من الواتساب... رفقاً بطفولتهم
الوسط – محرر المنوعات
قصة تتناقل عبر "الواتساب" تصف حال بعض الأمهات اللاتي لا تقتنعن بدرجات أبنائهن في الدراسة، ويعاتبنهم لنقصان درجة واحدة.
وتشير القصة إلى أن الطفل عاد إلى منزله بعد أن حصل على علامة 19 من 20 في أحد الامتحانات، عاد وهو فرح فيها ولكن أمه قابلته بقولها:
"يا للهول، يا للكارثة، لقد أهدرت علامة واحدة كاملة وأنا الذي درستك كل شيء!".
وجلست الأم حزينة طوال اليوم فشعر الطفل أنه ارتكب جرماً حقيقياً، مرت الأيام وهو يحصل العلامات الكاملة وأمه تمدحه وتقول له: "أحسنت... أحسنت" ... ولكنه مرة جاء بعلامة 18 من 20 وعاد إلى أمه بها وهو يجد الأمر عادياً فما زال ناجحاً ومتفوقاً في هذه العلامة.
ردة فعل أمه كانت: "أنت دمرتني... أنت طالب فاشل... أنت وأنت وأنت"، ووصفته بكل كلمات الكوارث والمصائب، حتى أيقن الطفل أنه يستحق الإعدام لا التوبيخ فقط.
بعد شهر خرج هذا الطفل إلى المدرسة ولم يعد يومها، فاتصلت الأم بالمدرسة فقالوا لها لم يأتِ اليوم!، جنت الأم وبدأت بالبحث عنه في الشارع فلم تجده، فاتصلت مباشرة بوالده وأخبرته بذلك، فخرج الوالد من العمل للبحث عنه والسؤال أين هو؟.
لم يجدوا له أثراً في الساعة الأولى، ولا الثانية ولا الثالثة حتى حل الغروب ... وعندها وجدهم صاحب مطعم في المنطقة مذعورين فقال لهم: " ما بكم؟"، فقالا له: "ابننا ضاع ولا نجده".
ولحسن الحظ فقد رآه هذا الرجل يجلس إلى جانب حائط في حديقة قرب منطقة سكنهم وهو يضع رأسه بين رجليه حزيناً، فذهبا إليه فوجداه يبكي وخائف جداً من الوحدة في المساء... فقال له والده: "ما الذي دفعك إلى فعل هذا؟"
فنظر الولد بحزن ودموع تملؤ وجهه إلى والده ومد إليه ورقة امتحان "إنها علامة 15 من 20"، فقال له الوالد : "ولماذا تهرب؟".
قال له الولد باكياً: "أمي قالت عن 19 كارثة وعن 18 مصيبة فماذا ستفعل معي إن جئت بـ 15؟؟".
عرفت الأم خطأها باستخدام العبرات وتهويل الأمور، وهكذا علينا أن ننتبه في حياتنا وليس فقط مع أولادنا بأن لا نهول الأمور.
وتقول الحكمة لا تعتد على استخدام كلمات كبيرة لوصف أمور صغيرة.