العدد 4911 بتاريخ 16-02-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةمنوعات
شارك:


البنك الدولي يوقع شراكة مع مؤسسة ديوكوفيتش لتعزيز تنمية الطفولة المبكرة في صربيا والعالم

نيويورك – البنك الدولي

في خطوة مهمة على طريق تعزيز الطفولة المبكرة في أنحاء العالم، أعلن البنك الدولي ومؤسسة نوفاك ديوكوفيتش يوم 26 أغسطس/ آب 2015، عن قيام شراكة جديدة لتعزيز تنمية الطفولة المبكرة، ستشتمل على بذل جهود دعوية على مستوى العالم عن أهمية الاستثمار مبكراً في حياة الأطفال، وكذلك الاستثمارات لمساعدة الأطفال المحرومين في صربيا موطن ديوكوفيتش.

وتجمع المبادرة المشتركة التي أُطلِق عليها "المكاسب المبكرة تستمر منافعها مدى الحياة" بين المعارف العميقة للبنك الدولي وبرامجه الخاصة بتنمية الطفولة وقوة التزام لاعب التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش ودعوته من أـجل توجيه الانتباه على نحو مستدام إلى المنافع الاجتماعية والاقتصادية لبرامج تنمية الطفولة المبكرة للأطفال حول العالم. وديوكوفيتش هو لاعب التنس المصنف رقم 1 في العالم وأنشأ مؤسَّسة نوفاك ديوكوفيتش التي يتركَّز نشاطها على تنمية الطفولة المبكرة.

وصدر الإعلان عن الشراكة الجديدة قبل أسبوع من بدء بطولة الولايات المتحدة المفتوحة للتنس، في مؤتمر صحفي بمدينة نيويورك دعا إليه رئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونغ كيم وديوكوفيتش. وفي المؤتمر الصحفي نفسه، أعلنت اليونيسيف أيضا ديوكوفيتش سفيرا للنوايا الحسنة لتنمية البطولة المبكرة.

وفي صربيا، ستعمل مبادرة البنك الدولي ومؤسَّسة نوفاك ديوكوفيتش مع الحكومة الصربية على تحقيق تكافؤ الفرص للأطفال الصغار من الأسر الفقيرة والمحرومة. وكخطوة أولى، يجري البنك الدولي مناقشات مع الحكومة الصربية بشأن مشروع يتكلَّف نحو 50 مليون دولار من أجل التعليم للجميع وتنمية الطفولة المبكرة في صربيا في السنوات القادمة.

ويخضع المشروع لموافقة مجلس المديرين التنفيذيين للبنك الدولي والبرلمان الصربي.

 وستقوم مؤسسة نوفاك ديوكوفيتش بتعبئة مزيد من الموارد من أجل تنمية الطفولة المبكرة من خلال شراكات القطاع الخاص والتبرعات الفردية.

وقال كيم "الأطفال يستحقون جميعا فرصا متساوية في الحياة، لكن الملايين يعجزون عن تحقيق كامل إمكانياتهم بسبب الفقر وسوء التغذية وقلة الفرص المتاحة للتعليم والتحفيز في سن مبكرة. ويُسعِدني أن أعلن عن قيام هذه الشراكة الجديدة مع مؤسسة نوفاك ديوكوفيتش التي ستساعد على الوصول إلى هؤلاء الأطفال وإتاحة بداية عادلة لهم. وبالعمل معا – بالتعاون مع حكومات وطنية مثل صربيا وشركاء مثل اليونيسيف ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات وأبطال رياضيين من أمثال نوفاك ديوكوفيتش – يمكننا تحقيق مكاسب مبكرة اليوم سيكون عائدها هائلا غدا لصربيا وللعالم."

وتُظهِر دراسات دقيقة أن الأطفال الذين يستفيدون من برامج تنمية الطفولة المبكرة يتعلَّمون على نحو أفضل حين يدخلون المدرسة الابتدائية ويكسبون أجورا أعلى عندما يكبرون. ولذلك فإن الاستثمار مبكرا في هذه البرامج، التي تشمل الجوانب البدنية والاجتماعية العاطفية واللغوية والمعرفية للتنمية، يتيح للأطفال المحرومين فرصة للنجاح من خلال الآثار الإيجابية للتعلُّم والإنتاجية مدى الحياة.

وفي صربيا، يذهب النصف فحسب من كل الأطفال في سن 3-5 سنوات إلى رياض الأطفال. وتقل عن 10 في المائة نسبة الأطفال في أشد الأسر فقرا في صربيا الذين يلتحقون برياض الأطفال. وبين أطفال الأقلية الغجرية التي تعيش في مستوطنات عشوائية، تبلغ نسبة الالتحاق برياض الأطفال 6 في المائة. والنجاح في التصدي لهذه المشكلة له آثار واسعة على الجهود الرامية إلى الخروج من حلقة الفقر، وتعزيز قدرة صربيا التنافسية على الأمد الطويل وإنتاجية الأيدي العاملة فيها.

وقال ديوكوفيتش "هذا هو يوم عظيم لأطفالنا. وبفضل هذه الشراكة بين البنك الدولي ومؤسسة نوفاك ديوكوفيتش، سيتسنى عمل الكثير لتحسين جودة التعليم في الطفولة المبكرة وإمكانية الوصول إليه في بلدي في السنوات القادمة. فالسنوات الأولى من العمر لها أهمية حيوية لأن معظم النمو المعرفي والاجتماعي يحدث قبل سن الخامسة. ولذلك، يجب علينا الحرص على أن تُتاح لكل الأطفال فرصة متساوية للنمو حتى يصبحوا مواطنين منتجين صالحين. وكان من حسن حظي أنني حظيت بهذه المساندة الحيوية وأنا طفل صغير، وما أحلم به هو أن يتمكَّن كل الأطفال في صربيا وفي شتَّى أنحاء العالم من تحقيق إمكانياتهم الفريدة."

وتابع ديوكوفيتش كلامه قائلا "في صربيا لا توجد رياض للأطفال في أكثر من 2500 منطقة. والتعليم المبكر للأطفال في سن 3 إلى 5 سنوات من أضعف جوانب النظام التعليمي، وذلك على الرغم من أهميته للتعليم والنمو في سنوات العمر اللاحقة. ويواجه النظام التعليمي في صربيا الكثير من المشكلات، ومنها عدم كفاية القدرات، والتفاوت في توزيع المرافق، والمعوقات المالية للآباء الفقراء، وضعف الفهم لأهمية التعليم في مرحلة رياض الأطفال، وكذلك الافتقار إلى تنوُّع البرامج ومُقدِّمي الخدمات, ويحدونا الأمل أن نغير ذلك نحو الأفضل."

ودعا ديوكوفيتش المُنظَّمات الأخرى ومنها الشركات إلى توحيد الجهود من أجل التصدي لهذه التحديات. وقال "نأمل أن يُقدِّم الكثيرون مساندة لهذه القضية، لأنه لن يمكننا إنجاز أعمال عظيمة من أجل الأطفال إلا بالعمل معا. وبمنحهم بداية عادلة في الحياة نساعد على تحسين مستقبل مجتمعنا كله."

وأثناء تدشين الشراكة، وقَّع كيم وديوكوفيتش مذكرة تفاهم لتحديد إطار التعاون بين البنك الدولي ومؤسسة نوفاك ديوكوفيتش من أجل تحقيق أهدافهما المشتركة في تنمية الطفولة المبكرة والتعليم الشامل للجميع. 

وتشتمل الأنشطة الرئيسية في إطار المبادرة الجديدة على الدعوة إلى أهمية التعليم في الطفولة المبكرة على مستوى العالم، والعمل لتحسين إمكانية الوصول إلى تنمية جيدة للطفولة المبكرة للأطفال المحرومين في صربيا وخارجها.

وقال دوسان ديوفيتش وزير المالية الصربي الذي حضر مراسم التوقيع "تُرحِّب الحكومة الصربية بهذه الشراكة الجديدة بين مؤسسة نوفاك ديوكوفيتش والبنك الدولي. إن صربيا تنهض بإصلاحات صعبة من أجل استعادة النمو الاقتصادي والقدرة على المنافسة. إن نجاح  هذه الإصلاحات يتوقف على قدرة صريبا على تعزيز جودة رأسمالها البشري لتحقيق زيادات إنتاجية مستدامة. إننا ندرك أن الاستثمار في الأطفال هو مفتاح هذا النمو في رأس المال البشري وزيادة القدرة التنافسية، وكذلك أفضل السبل لتحقيق مجتمع ينعم بالعدل والمساواة في المستقبل. ولهذا سننضم إلى هذه المبادرة عبر مشروع جديد ممول من البنك الدولي يستهدف مساندة التعليم للجميع وتنمية الطفولة المبكرة."

ومع أن الإعداد لمشروع التعليم في مراحله الأولى فإنه من المرجح أن يساند في بناء رياض أطفال جديدة، وتحويل الفصول الدراسية الابتدائية التي يقل معدل استخدامها إلى رياض للأطفال، وتحسين نوعية التدريس والتعلُّم في رياض الأطفال، وزيادة الإمكانيات المالية للأسر المحدودة الدخل.

وتأتي هذه الشراكة في لحظة حاسمة للتنمية العالمية. ففي غضون شهر واحد، من المتوقع أن تتبنَّى الدول الأعضاء أهدافا عالمية تُعرَف باسم أهداف التنمية المستدامة في الأمم المتحدة. وإدراكا لأهمية الاستثمار مبكرا للمكاسب طوال الحياة، فإن أحد هذه الأهداف هو توسيع نطاق تنمية الطفولة المبكرة الجيدة ورعايتها والتعليم في مرحلة ما قبل المدرسة الابتدائية ليشمل كل الأطفال بحلول عام 2030.

 مؤسسة نوفاك ديوكوفيتش

 بيانات عن التنمية العالمية للطفولة المبكرة

 219 مليون طفل دون الخامسة هم أطفال محرومون (يعانون سوء التغذية المزمن أو العيش في فقر أو الأمرين معا).

 ربع كل الأطفال دون الخامسة في أنحاء العالم (162 مليونا) يعانون سوء التغذية المزمن ويعيش 56 في المائة منهم في آسيا و36 في المائة في أفريقيا. ويؤدي سوء التغذية المزمن إلى التقزم الذي يضر بنمو المخ ويؤخر التحاق الأطفال بالمدارس.

 في عام 2012، كان نحو 184 مليون طفل ملتحقين برياض الأطفال في شتى أنحاء العالم وهي زيادة بنحو الثلثين عن مستواها منذ عام 2000.

 في عام 2012، كان 159 مليون طفل محرومين من الوصول إلى تعليم رياض الأطفال.

 في أفريقيا جنوب الصحراء، كان 80 في المائة من الأطفال غير ملتحقين ببرامج رياض الأطفال. وتشير الشواهد المستقاة من البلدان المتقدمة والنامية إلى أن استثمار دولار إضافي في برامج عالية الجودة لرياض الأطفال سينتج عائدا يتراوح بين ستة دولارات و17 دولارا.

 في صربيا، لم يلتحق برياض الأطفال سوى النصف من كل الأطفال في سن 36 – 59 شهرا لكن تقل النسبة عن 10 في المائة للأطفال من أشد الأسر فقرا.

 تنفق معظم الأسر ذات الدخل المنخفض والمتوسط 0.1 – 0.2 في المائة فحسب من إجمالي الناتج المحلي على التعليم في رياض الأطفال. ويقل هذا عن النسبة التي تبلغ في المتوسط 2.36 في المائة في بلدان منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي أو أقل من 1 في المائة وهو الحد الأدنى للتمويل اللازم لتنمية جيدة للطفولة المبكرة.



أضف تعليق