البابا يزور المكسيك منطقة يمزقها عنف العصابات وتهريب المخدرات
المكسيك – أ ف ب
يتوجه البابا فرنسيس اليوم الثلثاء (16 فبراير / شباط 2016) الى موريليا عاصمة ولاية ميشواكان غرب المكسيك، المنطقة التي يمزقها عنف عصابات تستخدم غطاء دينيا مما دفع المزارعين الى تشكيل مجموعات للدفاع الذاتي.
وسيترأس البابا في موريليا قداسا مع رجال الدين والراهبات قبل ان يتوجه الى كاتدرائية المدينة التي بنيت في القرن السابع عشر للقاء مع الشباب في ملعب رياضي.
وتحولت موريليا الى حصن بمناسبة زيارة الحبر الاعظم ونشرت فيها اعداد كبيرة من قوات الشرطة والجنود. وفي الشوارع انتشر باعة كل انواع السلع التذكارية بينما انتظر عدد من المؤمنين امام الكاتدرائية.
ويفترض ان يدعو البابا الشباب الى رفض عنف العصابات وان يدعو رجال الدين مجددا الى مزيد من العمل في هذه الولاية التي قامت فيها المجموعات الاجرامية بعدد من اكبر عملياتها.
وبالقرب من الكاتدرائية التي سيترأس فيها البابا قداسا، انفجرت قنبلة يدوية في ايلول/سبتمبر 2008 خلال عيد وطني مما اسفر عن سقوط ثمانية قتلى ومئة جريح، في اعتداء لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنه.
وقبل سنتين على ذلك، قام كارتل لا فاميليا ميشواكانا بدحرجة خمس رؤوس مقطوعة لاشخاص في مرقص، مرفقة برسائلة تعد "بالعدالة الالهية".
وكان مؤسس هذا الكارتل وهو رجل غامض يدعى نازاريو مورينو غونزاليس ويلقب ب"ال شايو" وضع كتابا "مقدسا" خاصا به يجمع بين النقد الاجتماعي ودروس في الحكمة، مستخدما عبارات مستوحاة من الديانة المسيحية.
وادى اعلان السلطات الخاطئ عن موت مورينو الذي كان يمنع افراد عصابته من شرب الكحول، بعد تبادل لاطلاق النار في 2010، الى نشوء طائفة تمجده.
وبعد اعلان "بعثه"، تمكنت السلطات في 2014 من قتل "القديس نازاريو" الذي كانت تمثله صور فارس يرتدي ثوبا ابيض يحمل صليبا احمر على صدره ويمسك سيفا بيده.
ونشطت عصابات اخرى تحت ستار ديني من بينها "فرسان الهيكل" التي بثت الرعب بين السكان بحجة مكافحة "الغزاة" الممثلين بعصابات اخرى.
وشكل الفلاحون الذين يثير افلات هذه العصابات الاجرامية من العقاب غضبهم، عصابات للدفاع الذاتي.