تشكيل خلية أزمة خاصة بتحرير مدينة الفلوجة العراقية
الرمادي - د ب أ
تشكلت اليوم الأربعاء (17 فبراير/ شباط 2016) خلية أزمة خاصة بتحرير مدينة الفلوجة ( 50 كم غربي بغداد) بمشاركة وزراء وبرلمانيين وسياسيين ومثقفين وقادة رأي لإنقاذ 10 آلاف عائلة يحتجزهم تنظيم داعش كرهائن في المدينة.
وقال مسئول الخلية وزير التخطيط سلمان الجميلي الذي ينتمي للفلوجة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن" وزراء ونواب وسياسيين وقادة رأي ومثقفين وجميعهم يمثلون المدينة جرى اختيارهم والاتفاق على اجتماع دوري لتزويد الحكومة والتحالف الدولي والمنظمات الإنسانية بتفاصيل دقيقة عما يعانيه المدنيون المحتجزون بالفلوجة من أوضاع مأساوية وعددهم يزيد عن10 آلاف عائلة وبواقع 50 ألف نسمة فارق الحياة منهم خلال الأسبوعين الماضيين 200 مدني جراء انقطاع الغذاء والدواء عنهم وبينهم أطفال وكبار سن ونساء مرضى".
وأضاف الوزير الجميلي أن "تشكيل هذا الاجتماع الطارئ جاء بتوجيه من رئيس الحكومة حيدر العبادي بالتنسيق مع أهل الفلوجة لإعادة تحريرها والنظر بأوضاع المحتجزين وسبل إنقاذهم وكذلك إيجاد الخطة التي يمكن بها تحقيق عملية التحرير وإعادتها لحضن الدولة دون المساس بحياة و أرواح المدنيين بداخلها".
من جانبه أكد محافظ الانبار صهيب الراوي لـ (د. ب. أ) إن "الأولوية العسكرية الآن يجب ان تكون للفلوجة لأنها تمثل خاصرة بغداد ولا تفصل بين المدينتين سوى 50 كيلومترا.
وقال الراوي إنه بحسب الخطط العسكرية للقادة الأمنيين إن الألوية هي تحرير المناطق المحيطة بالفلوجة وهي الكرمة والصقلاوية والنساف ومناطق شمال العامرية وسيكون ذلك عاملا مشجعا لتحرير الفلوجة .
وكانت القوات الأمنية العراقية قد وصلت خلال اليومين الماضيين الى منطقة البوشهاب شرقي الصقلاوية وهي تتقدم تدريجيا نحو مركز الصقلاوية لتحريره والذي لا يبعد عن الفلوجة سوى 10 كم .
واتفق الحاضرون في خلية أزمة الفلوجة على تجنيد أبناء المدينة وإدخالهم بدورات عسكرية في قاعدة الحبانية للمشاركة في عمليات التحرير ومسك الأرض لاحقا .
واعتبر الشيخ عيسى العداي احد زعماء الفلوجة عملية تجنيد الشباب بانها خطوة ضرورية، مطالبا بتوفير السلاح والمال لحسم المعركة سريعا ، لكنه طالب بضرورة حماية المدنيين المحتجزين بالمدينة وفي حال إصرار الدولة على الإبقاء على حصارها للمدينة منذ أربعة أشهر فيجب أن تستعجل خطواتها باتجاه عملية عسكرية سريعة بالتنسيق مع التحالف الدولي.
ودعا الشيخ العداي إلى إيقاف القصف العشوائي بالمدفعية التي تستهدف المدنيين دون الاستناد لأي إحداثيات عسكرية دقيقة.
وذكر الحاضرون أن أعدادا كبيرة من المدنيين المحتجزين بالفلوجة وعبر اتصالات هاتفية بينهم أكدوا حاجتهم الماسة للعلاج لأصحاب الأمراض المزمنة وكذلك انعدم الغذاء الذي أجبرهم لآن يأكلوا الحشائش وأن مأساتهم في حالات الوفيات والنحول عند الأطفال والنساء بات أكثر من مأساة سكان مضايا السورية.