضح المسقطي أن المشروع يأتي لتلبية احتياجات المملكة والمنطقة ككل في مجال الطيران للعقد القادم، خاصة وأنه مشروع أساسي طال انتظاره لتنفيذه على الأرض.
وأضاف: "نحن عاجزين عن شكر إخواننا في دول مجلس التعاون على دعمهم السخي للبحرين والذي يعكس العلاقات المتميزة بين دول الخليج، وتمويل العديد من المشروعات الحيوية كالإسكان والطرق وغيرها الكثير".
على صعيد متصل، أعرب عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين خالد الأمين عن سعادته البالغة بمشروع توسعة المطار لمواكبة حركة الطيران المتسارعة على مستوى المنطقة والعالم.
وأكد أن المشروع سيخلق فرص عمل واعدة للشباب البحريني ويهيئ فرص استثمارية جديدة، إضافة إلى توفير كافة الخدمات النوعية للمستثمرين ورجال الأعمال من كافة أنحاء العالم.
وذكر الأمين أن توسعة المطار سيكون له وقع إيجابي جدا على الأداء الاقتصادي على المدى الطويل، ويجعل أنظار العالم تتجه مجددا إلى البحرين كوجهة استثمارية وسياحية رائدة في منطقة الشرق الأوسط.